تقرير إخبارى: حفتر يحقق التنبؤات الأوروبية و يعلن التقدم إلي طرابلس

20:35:13 15-10-2017 | Arabic. News. Cn

طرابلس 15 أكتوبر 2017 (شينخوا) قبل مرور شهر علي نشر تقرير أوروبي لا يستبعد تقدم الجيش الليبي نحو غرب البلاد ها هو قائده العام المشير خليفة حفتر يعلن عن ذلك الهدف رسميا بعد إحكام سيطرته علي شرق البلاد وجنوبها.

ففي الثاني من أكتوبر الجاري، قال تقرير أعدته بعثة (يوبام - ليبيا) الأوروبية ونشرت تفاصيله في بروكسل أن " قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر سجلت تقدما فعليا ضد العناصر الإسلامية المتشددة في بنغازي ودرنة (شرق البلاد) وأن الدول الغربية باتت تتودد إليه في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية ".

التقرير الذي يعتبر ورقة عمل داخلية أوروبية والذي جاء من 21 صفحة تحت بند السرية، أكد أنه " لا يمكن استبعاد تقدم عسكري آخر من الجيش تجاه طرابلس إذا استمر المأزق السياسي ".

وبعد مرور أحد عشر يوما فقط علي صدور ذلك التقرير الأوروبي الذي جاء في سياق التوقعات ظهر قائد عام الجيش الليبي المشير حفتر أول أمس (الجمعة) ليكشف رسميا عن ما كان متوقعا ويعلن عن نية الجيش التقدم فعلا نحو طرابلس للسيطرة عليها.

حفتر الذي كان يتحدث لحشد كبير من ضباطه خلال مأدبة عشاء أقامها لهم في بنغازي، قال إنه " لم يتبق سوى مساحات قليلة خارجة عن سيطرة الجيش لا تتعدى مساحتها الـ30 ألف كم مربع ".

وفي حديث، بث عبر القنوات الليبية، تابع المشير خليفة حفتر قائلا إن " مساحة ليبيا تبلغ مليون و760 ألف كيلو متر والجيش يسيطر الآن على مليون و730 ألف كيلو متر ولم يتبق إلا القليل ليحكم السيطرة علي كامل ليبيا ".

وكشف أن الجيش قد سيطر على المنطقة الواقعة غرب طرابلس والممتدة من زوارة على الحدود مع تونس وحتى مدينة الزاوية الواقعة على (30 كلم) غرب طرابلس منذ مدة ونحن على تواصل مع ضباط وجنود في المنطقة الغربية لضمهم إلى الجيش وقد انضموا وانتفضوا خلال الأيام الماضية وحرروا مناطقهم من زوارة وحتى الزاوية ".

وشهدت المنطقة الغربية خلال الأيام الماضية انتفاضة لكتائب مسلحة يقال إنها تتبع الجيش الذي يقوده المشير حفتر مدعومة من أهالي مسلحين ضد مليشيات غير منضبطة أسفرت عن طرد الأخيرة من تلك المدن ومنها صبراته و صرمان والعجيلات .

و في مفاجئة من العيار الثقيل كشف الجنرال الليبي خليفة حفتر الذي بات يسيطر علي جنوب البلاد وشرقها أن وجهة الجيش القادمة " هي مدينة الزاوية القربة من العاصمة طرابلس "، مؤكدا أن السيطرة عليها " ستتم خلال الأيام القادمة ".

كما كشف المشير حفتر أنهم خلال " طيلة عام ونصف كانوا يفتحون الطريق أﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺆﻳﺪ وجود الجيش في المنطقة الغربية "، مؤكدا في الوقت ذاته انضمام " اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟضباط وﺍﻟﺠﻨﻮﺩ الذين سيساندون الجيش الليبي في تطهير مدنهم".

" تلك الغاية التي أعلنها المشير حفتر كانت معلومة بشكل مسبق لدي الكثير من المراقبين للشأن الليبي إلا أنها ظلت طي الكتمان للعديد من السنوات حتي سنحت الفرصة "، يقول المحلل السياسي الليبي مروان عقيل.

عقيل يري في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن " غاية تحرير طرابلس من المليشيات المسيطرة عليها مطلب شعبي في ليبيا وكان يجب ان يحقق من سنوات ولابد ان تفرض هيبة الدولة عن طريق جيش نظامي".

كذلك الليبي أن " تحركات المشير في العاصمة سيقابلها ترحيب من الأهالي الذين سبق وان خرجوا في مظاهرات قبل شهر ونصف لمطالبة حفتر بالدخول لإنقاذها من حكم المليشيات التي أصبحت تتغول تحت مرأى ومسمع حكومة الوفاق العاجزة أمام قوة تلك المليشيات "، بحسب قوله .

و علي خلاف ذلك الرأي، أبدي فرج دغمان الضابط السابق في الجيش الليبي استغرابه من إعلان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر " قرار التقدم إلي طرابلس و غرب البلاد في هذا التوقيت بالذات ".

وعلل الضابط الليبي السابق استغرابه قائلا لـ ((شينخوا)) ان " الكل يعلم أن هناك خارطة طريق أممية جديدة يجري الآن تطبيقها لحل الأزمة الليبية والمشير كان قد باركها و لو بشكل ضمني حين استقبل راعي تلك الخطة المبعوث غسان سلامة في مكتبه قبل أسبوعين " .

وتابع " و إطلاق المشير حملة عسكرية لدخول غرب ليبيا خلال هذه الفترة سيعتبره المجتمع الدولي تصعيدا للموقف وقطعا للطريق أمام الحل السياسي واستبداله بحل عسكري لطالما رفضه الغرب مرارا ".

و لا يعترف المشير حفتر المعين من قبل البرلمان الليبي في طبرق قائدا عاما للجيش الليبي بسلطة حكومة الوفاق التي يقودها فائز السراج و التي يعترف المجتمع الدولي بعد أن انبثقت عن جولات الحوار السياسي قبل عامين والذي عقد في المغرب بين أطراف النزاع الليبي.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخبارى: حفتر يحقق التنبؤات الأوروبية و يعلن التقدم إلي طرابلس

新华社 | 2017-10-15 20:35:13

طرابلس 15 أكتوبر 2017 (شينخوا) قبل مرور شهر علي نشر تقرير أوروبي لا يستبعد تقدم الجيش الليبي نحو غرب البلاد ها هو قائده العام المشير خليفة حفتر يعلن عن ذلك الهدف رسميا بعد إحكام سيطرته علي شرق البلاد وجنوبها.

ففي الثاني من أكتوبر الجاري، قال تقرير أعدته بعثة (يوبام - ليبيا) الأوروبية ونشرت تفاصيله في بروكسل أن " قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر سجلت تقدما فعليا ضد العناصر الإسلامية المتشددة في بنغازي ودرنة (شرق البلاد) وأن الدول الغربية باتت تتودد إليه في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية ".

التقرير الذي يعتبر ورقة عمل داخلية أوروبية والذي جاء من 21 صفحة تحت بند السرية، أكد أنه " لا يمكن استبعاد تقدم عسكري آخر من الجيش تجاه طرابلس إذا استمر المأزق السياسي ".

وبعد مرور أحد عشر يوما فقط علي صدور ذلك التقرير الأوروبي الذي جاء في سياق التوقعات ظهر قائد عام الجيش الليبي المشير حفتر أول أمس (الجمعة) ليكشف رسميا عن ما كان متوقعا ويعلن عن نية الجيش التقدم فعلا نحو طرابلس للسيطرة عليها.

حفتر الذي كان يتحدث لحشد كبير من ضباطه خلال مأدبة عشاء أقامها لهم في بنغازي، قال إنه " لم يتبق سوى مساحات قليلة خارجة عن سيطرة الجيش لا تتعدى مساحتها الـ30 ألف كم مربع ".

وفي حديث، بث عبر القنوات الليبية، تابع المشير خليفة حفتر قائلا إن " مساحة ليبيا تبلغ مليون و760 ألف كيلو متر والجيش يسيطر الآن على مليون و730 ألف كيلو متر ولم يتبق إلا القليل ليحكم السيطرة علي كامل ليبيا ".

وكشف أن الجيش قد سيطر على المنطقة الواقعة غرب طرابلس والممتدة من زوارة على الحدود مع تونس وحتى مدينة الزاوية الواقعة على (30 كلم) غرب طرابلس منذ مدة ونحن على تواصل مع ضباط وجنود في المنطقة الغربية لضمهم إلى الجيش وقد انضموا وانتفضوا خلال الأيام الماضية وحرروا مناطقهم من زوارة وحتى الزاوية ".

وشهدت المنطقة الغربية خلال الأيام الماضية انتفاضة لكتائب مسلحة يقال إنها تتبع الجيش الذي يقوده المشير حفتر مدعومة من أهالي مسلحين ضد مليشيات غير منضبطة أسفرت عن طرد الأخيرة من تلك المدن ومنها صبراته و صرمان والعجيلات .

و في مفاجئة من العيار الثقيل كشف الجنرال الليبي خليفة حفتر الذي بات يسيطر علي جنوب البلاد وشرقها أن وجهة الجيش القادمة " هي مدينة الزاوية القربة من العاصمة طرابلس "، مؤكدا أن السيطرة عليها " ستتم خلال الأيام القادمة ".

كما كشف المشير حفتر أنهم خلال " طيلة عام ونصف كانوا يفتحون الطريق أﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺆﻳﺪ وجود الجيش في المنطقة الغربية "، مؤكدا في الوقت ذاته انضمام " اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟضباط وﺍﻟﺠﻨﻮﺩ الذين سيساندون الجيش الليبي في تطهير مدنهم".

" تلك الغاية التي أعلنها المشير حفتر كانت معلومة بشكل مسبق لدي الكثير من المراقبين للشأن الليبي إلا أنها ظلت طي الكتمان للعديد من السنوات حتي سنحت الفرصة "، يقول المحلل السياسي الليبي مروان عقيل.

عقيل يري في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن " غاية تحرير طرابلس من المليشيات المسيطرة عليها مطلب شعبي في ليبيا وكان يجب ان يحقق من سنوات ولابد ان تفرض هيبة الدولة عن طريق جيش نظامي".

كذلك الليبي أن " تحركات المشير في العاصمة سيقابلها ترحيب من الأهالي الذين سبق وان خرجوا في مظاهرات قبل شهر ونصف لمطالبة حفتر بالدخول لإنقاذها من حكم المليشيات التي أصبحت تتغول تحت مرأى ومسمع حكومة الوفاق العاجزة أمام قوة تلك المليشيات "، بحسب قوله .

و علي خلاف ذلك الرأي، أبدي فرج دغمان الضابط السابق في الجيش الليبي استغرابه من إعلان قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر " قرار التقدم إلي طرابلس و غرب البلاد في هذا التوقيت بالذات ".

وعلل الضابط الليبي السابق استغرابه قائلا لـ ((شينخوا)) ان " الكل يعلم أن هناك خارطة طريق أممية جديدة يجري الآن تطبيقها لحل الأزمة الليبية والمشير كان قد باركها و لو بشكل ضمني حين استقبل راعي تلك الخطة المبعوث غسان سلامة في مكتبه قبل أسبوعين " .

وتابع " و إطلاق المشير حملة عسكرية لدخول غرب ليبيا خلال هذه الفترة سيعتبره المجتمع الدولي تصعيدا للموقف وقطعا للطريق أمام الحل السياسي واستبداله بحل عسكري لطالما رفضه الغرب مرارا ".

و لا يعترف المشير حفتر المعين من قبل البرلمان الليبي في طبرق قائدا عاما للجيش الليبي بسلطة حكومة الوفاق التي يقودها فائز السراج و التي يعترف المجتمع الدولي بعد أن انبثقت عن جولات الحوار السياسي قبل عامين والذي عقد في المغرب بين أطراف النزاع الليبي.

الصور

010020070790000000000000011100001366814641