بكين 16 أكتوبر 2017 ( شينخوا ) فيما يلي النص الكامل للكتاب الأبيض حول تطور أعمال الصحة وتقدم حقوق الإنسان في الصين والذي أصدره مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني يوم 29 سبتمبر الماضي.
تطور أعمال الصحة وتقدم حقوق الإنسان في الصين
مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية
سبتمبر 2017
فهرس
مقدمة
أولا، نمط ضمان الحق في الصحة المناسب لوضع البلاد
ثانيا، التحسين المستمر للبيئة والظروف الصحية
ثالثا، ارتفاع قدرة خدمات الصحة العامة بخطوات ثابتة
رابعا، ارتفاع جودة الخدمات العلاجية والصحية بشكل كبير
خامسا، إكمال منظومة ضمان العلاج الطبي لكل أبناء الشعب تدريجيا
سادسا، التقدم الملحوظ للمستوى الصحي لمجموعات محددة من الشعب
سابعا، المشاركة النشيطة في الحوكمة الصحية العالمية والمساعدات العلاجية الطبية الدولية
خاتمة
مقدمة
الصحة هي الشرط الأساسي لبقاء الإنسان والتنمية الاجتماعية. والحق في الصحة حق إنساني أساسي شامل، وضمانة أساسية للكرامة الإنسانية، فلكل شخص الحق في التمتع بأعلى مستوى صحي عادل ومتاح.
يتمسك الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية دائما بفكرة التنمية التي تتخذ من الشعب محورا لها، ويلتزمان بالتوجه القيمي الذي يضع الشعب فوق كل اعتبار، ويتمسكان بشدة بتطلعات جماهير الشعب إلى الحياة الجميلة، ويتخذان تعظيم سعادة الشعب وتعزيز التنمية الشاملة للإنسان نقطة الانطلاق وموطئ القدم. على مدى سنوات طويلة، تمسكت الصين بخدمة صحة الشعب، وحددت رفع المستوى الصحي للشعب وتمتُع كل شخص بالصحة الموفورة كهدف هام للتنمية. بعد كفاح دؤوب لزمن طويل، رفعت الصين المستوى الصحي للشعب بشكل ملحوظ، وخلعت عنها وصمة "رجل شرقي آسيا المريض"، بل رفعت القوة الشاملة للصحة العامة وقدرة الخدمات والضمانات العلاجية باستمرار، فتعززت الجودة الصحية والخبرات الصحية المكتسبة لكل أبناء الشعب بلا انقطاع، فنالت الصين تقدير منظمة الصحة العالمية باعتبارها "نموذجا للبلدان النامية".
لن يتحقق مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل بدون الصحة الموفورة لكل أبناء الشعب، كما أن تحقيق الصحة الوطنية من التعهدات المهيبة التي قدمها الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية للشعب. منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، وتحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب التي يمثل الرفيق شي جين بينغ النواة لها، وضعت الصين صحة الشعب في مكانة إستراتيجية لأولويات التنمية، وجعلت مفاهيم الابتكار والتنسيق والخضرة والانفتاح والاستفادة المشتركة للتنمية تتغلغل في نسيج أعمال تعزيز الحق في الصحة وحمايته، وسارعت بدفع بناء الصين الصحية باتخاذ تعميم الحياة الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وإكمال وتحسين الضمان الصحي وبناء البيئة الصحية وتطوير الصناعة الصحية كمركز الثقل، سعيا إلى تقديم الخدمات الطبية والصحية لجماهير الشعب في دورة حياتهم الكاملة، ورفعت مستوى الضمان للحق في الصحة، مما جعل قضية حقوق الإنسان في الصين تشهد تطورا كبيرا.
أولا، نمط ضمان الحق في الصحة المناسب لوضع البلاد
الصين دولة نامية كبيرة، يتجاوز عدد سكانها 1.3 مليار نسمة. ويولي الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية دائما أهمية كبيرة لتطوير الأعمال الصحية، وقد أسرعا بتغيير نمط التنمية الصحية، ويحترمان ويضمنان حق المواطن في الصحة فعليا، ما شكل نمط ضمان الحق في الصحة المناسب لوضع البلاد.
عندما تأسست الصين الجديدة في سنة 1949، كان مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد متخلفا نسبيا، وكانت منظومة العلاج الطبي جد واهنة، لم يكن عدد المؤسسات الطبية والصحية يتجاوز 3670، بها 85 ألف سرير وعمل بها 541 ألف متخصص طبي، وكان متوسط العمر المتوقع للفرد 35 عاما فقط. من أجل تغيير هذا الوضع في أسرع وقت ممكن، قامت الدولة بتطوير أعمال الطب والدواء والصحة بقوة، ووضعت ونفذت مبدأ العمل المتمثل في "الملاءمة لاحتياجات العمال والفلاحين والجنود، اتخاذ الوقاية عملا رئيسيا، الجمع بين الطب التقليدي الصيني والطب الغربي، والجمع بين الأعمال الصحية والحركات الجماهيرية"، للقيام بالحملات الصحية الوطنية الجماهيرية على نطاق واسع، وتعميم الرعاية الصحية الأولية، ما أدى إلى تحسن كبير للأحوال الصحية للشعب، وتحقيق اختراقات هامة في التقنيات العلاجية الطبية، والنجاح في فرز كلاميديا تراخوماتيس لأول مرة، وإجراء أول عملية جراحية في العالم لإعادة زرع الأطراف المبتورة، والتطور الناجح للأدوية المضادة للملاريا مثل الأرتيميسينين، فحققت الصين بكل ذلك إنجازات عظيمة مرموقة في العالم.
بعد انتهاج سياسة الإصلاح والانفتاح في عام 1978، وتجاه النقص الخطير في الموارد العلاجية الطبية وقدرة الخدمات والفعالية المنخفضة نسبيا للخدمات وغيرها من المشكلات، تبنت الدولة سياسة تدبير التمويل من قنوات مختلفة، تشجيعا على إقامة الأعمال الطبية بأشكال متعددة، وزيادة عرض الموارد، وانفتاح إنتاج الأدوية وسوق تداولها تدريجيا، وتطوير صناعة العلاج الطبي والأدوية، والاهتمام بتوظيف دور الطب التقليدي الصيني وعقاقيره، فاتخذت بعض الحوافز الاقتصادية لتعبئة حماسة العاملين الطبيين، وتعزيز الحيوية الداخلية. في عام 1996، قرر أول مؤتمر وطني للأعمال الصحية "اتخاذ الريف كمركز الثقل، والوقاية عملا رئيسيا، والاهتمام بالطب التقليدي الصيني والطب الغربي معا، والاعتماد على العلوم والتكنولوجيا والتعليم، وتعبئة كل المجتمع للمشاركة، وخدمة صحة الشعب وبناء التحديثات الاشتراكية" كمبادئ للأعمال الصحية في الفترة الجديدة. في عام 1998 بدأت الدولة إقامة نظام التأمين الصحي الاجتماعي لضمان تلبية الاحتياجات الطبية الأساسية لكل العاملين في الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة. وفي عام 2000، أعلنت الحكومة أن هدف الإصلاح هو إقامة نظام للأدوية والصحة في المناطق الحضرية يتماشى مع متطلبات اقتصاد السوق الاشتراكي، لتتمتع الجماهير بالخدمات العلاجية والطبية بأسعار معقولة وجودة عالية، ورفع المستوى الصحي للشعب. في عام 2002، أصدرت الحكومة ((القرار حول مواصلة تعزيز الأعمال الصحية في المناطق الريفية))، انطلاقا من واقع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الريفية، لتعميق إصلاح نظم وآليات الأعمال الصحية في الريف، وميل مركز ثقل التمويل الصحي نحو الريف، لتلبية الاحتياجات العلاجية والصحية على مختلف المستويات لجماهير الفلاحين.
في عام 2003، وتحت القيادة القوية للحزب والحكومة، حقق الشعب الصيني انتصارا هاما في مكافحة وباء الالتهاب الرئوي الحاد اللانمطي "سارس". على أساس تلخيص التجارب، عززت الحكومة على نحو شامل خدمات الصحة العامة وأعمال الوقاية والسيطرة على الأمراض الخطيرة، فتحسنت منظومة الوقاية من الأمراض الخطيرة والسيطرة عليها باستمرار، واكتملت آليات مواجهة طوارئ الصحة العامة تدريجيا، وتسارعت خطى تطور العلاج والطب في الريف والمناطق المجتمعية في الحضر، وحقق النمط الجديد للعلاج التعاوني الريفي وتأمين العلاج الطبي الأساسي لسكان الحضر تقدما هائلا.
في عام 2009، أطلقت الحكومة جولة جديدة من إصلاح نظام الرعاية الصحية، فأصدرت ((الآراء حول تعميق إصلاح نظام الرعاية الصحية))، محددة المفهوم الجوهري الذي يتخذ نظام الرعاية الصحية الأساسية كمنتج عام لتقديمه لكل أبناء الشعب، وموضحة على نحو واسع طبيعة المصالح العامة للرعاية الصحية العامة، كما اقترحت بناء "الأنظمة الأربعة" وهي الصحة العامة والخدمات العلاجية والضمان العلاجي وعرض الأدوية، و"الدعائم الثماني" وهي إدارة الرعاية الصحية، والتشغيل، والتمويل، والأسعار، والمراقبة، والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء المتخصصون، والمعلومات، والنظام القانوني، الأمر الذي أسرع وتيرة بناء نظام الرعاية الصحية الأساسية، ودفع التنمية الشاملة والمنسقة والمستدامة للأعمال الصحية. وفي وقت لاحق، أصدرت الحكومة ((مشروع التنفيذ الرئيسي لإصلاح نظام الرعاية الصحية في الفترة الأخيرة (2009 - 2011) )) و((خطة تعميق إصلاح نظام الرعاية الصحية في فترة "الخطة الخمسية الثانية عشرة"، ومشروع التنفيذ))، وطالبت بتسريع وتيرة إنشاء نظام ضمان العلاج الطبي الأساسي، وإكمال وتحسين نظام الخدمات العلاجية في الوحدات القاعدية، لدفع تحقيق المساواة تدريجيا للخدمات الصحية العامة الأساسية، وغيرها من مهام الإصلاح.
منذ عام 2012، عززت الصين القوة في إصلاح نظام الرعاية الصحية بلا انقطاع، وأسرعت بدفع الإصلاح الشامل للمستشفيات الحكومية، ودفعت إصلاح أسعار الأدوية والخدمات الطبية، ونفذت التأمين ضد الأمراض الخطيرة لسكان الحضر والريف على نحو شامل، وأنشأت بنشاط النظام الهرمي للعلاج، وحسنت سياسات إنتاج وتداول واستخدام الأدوية. في 29 أكتوبر 2015، أدرج بناء الصين الصحية في بيان الدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب رسميا. في أغسطس 2016، طرح المؤتمر الوطني للصحة: "يجب التمسك بمبادئ الأعمال الصحية الصائبة، واتخاذ الوحدات القاعدية كمركز الثقل، والإصلاح والابتكار كقوة الزخم، والوقاية كعمل رئيسي، والاهتمام بالطب التقليدي الصيني والطب الغربي معا، ودمج الصحة في كل السياسات، وتحقيق بناء الشعب للصين الصحية والتمتع المشترك بالصحة." في أكتوبر 2016، أصدرت الحكومة ((منهاج خطة "الصين الصحية 2030"))، الذي يُعد ترتيبا إستراتيجيا لدفع بناء الصين الصحية ورفع المستوى الصحي للشعب.
حقق تطور الأعمال الصحية سعادة حقيقية لجماهير الشعب، حيث ارتفع متوسط العمر المتوقع للفرد في الصين من 67.9 سنة في عام 1981 إلى 76.5 سنة في عام 2016، وانخفض معدل وفيات الحوامل والنفاس من 88.9 لكل مائة ألف في عام 1990 إلى 19.9 لكل مائة ألف في عام 2016، وانخفض معدل وفيات الرضع من 34.7 في الألف في عام 1981 إلى 7.5 في الألف في عام 2016، والمستوى العام للمؤشرات الصحية الرئيسية للصينيين أفضل من المستوى المتوسط للبلدان ذات الدخل المتوسط - العالي، فحققت الصين الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة قبل الموعد. وفي الوقت نفسه، شكلت الصين منظومة مؤسسية صحية تتخذ الدستور قائدا، والقوانين واللوائح المدنية والصحية والإدارية واللوائح المحلية وغيرها قاعدة تنفيذية، ومختلف الخطط والمناهج والبرامج في المجال الصحي دلائل عملية، مما حقق توازنا فعالا للعلاقة بين الأطباء والمرضى، وحل النزاعات العلاجية بعدالة، وحقق الحق في الصحة للمواطنين فعليا.
تتواصل نتائج إصلاح الرعاية الصحية، فتم تشكيل أكبر شبكة وطنية لضمان العلاج الأساسي في العالم، وتم إنشاء نظام التأمين ضد الأمراض الخطيرة، ونظام المساعدة العلاجية في حالات الطوارئ، وتحسين نظام المساعدة الطبية، مما قدم الضمان المؤسسي ليتلقى المريض العلاج. وقد تحققت السيطرة القوية على الأمراض المعدية الرئيسية بشكل فعال، وتم الحفاظ على مستوى منخفض لانتشار الإيدز بشكل عام، وتحققت مؤشرات مكافحة السل التي حددتها الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة قبل الموعد المحدد، وانخفض وباء البلهارسيا إلى أدنى مستوى له في التاريخ، وتحقق هدف القضاء على شلل الأطفال في عام 2000. في عام 2015، أنجزت الصين إنشاء أكبر نظام للإبلاغ المباشر عبر الإنترنت للأمراض المعدية المحددة وفقا للقانون والطوارئ الصحية العامة في العالم، وانخفض متوسط وقت الإبلاغ من خمسة أيام قبل الإبلاغ المباشر إلى أربع ساعات.
شهد بناء نظام خدمات الرعاية الصحية تقدما كبيرا، حيث تم إنشاء شبكة لخدمات الرعاية الصحية القاعدية تغطي الحضر والريف أساسيا، وتجاوز إجمالي عدد المؤسسات الصحية بأنواعها ومستوياتها المختلفة 980 ألفا وتجاوز عدد العاملين في المجال الصحي 11 مليونا، وتجاوز عدد الأَسِرة في المؤسسات الصحية 7 ملايين. ويجري بناء صفوف الأكفاء المتخصصين بسرعة، وتم إنشاء نظام معياري لتدريب الأطباء المقيمين في المستشفيات تدريجيا، وبزغت الحاصلة على جائزة نوبل في الفيسيولوجيا أو الطب تو يو يو وغيرها من العاملين البارزين في مجال الطب. وإلى جانب ذلك، تسارعت وتيرة تطور المستشفيات التي أقامتها القوى الاجتماعية بسرعة، وتجاوزت نسبة المستشفيات الأهلية في إجمالي عدد المستشفيات 57%، فتشكل نمط إقامة الأطراف المتعددة للمستشفيات بشكل أولي. أصبحت الصين في مقدمة العالم في القدرة على الإنقاذ في حالات الطوارئ الطبية، وصمدت أمام الاختبارات القاسية للوقاية والسيطرة على وباء حمى الإيبولا النزفية، وحققت انتصارا مزدوجا متمثلا في "المراقبة الصارمة، وصفر الدخول" داخل البلاد، و"الفوز في المعركة وصفر العدوى" في مساعدة أفريقيا على مكافحة الوباء.
بعد جهود دامت طويلا، ارتقت أعمال الرعاية الصحية الصينية إلى مستوى جديد، فلم يرتفع مستوى صحة الشعب بشكل ملحوظ فحسب، وإنما أيضا تشكل نمط ضمان الحق في الصحة المناسب لوضع البلاد، والذي تتمثل خصائصه الرئيسية فيما يلي:
-- الصحة أولا، وضع الصحة في مكانة إستراتيجية لأولويات التنمية، ودمج مفهوم حماية ورفع مستوى الصحة في كل عملية صنع وتنفيذ السياسات والقوانين واللوائح انطلاقا من وضع البلاد، لتحقيق التنمية الإيجابية المنسقة بين أسلوب الحياة الصحي وظروف الإنتاج والبيئة الإيكولوجية والاقتصاد والمجتمع.
-- الوقاية في المقام الأول، تحويل مركز ثقل الأعمال من علاج الأمراض إلى صحة الشعب، والتمسك بالجمع بين الوقاية والعلاج، والاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية معا، والتكامل بين الطب التقليدي الصيني والطب الغربي، والاهتمام بالوقاية والسيطرة على الأمراض المزمنة والأمراض المتوطنة والأمراض المهنية، وتخفيف حدوث الأمراض واتباع قانون التطور في المجال الصحي، وتعزيز التشخيص المبكر والعلاج المبكر والاستعادة المبكرة للصحة.
-- قيادة المصلحة العامة، التمسك بطبيعة المصالح العامة لأعمال الرعاية الصحية الأساسية، واعتبار نظام العلاج والصحة الأساسي من المنتجات العامة التي تُوفَر لكل أبناء الشعب، واتخاذ المستشفيات الحكومية قواما رئيسيا لمنظومة الخدمات العلاجية الطبية، وتحقيق تمتع كل أبناء الشعب بخدمات الصحة العامة تدريجيا.
-- الإنصاف والأفضليات العامة، التمسك بتغطية الخدمات الصحية وضمان العلاج لكل أبناء الشعب، واتخاذ الريف والوحدات القاعدية كمركز الثقل، لتضييق الفجوة في المستوى الصحي بين الحضر والريف، وبين مختلف المناطق وبين مختلف فئات الشعب، وضمان المساواة في الخدمات العامة الأساسية في المجال الصحي.
-- البناء المشترك والاستفادة المشتركة، التمسك بالجمع بين قيادة الحكومة وإذكاء حماسة المجتمع والأفراد، ودفع مشاركة كل شخص، وبذل كل شخص الجهود، وتمتع كل شخص، والتعامل الصحيح مع العلاقات بين الحكومة والسوق، وضرورة أن تلعب الحكومة دورها في مجال الخدمات الطبية والصحية الأساسية، بينما تظهر السوق حيويتها في مجال الخدمات الطبية والصحية غير الأساسية.
الجدول 1 المؤشرات الصحية الرئيسية لبعض الأعوام
المؤشر 1981 1990 2000 2005 2010 2015 2016
متوسط العمر المتوقع (سنة) 67.9 68.6 71.4 73.0 74.8 76.3 76.5
من بينها: الذكور (سنة) 66.4 66.8 69.6 71.0 72.4 73.6 -
الإناث (سنة)69.3 70.5 73.3 74.0 77.4 79.4 -
معدل وفيات الرضع (.. في الألف) 34.7 32.9 32.2 19.0 13.1 8.1 7.5
معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة (.. في الألف) 39.7 22.5 16.4 10.7 10.2
معدل وفيات الحوامل والنفاس (.. في الألف) - 88.9 53.0 47.7 30.0 20.1 19.9
ثانيا، التحسين المستمر للبيئة والظروف الصحية
تعمل الصين بنشاط على تعميم أسلوب الحياة الصحي، والقيام بحملات اللياقة البدنية الوطنية، وتعزيز التثقيف الصحي للجميع، وضمان سلامة الأغذية ومياه الشرب، وتحسين بيئة الإنتاج والمعيشة والبيئة الإيكولوجية والاجتماعية، لتوفير الظروف المؤاتية لتعزيز حق المواطن في الصحة.
التعميم الكامل لأسلوب الحياة الصحي. في عام 2007، أطلقت الحكومة أعمال أسلوب الحياة الصحي لكل الشعب، داعية الشعب إلى اتباع نظام غذائي معقول وممارسة الرياضة البدنية المناسبة، وتعميم مفهوم أسلوب الحياة الصحي، وخلق بيئة دعم صحية، وتحسين الوعي الصحي وقدرة السلوك الصحي لكل الشعب. حتى نهاية عام 2016، نفذت 81.87% من المحافظات (الأحياء) هذه الأعمال. أصدرت الحكومة ((المبادئ التوجيهية الغذائية للصينيين (2016) ))، التي قدمت إرشادا غذائيا سليما وعلميا لعامة الناس والأطفال والمسنين وغيرهم من الفئات الخاصة من الشعب، وأرشدت المواطنين لاتباع نظام غذائي متوازن والتغذية المتوازنة. وعملت الصين على مراقبة الأحوال الغذائية والصحية للمواطنين، ومراقبة وإصدار الأمراض المزمنة والأغذية. ونفذت المبادرة الوطنية للحد من تناول الملح لكل الشعب بتعميم إرشادات تخفيض تناول الملح للوقاية والسيطرة على ضغط الدم العالي، وغير ذلك من المعلومات الصحية. ونفذت إجراءات تحسين التغذية للمجموعات الرئيسية من الناس، ونفذت خطة تحسين أغذية الطلاب في مرحلة التعليم الإلزامي في الريف ومشروع تحسين أغذية الأطفال في المناطق الفقيرة. وواصلت زيادة قوة مكافحة التدخين ونفذت ((المعاهدة الإطارية لمكافحة التبغ)) لمنظمة الصحة العالمية. في عام 2014، بدأت مدينة شنتشن تنفيذ ((لائحة مكافحة التدخين لمنطقة شنتشن الاقتصادية الخاصة))، في عام 2015، بدأت مدينة بكين تنفيذ ((لائحة مكافحة التدخين لمدينة بكين))، وفي عام 2017، بدأت مدينة شانغهاي تنفيذ المشروع المعدل لـ((لائحة مكافحة التدخين في المواقع العامة لمدينة شانغهاي))، لتطبيق الحظر الكامل للتدخين داخل الغرف. وبحلول نهاية عام 2016، وضعت 18 مدينة في البلاد كلها لوائح محلية لتشكيل بيئة خالية من التدخين، تغطي عُشر إجمالي السكان.
حملة اللياقة البدنية الوطنية الحاشدة. رفعت الصين أعمال اللياقة البدنية لكل الشعب إلى مستوى الإستراتيجية الوطنية، وضمت أعمال تقوية الجسم بالرياضة البدنية إلى خطة الاقتصاد الوطني والتنمية الاجتماعية والميزانية المالية وتقرير الأعمال السنوي للحكومات على مختلف المستويات. فتشكل بصورة أولية نمط تطور أعمال اللياقة البدنية لكل الشعب والذي يتصف بـ"قيادة الحكومة، وتعاون الدوائر، ومشاركة المجتمع كله". منذ إصدار ((لوائح اللياقة البدنية لكل الشعب)) عام 2009، وضعت 16 مقاطعة و10 مدن كبيرة نسبيا لوائح محلية بشأن اللياقة البدنية لكل الشعب، ووضعت كل المقاطعات (المناطق والبلديات) البالغ عددها 31 ((خطة تنفيذ اللياقة البدنية لكل الشعب)) على مستوى المقاطعة. اعتبارا من عام 2009 فصاعدا، حددت الحكومة الثامن من أغسطس من كل عام "يوم اللياقة البدنية لكل الشعب". من عام 2011 إلى عام 2014، تم بناء 3405 مراكز للياقة البدنية لكل الشعب في أنحاء البلاد، و9447 ملعبا رياضيا متعدد الأغراض في المناطق المجتمعية، و2366 حديقة رياضية، و24879 ساحة للياقة البدنية، و878 معسكرا في الهواء الطلق، وتوجد في الهواء الطلق أيضا 1.69 مليون قطعة من أدوات اللياقة البدنية. وأقامت كل المدن (الأقاليم) والمحافظات (الأحياء) والدوائر السكنية(النواحي والبلدات) والمناطق المجتمعية (القرى الإدارية) مواقع للرياضة البدنية فيها منشآت لياقة بدنية. إلى نهاية عام 2015، اشترك 33.9% من سكان البلاد في الرياضة البدنية بشكل دائم، ووصل معدل نصيب الفرد من مساحة مواقع الرياضة البدنية إلى 1.57 متر مربع، وبلغ متوسط تغطية الجمعيات الرياضية العامة على مستوى المحافظة فما فوق 72%، وتوجد 7147 ناديا رياضيا مختلف الأشكال للشباب والنشء، ولكل عشرة آلاف شخص 3 مراكز للياقة البدنية في المتوسط، وتشكلت شبكة المنظمات الاجتماعية للياقة البدنية لكل الشعب أساسيا.
الدفع المستمر للتوعية الصحية لكل الشعب. قامت الصين، من خلال التوظيف المستفيض للصحف والمجلات ومحطات التلفزيون والإذاعة والإنترنت ووسائل الإعلام الجديدة وغيرها من وسائط الاتصال، بالدعاية والتوعية والاستشارات الصحية للجماهير، وإرشاد المواطنين لتشكيل أسلوب الحياة الصحي المتصف بالمبادرة والتشدد الذاتي. حيث نظمت الحكومة كل عام نشاطات "الأسبوع الصيني للتوعية حول البيئة والصحة". وأصدرت ((الخبرات المكتسبة للمواطن الصيني حول البيئة والصحة (تجريبية) )) و((مبادئ أعمال المواطنين للتنفس والكفاح معا)). وقامت بالدعاية والتوعية الصحية بواسطة التعليم الصحي حول خدمات الصحة العامة الأساسية وأعمال تعزيز الخبرات الصحية، ورحلة الصين الصحية، ورحلة الطب التقليدي الصيني والعقاقير التقليدية الصينية في الصين، ويوم التوعية حول الموضوعات الصحية الهامة وغير ذلك من المشروعات والنشاطات. وقد ارتفع مستوى الخبرات الصحية المكتسبة للمواطنين في الحضر والريف من 6.48% في عام 2008 إلى 10.25% في عام 2015.
المعالجة البيئية تتطور بعمق. عملت الصين على تعزيز الوقاية والسيطرة المشتركة الإقليمية، وتحقيق ربط شبكات مراكز مراقبة جودة الهواء على مستوى المحافظة والحي بين مدينتي بكين وتيانجين ومقاطعة خبي، وفي منطقتي دلتا نهر اليانغتسي ودلتا نهر اللؤلؤ، وتم بناء شبكة رصد ومراقبة الجسيمات الدقيقة ومواد الكيمياء الضوئية في بكين وتيانجين وخبي والمنطقة المحيطة بها. وفي الفترة من عام 2011 إلى عام 2015، انخفض في أنحاء البلاد طلب الأكسجين الكيميائي (ط.أ.ب) الإجمالي بنسبة 12.9%، ونتروجين الأمونيا بنسبة 13%، وثاني أكسيد الكبريت بنسبة 18%، وانبعاثات أكسيد النيتروجين بنسبة 18.6%. في عام 2016، انخفض متوسط كثافة الجسيمات الدقيقة (PM2.5) في 338 مدينة على مستوى الإقليم فما فوق بنسبة 6%، وارتفع عدد الأيام الجيدة الجو بنسبة 2.1 نقطة مئوية عن نفس الفترة من العام السابق. وفي عام 2013، أصدرت الحكومة ونفذت ((خطة عمل الوقاية من تلوث الهواء ومعالجته)). من عام 2014 إلى عام 2016، تم التخلص من أكثر من 16 مليون مركبة مسببة للتلوث وقديمة. وتحققت إزالة الكبريت والنتروجين لكل وحدات توليد الطاقة الحرارية التي تعمل بالفحم أساسيا. وتسارعت خطى الانبعاثات المنخفضة جدا، وتم إصلاح الوحدات العاملة بالفحم لتوليد الطاقة الحرارية والتي بلغ إجمالي قدرتها نحو 500 مليون كيلووات لتحقيق الانبعاثات المنخفضة جدا حتى مارس 2017. ونفذت الصين ((خطة عمل الوقاية من تلوث التربة ومعالجته))، وفعّلت الفحص الدقيق لأحوال تلوث التربة بشكل شامل. وأصدرت الحكومة ((طرق إدارة بيئة تربة الأراضي الملوثة (تجريبية) ))، ورصدت ميزانية خاصة بالوقاية من تلوث التربة ومعالجته. في عامي 2016 و2017، استخدمت الحكومة نحو 15 مليار يوان من هذه الميزانية. وتم بناء الشبكة الوطنية لبيئة التربة أولا، وأنجزت الحكومة إقامة 22 ألف مركز أساسي، وبناء نحو 15 ألف مركز للمراقبة والسيطرة على المخاطر. ودفعت تنفيذ ((خطة عمل الوقاية من تلوث المياه ومعالجته)) على نحو شامل. وعززت المعالجة الشاملة لبيئة المجاري النهرية. وطبقت أعمال الحماية الموسعة للحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، ونظمت الفحص والتحقيق الدقيق للمياه السوداء والكريهة الرائحة في المناطق الحضرية. في عام 2016، بلغت نسبة المياه من الفئة الأولى إلى الفئة الثالثة للمياه السطحية تحت سيطرة الدولة 67.8%، وانخفضت نسبة مياه الفئة الخامسة السيئة إلى 8.6%.
نتائج ملحوظة للتنظيم والمعالجة الشاملة للنظافة البيئية في الحضر والريف. أقامت الصين نشاطات إنشاء المدن والبلدات النظيفة، مما حسّن جودة بيئة معيشة الناس في الحضر والريف بشكل واضح. يفيدنا المسح الذي أجري عام 2012، أنه بعد نشاطات إنشاء المدن والبلدات النظيفة، ارتفعت نسبة الأسواق التجارية المعيارية من 35.2% إلى 60.6%، وارتفع معدل رضاء السكان للبيئة الحضرية من 30% إلى 98%، وبلغ معدل رضاهم لنتائج هذه النشاطات 98%. وإلى نهاية عام 2015، ارتفع معدل معالجة مياه الصرف الصحي في المناطق الحضرية إلى 92%، وبلغ معدل معالجة القمامة لتتخلص من المواد الضارة في المناطق الحضرية المبنية 94.1%. ونفذت الصين التنظيم والمعالجة الشاملة للبيئة في 78 ألف قرية، استفاد منها أكثر من 140 مليون شخص من سكان الريف مباشرة. وتم بناء إنشاءات لمعالجة المخلفات واستخدامها كموارد في 61 ألف مزرعة تربية كبيرة الحجم (منطقة سكنية صغيرة). إلى نهاية عام 2016، بلغ معدل معالجة المخلفات المعيشية في الريف بأنحاء البلاد حوالي 60%، وصلت نسبة القرى الإدارية التي تجري فيها معالجة مياه الصرف الصحي إلى 22%. وارتفع معدل تعميم المراحيض الصحية الريفية من 71.7% في عام 2012 إلى 80.4% في عام 2016، وبلغ أكثر من 90% في بعض المقاطعات الشرقية.
حل مشكلة سلامة مياه الشرب أساسيا. في الفترة من عام 2006 إلى عام 2010، بلغ إجمالي الاستثمار في مشروع سلامة مياه الشرب في المناطق الريفية 105.3 مليار يوان، بذلك تم حل مشكلة سلامة مياه الشرب لـ190 ألف قرية إدارية و212 مليون نسمة من سكان الريف. من عام 2011 إلى عام 2015، خصصت الدولة 121.5 مليار يوان لبناء مشروعات سلامة مياه الشرب في المناطق الريفية، وأكثر من 60 مليار يوان من أموال الدعم المحلية. وإلى نهاية عام 2016، بلغت نسبة النواحي والبلدات التي يغطيها نظام مراقبة ورصد سلامة مياه الشرب والصحة في الريف بأنحاء البلاد أكثر من 85%، وارتفعت نسبة سكان الريف الذين تصلهم إمدادات المياه المركزية إلى 82%. ورصدت الدولة ميزانية خاصة لمواجهة الصعوبات الخاصة في مناطق محددة، ورفعت مستوى المعونة، ورصدت 495 مليون يوان لحل مشكلة سلامة مياه الشرب لأكثر من 1400 معبد و32.3 ألف راهب وراهبة، وأكثر من 60 ألف شخص من السكان الذين وصلتهم إمدادات المياه مؤقتا في منطقة التبت الذاتية الحكم.
التعزيز المستمر لإدارة الصحة المهنية. في عام 2011، قامت الحكومة بتعديل ((قانون الوقاية من الأمراض المهنية ومكافحتها لجمهورية الصين الشعبية))، وقامت بمعالجة خاصة للتسمم بالغبار في المجالات الرئيسية، لتنظيم القيام بالمعالجة المركزية لتصنيع رمل الكوارتز، واستخراج الأسبستوس وتصنيع منتجاته، واستخراج الذهب، وتصنيع الأسمنت، ومعالجة المواد الحجرية، وإنتاج السيراميك والخزف والفخار، وإنتاج المواد المقاومة للحرارة وغيرها من القطاعات ذات الضرر الغباري الخطير، وحثت المؤسسات على زيادة قوة التمويل، وتحسين تقنية الإنتاج، وإكمال إنشاءات الوقاية والحماية، وتعزيز الوقاية والحماية للأفراد. لذلك تحسنت بيئة وظروف مواقع العمل بشكل أولي. إلى نهاية عام 2016، عاقبت الحكومة مجموعة من المؤسسات التي رفضت المعالجة أو الضعيفة في المعالجة، حيث أمرت بتعليق الإنتاج في 1524 مؤسسة لمعالجة التلوث فيها، وطلبت إغلاق 1576مؤسسة، وأغلقت 426 مؤسسة غير قانونية. وعززت الحكومة في نفس الوقت قوة المراقبة والفحص للصحة المهنية لوحدات العمل المعنية. من عام 2013 إلى عام 2016، ارتفع عدد المؤسسات التي خضعت للمراقبة والفحص من 229 ألف مؤسسة إلى 395 ألف مؤسسة في أنحاء البلاد، بزيادة قدرها 72.5%.
مزيد من الصرامة في مراقبة سلامة الأغذية. في عام 2015، عدلت الحكومة ((قانون السلامة الغذائية لجمهورية الصين الشعبية)). وفي عام 2016، قامت أجهزة المراقبة على مختلف المستويات بفحص 521 ألف مؤسسة/ مرة لإنتاج الأغذية في حلقة إنتاج الأغذية، وفحصت 15 ألف مؤسسة/ مرة لإنتاج المضافات الغذائية. وفحصت أجهزة المراقبة 72 ألف معمل صغير لمعالجة الأغذية. في حلقة العمل للأغذية، فحصت أجهزة المراقبة على مختلف المستويات 12.093 مليون كيان/ مرة للعمل في حلقة البيع. وفحصت أجهزة المراقبة 8.869 مليون كيان/ مرة في حلقة خدمات الطعام. في عام 2016، تم تنظيم فحص 257 ألف دفعة/ مرة من الأغذية بأخذ العينات العشوائية في أنحاء البلاد، وبلغت النسبة العامة لبلوغ نتائج الفحص المستوى المطلوب 96.8%. وتمت معالجة قضية مسحوق حليب الأطفال المغشوش وغيره من حالات الطوارئ لسلامة الأغذية.
ثالثا، ارتفاع قدرة خدمات الصحة العامة بخطوات ثابتة
تتمسك الصين بالوقاية رئيسيا والجمع بين الوقاية والعلاج، ورفعت إمكانية الحصول على خدمات الصحة العامة والمساواة في الوصول إليها، وعززت قوة الوقاية والسيطرة على الأمراض المعدية والأمراض المزمنة والأمراض المتوطنة وغيرها من الأمراض، ورفعت قدرة الاستجابة للطوارئ الصحية العامة، وعممت خدمات الصحة العامة الأساسية التي تغطي كل أبناء الشعب. ويتواصل الارتفاع في درجة المساواة.
المزيد من ارتفاع نسبة غطاء خدمات الصحة العامة الأساسية. تقدم الدولة خدمات التطعيم مجانا، وتوسع المستفيدين من الأطفال إلى الكبار. إلى نهاية عام 2015، وصل معدل التطعيم إلى أكثر من 90% باعتبار الناحية والبلدة الوحدة الأساسية، وانخفضت نسبة حدوث الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها بلقاح التحصين ومعدل الوفيات إلى أدنى مستوى لهما في التاريخ. وفي الفترة ما بين عام 2010 وعام 2017، زاد معدل نصيب الفرد من المعونة المالية لنفقات خدمات الصحة العامة الأساسية من 15 يوانا إلى 50 يوانا، وتوسعت الخدمات من 41 نوعا من 9 أصناف إلى 47 نوعا من 12 صنفا. وتمت إقامة 12 نوعا من الخدمات بما في ذلك الملفات الصحية للسكان، والتثقيف الصحي، والوقاية والتطعيم، وإدارة صحة الأطفال، وإدارة صحة الحوامل والنفاس، وإدارة صحة كبار السن، والإدارة الصحية للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة، وإدارة المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية شديدة، والإدارة الصحية لمرضى السل، والإدارة الصحية للطب التقليدي الصيني والعقاقير التقليدية الصينية، والإخطار عن الأمراض المعدية وطوارئ الصحة العامة ومعالجتها، والإشراف المساعد على مراقبة الأعمال الصحية وتنظيم الأسرة، وقد صارت تلك الخدمات تغطي دورة حياة الفرد كلها أساسيا. إلى نهاية عام 2016، بلغت نسبة إنشاء الملفات الصحية الإلكترونية لسكان البلاد كلها 76.9%، وبلغ عدد مرضى ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكري، الذين تلقوا الإدارة الصحية، 90.23 مليون و27.81 مليون كل على حدة. وبلغت نسبة الحوامل والنفاس والأطفال دون 3 سنوات، الذين تلقوا الإدارة المؤسسية، 91.6% و91.1% كل على حدة.
التوسع المستمر لنطاق منافع خدمات الصحة العامة الأساسية. في عام 2012، حققت الدولة هدف القضاء على كزاز (تيتانوس) الأطفال الرضع. في عام 2014، من خلال تطعيم الأطفال الحديثي الولادة بلقاح التهاب الكبد ب، انخفضت نسبة حمل مولد الضد السطحي لالتهاب الكبد ب للأطفال دون 5 سنوات من العمر من 9.67% في عام 1992 إلى 0.32%، مما حقق الهدف الذي طرحته منظمة الصحة العالمية بخفض نسبة حمل مولد الضد السطحي لالتهاب الكبد ب للأطفال دون 5 سنوات من العمر إلى 1% فأدنى في عام 2017، قبل الموعد المحدد. وتحسنت الحالة الأساسية لاستخدام الخدمات الصحية العامة للسكان المتنقلين باستمرار، وأجريت أعمال الوقاية والسيطرة على الأمراض المعدية بشكل عام، وبلغت نسبة التحصين للأطفال المتنقلين أكثر من 90%. ووضعت ونفذت الدولة مشروعات خدمات الصحة العامة الهامة تجاه الأمراض الخطيرة والعوامل الخطيرة الصحية الهامة وصحة المجموعات الرئيسية من الناس، بما في ذلك استكمال لقاح التهاب الكبد ب للأشخاص دون 15 سنة من العمر، وتحسين تغذية الأطفال في المناطق الفقيرة، وإتاحة الولادة في المستشفيات بالريف، وفحص ورم عنق الرحم الخبيث وورم الثدي للنساء في الريف، وبناء المراحيض الصحية غير الضارة في الريف، وما إلى ذلك، الأمر الذي غطى ما يقرب من 200 مليون شخص. في عام 2009، أطلقت الدولة "مشروع استعادة البصر لمليون فقير مصاب بالمياه الزرقاء"، لإجراء عمليات جراحية لاستعادة البصر للفقراء المصابين بالمياه الزرقاء، بمعونة حكومية. أجريت هذه العمليات لأكثر من 1.75 مليون مصاب حتى نهاية عام 2013.
الارتفاع المستمر لمستوى السيطرة على الأمراض المعدية. أقامت الدولة أكبر نظام للإبلاغ الشبكي المباشر للأمراض المعدية المحددة وفقا للقانون والطوارئ الصحية العامة في العالم. وانخفض معدل الإخطار عن حدوث الأمراض المعدية المحددة وفقا للقانون بنسبة 19.4%. وزاد الاكتشاف المبكر للأمراض المعدية والقدرة على الإنذار المبكر بشكل متواصل، وغطى نظام إبلاغ معلومات الأمراض المعدية نحو 71 ألف مؤسسة للعلاج الطبي، وتجاوز عدد مستخدمي هذا النظام 160 ألفا، وتم الإبلاغ عن نحو 9 ملايين حالة سنويا. في عام 2016، كان معدل الإبلاغ عن حدوث الأمراض المعدية من الصنفين أ وب 215.7 في كل مائة ألف، ومعدل الوفيات الناجمة عن الإصابة بتلك الأمراض 1.31 في كل مائة ألف. وتم إنشاء شبكة فحص للمختبرات في مؤسسات السيطرة على الأمراض على مستويات الدولة والمقاطعة والمدينة والمحافظة، وأصبحت مختبرات الأنفلونزا، وشلل الأطفال، والحصبة، والتهاب الدماغ الوبائي وغيرها من المختبرات في المركز الصيني للسيطرة على الأمراض، مختبرات مرجعية لمنظمة الصحة العالمية. وكان الوضع الوبائي مستقرا بوجه عام ولم يكن هناك وباء رئيسي منتشر. وظل الإيدز تحت السيطرة في مستوى الانتشار المنخفض بشكل عام، وتم كبح جماح الارتفاع السريع للإيدز في المناطق الرئيسية. وحققت أعمال الوقاية من وعلاج السل نتائج ملحوظة، وظل معدل النجاح في علاجه 90% أو أكثر. في عام 2016، انخفض عدد حالات حدوث السل التي تم الإبلاغ عنها في أنحاء البلاد بنسبة 12.6% مقارنة مع عام 2011، وانخفض معدل الوفيات من السل إلى حوالي 2.3 لكل مائة ألف، وصل إلى مستوى البلدان المتقدمة؛ كانت هناك 3189 حالة إصابة بالملاريا في أنحاء البلاد، منها ثلاث حالات فقط للمحليين، وانخفض هذا العدد كثيرا مقارنة مع 4262 حالة في عام 2010، وتم القضاء على الملاريا أساسيا في أكثر من 80% من المحافظات التي كانت الملاريا منتشرة فيها. وتواصل تعزيز الوقاية من الأمراض الطفيلية وعلاجها، وإلى نهاية عام 2016، وصلت 453 محافظة تنتشر فيها الأمراض الطفيلية إلى معايير السيطرة على انتشار البلهارسيا أو أفضل.
الزيادة الملحوظة لفعالية الوقاية والسيطرة على الأمراض المزمنة. أقامت الدولة شبكة رصد للأمراض المزمنة والعوامل الخطيرة لها. وقدمت إدارة صحة المسنين وإدارة المصابين بضغط الدم العالي ومرض السكري بصفتهما من الخدمات الوطنية للصحة العامة الأساسية للجمهور، ونفذت الفحص العام للسكتة الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية القلبية، والتدخل الشامل لأمراض الفم، والتشخيص المبكر والعلاج المبكر للأورام الخبيثة وغيرها من المشروعات. إلى نهاية عام 2016، تم تنفيذ مشروع فحص المعرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بدرجة عالية والتدخل لفحص أكثر من 6.1 مليون شخص، واكتشف 820 ألف شخص من المعرضين لخطر الإصابة بدرجة عالية، وتمت المتابعة والتدخل في حالات 952 ألف شخص/ مرة؛ ونُفِذ مشروع الفحص المبكر للمعرضين لخطر الإصابة بأمراض الأوعية الدموية القلبية والتدخل الشامل في حالات 3.389 مليون شخص واكتشف 776 ألف شخص من المعرضين لخطر الإصابة بهذه الأمراض، وأجريت الإدارة بالمتابعة لـ524 ألف شخص/ مرة؛ وقام مشروع التدخل الشامل لأمراض الفم للأطفال بالفحص المجاني لمائة مليون طفل، وتم وضع المادة المانعة للتسرب في حفرات الأسنان لـ5.168 مليون طفل بالمجان، واستخدم 2.229 مليون طفل الفلوريد جزئيا بالمجان؛ وفحص مشروع التشخيص المبكر والعلاج المبكر للأورام الخبيثة 2.14 مليون شخص معرض لخطر الإصابة بالأورام الخبيثة بدرجة عالية، واكتشف 55 ألف مصاب، وتجاوز معدل التشخيص المبكر 80% بصورة عامة.
السيطرة الفعالة على توجه انتشار الأمراض المتوطنة. بحلول نهاية عام 2015، تجاوز معدل استهلاك السكان الملح الخالي من اليود في 90.8% من محافظات المناطق العالية اليود بسبب منابع المياه 90%، وحافظت 94.2% من المحافظات على حالة القضاء على أمراض نقص اليود، في المستوى المتقدم بين 128 دولة ومنطقة اتخذت إجراءات إضافة اليود في ملح الطعام. بلغت نسبة القرى في منطقة مرض التورم المفصلي التي حققت معايير القضاء عليه 95.4%، وبلغت نسبة المحافظات في منطقة مرض كيشان التي وصلت إلى مستوى السيطرة عليه 94.2%. وفي مناطق التسمم بالفلور المحلي من نوع التلوث بالفحم، بلغ معدل إصلاح المواقد في كل المحافظات 98.4%، وفي مناطق التسمم بالفلور المحلي من نوع ماء الشرب، شمل مشروع تخفيض نسبة الفلور في مياه الشرب 93.6% من سكان الريف. وفي مناطق التسمم بالزرنيخ المحلي من نوع التلوث بالفحم، تم إصلاح المواقد فيها كلها، وتم إصلاح المياه في مناطق التسمم بالزرنيخ المحلي بسبب مياه الشرب فيها كلها.
خدمات الصحة العقلية تتحسن بلا انقطاع. أصدرت الحكومة ونفذت ((قانون الصحة العقلية لجمهورية الصين الشعبية))، وضمت أعمال الصحة العقلية إلى مسار سيادة القانون. إلى نهاية عام 2015، بلغ عدد المؤسسات التي تقدم خدمات الصحة العقلية في أنحاء البلاد 2936 مؤسسة، فيها 433 ألف سرير، بزيادة 77.9% و89.9% عن عام 2010 كل على حدة؛ وفي البلاد 27.7 ألف طبيب(مساعد) معتمد للأمراض العقلية، بزيادة قدرها 20.2% مقارنة مع نهاية عام 2012 عندما كان عدد الأطباء 23.1 ألف. وأدرجت الصين الاضطرابات العقلية الحادة ضمن العلاج التعاوني الريفي الجديد والضمان العلاجي للأمراض الخطيرة للسكان في الحضر، ونفذت مشروع معونة الحكومة المركزية لإدارة وعلاج الاضطرابات العقلية الخطيرة في المحليات، وأصدرت بعض المناطق سياسات خاصة للمساعدة وعلاج الأمراض العقلية، مما خفف أعباء المصابين بالأمراض العقلية. وعززت الحكومة إدارة تسجيل المصابين بالأمراض العقلية والمساعدة والعلاج. من عام 2012 إلى عام 2016، ارتفع عدد المرضى الذين يعانون من الاضطرابات العقلية الحادة من 3.08 مليون حالة إلى 5.4 مليون حالة، وارتفع معدل إدارة المصابين من 59.1% إلى 88.7%. وعززت الصين التدخل في الاضطرابات العقلية ومشكلات السلوك النفسية الشائعة مثل الاكتئاب والقلق، وعززت القوة لاكتشاف المشكلات النفسية للمجموعات الرئيسية من الشعب والتدخل في حينه، ورفعت القدرة على التدخل في الأزمات النفسية تجاه الطوارئ ومستوى التدخل، وعززت خدمات إعادة التأهيل في المناطق المجتمعية.
التعزيز الشامل للقدرة على مواجهة الطوارئ في طوارئ الصحة العامة. أنشئت شرعية الطوارئ العامة أساسيا، وتتحسن آليات مواجهة الطوارئ باستمرار. أقامت الصين صفوفا لمواجهة طوارئ الصحة العامة في مناطق مختلفة، تتكون الصفوف من 36 صفا على مستوى الدولة ونحو 20 ألف صف محلي من أكثر من 200 ألف شخص. في عام 2014، ارتفع معدل بلوغ القدرة الرئيسية الوطنية لمواجهة طوارئ الصحة العامة المعايير المطلوبة إلى 91.5%، أي أعلى بكثير من المتوسط العالمي وهو 70%. في السنوات الأخيرة، حثت الدولة خطاها في بناء نظام الاستجابة لحالات الطوارئ الصحية، فاستجابت بشكل فعال للإصابة البشرية بأنفلونزا الطيور H7N9، وحمى الإيبولا النزفية، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وفيروس زيكا وغيرها من الأمراض المعدية الوبائية الحادة، وقامت بالإنقاذ الطبي العاجل والوقاية الصحية بعد الكوارث أثناء زلزال ونتشوان المدمر، وحوادث الانفجار والحريق في ميناء تيانجين وغيرها من الكوارث.
رابعا، ارتفاع جودة الخدمات العلاجية والصحية بشكل كبير
عملت الصين على تحسين إمكانية وسهولة الوصول للموارد الطبية والصحية، وفي ذات الوقت، دفعت التحسين المستمر لجودة وكفاءة الخدمات الطبية، وأسرعت بإنشاء منظومة متكاملة للعلاج الطبي والصحة ذات جودة ممتازة وكفاءة عالية، وتحسنت منظومة إمدادات الأدوية باستمرار، وتحسنت مشاعر الناس أثناء تلقي العلاج الطبي بشكل ملحوظ.
الزيادة المتواصلة لعناصر موارد منظومة الخدمات الطبية والصحية. من عام 2011 إلى عام 2015، رصدت الدولة 42 مليار يوان، لدعم بناء أكثر من 1500 مستشفى على مستوى المحافظة، و18 ألف عيادة على مستوى الناحية والبلدة، وأكثر من 100 ألف وحدة صحية على مستوى القرية ومركز للخدمات الصحية في المناطق المجتمعية. بحلول نهاية عام 2016، وصل عدد المؤسسات الطبية والصحية في أنحاء الصين إلى 983394، منها 29140 مستشفى (12708 مستشفيات حكومية، و16432 مستشفى أهلي) و36795 عيادة على مستوى الناحية والبلدة، و34327 مركزا (محطة) للخدمات الصحية في المناطق المجتمعية و3481 مركزا للوقاية والسيطرة على الأمراض، و2986 وحدة (مركزا) للإشراف الصحي، و638763 وحدة صحية للقرى؛ وأكثر من 5.291 مليون جهاز، قيمة كل منها أكثر من عشرة آلاف يوان حسب الإحصاء الوطني المعني، منها 125 ألف جهاز قيمة كل منها أكثر من مليون يوان. وفي عام 2016، زاد عدد الأسِرَة في المؤسسات الطبية 395 ألف سرير مقارنة بعام 2015، فأصبح هناك 5.37 سرير لكل ألف فرد، وزادت الأسرة في المستشفيات 358 ألف سرير؛ وبلغ عدد مستشفيات الأقليات القومية في أنحاء البلاد 266، فيها 26484 سريرا، تعالج 9.687 مليون مريض/ مرة سنويا، وغادر 588 ألف شخص/ مرة من المستشفيات بعد شفائهم.
الجدول 2 عدد الأسِرَة لكل ألف فرد في المؤسسات الطبية والصحية (سرير)
العام المجموع الحضر الريف
2010 3.58 5.49 2.60
2011 3.84 6.24 2.80
2012 4.24 6.88 3.11
2013 4.55 7.36 3.35
2014 4.85 7.84 3.54
2015 5.11 8.27 3.71
2016 5.37 8.46 3.89
مزيد من الارتقاء بمستوى صفوف الأكفاء المتخصصين في الطب والأدوية والصحة. أنشأت الصين أكبر منظومة للتعليم الطبي في العالم. إلى نهاية عام 2016، في الصين 922 جامعة للطب، و1564 مدرسة ثانوية للتعليم الطبي، و238 مؤسسة تعليمية تمنح شهادة الماجستير، و92 مؤسسة تعليمية تمنح شهادة الدكتوراه، وبلغ إجمالي الطلاب 3.95 مليون طالب، منهم 1.14 مليون طالب يدرسون التخصصات السريرية، و1.8 مليون طالب يدرسون تخصص التمريض. وتوجد في الصين 14 مؤسسة تعليمية تُدَرّس فيها تخصصات الطب والأدوية للأقليات القومية وتخصص الطب التقليدي الصيني ذو مواد الطب والأدوية للأقليات القومية، يدرس فيها نحو 170 ألف طالب. أقامت جامعات وكليات الطب التقليدي الصيني في يوننان وقوانغشي وقويتشو والمناطق الأخرى تخصصات طب داي وطب تشوانغ وأدوية مياو أثناء دراسة الطب التقليدي الصيني النظامي وغيرها من الاختصاصات. وقامت بعض جامعات وكليات الطب والأدوية للأقليات القومية بالتعاون مع جامعات وكليات للطب التقليدي الصيني لإعداد المتخصصين في طب وأدوية الأقليات القومية بشكل مشترك. إلى نهاية عام 2016، بلغ العدد الإجمالي للعاملين في مجال الصحة بالصين 11.173 مليون، وبلغ عدد الفنيين الصحيين 8.454 مليون، وبلغ عدد الأطباء لكل ألف نسمة 2.31 طبيب، وبلغت نسبة الأطباء (المساعدين) المعتمدين ذوي التأهيل التخصصي الجامعي فما فوق من المستوى التعليمي 81.2%، وارتفع عدد المتخصصين من المستوى العالي سنويا. وبلغ عدد الممرضات والممرضين لكل ألف نسمة 2.54، وبلغت نسبة الأطباء إلى الممرضين 1: 1.1.
النمو المستمر للقوى الاجتماعية التي تقيم مؤسسات طبية. شجعت الحكومة الصينية القوى الاجتماعية على إقامة المؤسسات الطبية غير الربحية، ودفعت المساواة في المعاملة بين المستشفيات الأهلية غير الربحية والمستشفيات الحكومية. وشجعت الأطباء على استخدام وقت الفراغ، والأطباء المتقاعدين على ممارسة الطب في المؤسسات العلاجية الطبية والصحية القاعدية أو فتح الوحدات الطبية. تجاوزت نسبة المستشفيات الأهلية في البلاد 57% من إجمالي المستشفيات، وارتفع إجمالي عدد الأسِرَة في المؤسسات الصحية الاجتماعية بنسبة 81% مقارنة مع عام 2011، وبلغت نسبة المرضى الخارجيين فيها 22% من إجمالي المرضى الخارجيين في كل المستشفيات بالبلاد. حتى اليوم، تجاوزت نسبة الأطباء المسجلين في ممارسة الطب في عدة مراكز في البلاد الذين يعملون في المؤسسات العلاجية الطبية الاجتماعية 70%.
التحسين المتواصل للظروف الطبية القاعدية والريفية. انتهجت الصين سياسة تميل إلى الوحدات القاعدية والريف، في النظام العلاجي والطبي والصحي وإقامة أجهزة الخدمات العلاجية الطبية، وعاملي الخدمات الطبية وغيرها من الجوانب المتعددة. وحددت المستشفيات على مستوى المحافظة كمراكز للعلاج والصحة داخل نطاق المحافظة ونواة لشبكة الخدمات العلاجية والصحية الثلاثية المستويات في الريف، ويتم إتقان العمل في مستشفى أو مستشفيين (مستشفى الطب التقليدي الصيني) على مستوى المحافظة رئيسيا في كل محافظة (مدينة). وحققت الصين أساسيا إقامة عيادة طبية في كل ناحية أو بلدة، وإقامة مكتب صحة واحد لكل قرية إدارية في المتوسط، ولكل ألف فرد من سكان الريف طبيب ريفي واحد.
مزيد من التراتبية لتقديم الخدمات العلاجية الطبية والصحية. أنشأت البلاد آلية ثلاثية للوقاية والسيطرة على الأمراض الخطيرة، مكونة من مؤسسات الصحة العامة المهنية والمستشفيات الشاملة والمتخصصة ومؤسسات الرعاية الصحية القاعدية، وعززت آلية الاستفادة المشتركة من معلومات الترابط والتواصل، ودفعت التنمية الكاملة والمندمجة بين الوقاية والعلاج والإدارة للأمراض المزمنة، وحققت الجمع بين العلاج والوقاية. وأقامت نظام التشخيص والعلاج على المستويات المختلفة على نحو شامل، لتوجيه تشكيل انضباط استشارة الأطباء السليم المتمثل في التشخيص الأولي في المستشفيات القاعدية والإحالة في الاتجاهين والربط بين المستوى الأعلى والأدنى والعلاج المنفصل بين الحالات المستعجلة والحالات العامة، وأكملت سلسلة العلاج - استعادة الصحة - الرعاية الطويلة المدى للخدمات. بلغت نسبة أخذ الموعد مسبقا للتشخيص والعلاج في المستشفيات على المستويات الثلاثة في البلاد 38.6%، أقام ما يقرب من 400 مؤسسة طبية مراكز العمليات الجراحية النهارية. وبدأت خدمات طبيب الأسرة بأسلوب توقيع الاتفاق، وتجاوز رضاء السكان عن التقنيات المتخصصة والخدمات لطبيب الأسرة 80%، وتحسن شعور الجمهور عند الاستشارة الطبية بشكل ملحوظ.
الارتفاع المتواصل لمستوى الأمان العلاجي. وضعت الصين ((طرق إدارة الجودة العلاجية))، وأنشأت وأكملت منظومة إدارة الجودة العلاجية والسيطرة عليها تدريجيا، وأصدرت مؤشرات السيطرة على الجودة العلاجية، وقامت بمراقبة الجودة العلاجية والتعرف على نتائج العلاج بشكل معلوماتي. كما عملت الصين على دفع إدارة المسارات السريرية في المؤسسات العلاجية الطبية، فوضعت 1212 مسارا سريريا، تغطي الأمراض الشائعة والأمراض التي تحدث في كثير من الأحيان أساسيا. أصدرت الصين ونفذت ((خطة العمل الوطنية للحد من المقاومة البكتيرية للأدوية (2016 - 2020) ))، في سبيل المعالجة الشاملة لمشكلة المقاومة البكتيرية للأدوية. عززت الصين مراقبة الوصفات الطبية والأدوية. في عام 2016، كان معدل استخدام المرضى للمضادات الحيوية في المستشفيات بأنحاء البلاد 37.5%، بانخفاض 21.9 نقطة مئوية عن عام 2011، وكان معدل استخدام المضادات الحيوية في الوصفات الخارجية 8.7%، بانخفاض 8.5 نقطة مئوية عن عام 2011. وغطى تأمين المسؤولية الطبية أكثر من 90% من المستشفيات من الدرجة الثانية وما فوق. وأولت الحكومة اهتماما عاليا لسلامة الدم وإمدادات الدم، وإلى نهاية عام 2015، تحققت التغطية الكاملة لفحص الحامض النووي في مراكز الدم، فبلغ مستوى سلامة الدم مستوى الدول المتقدمة في الأساس. وشجعت الحكومة على التبرع بالدم بدون مقابل والاستخدام السريري المعقول للدم. في عام 2016، شارك 14 مليون شخص في التبرع بالدم بدون مقابل، بزيادة قدرها 6.1% عن عام 2015، مما سد الحاجة السريرية للدم أساسيا. وأصبح التبرع بالأعضاء بعد وفاة المواطنين المصدر الرئيسي لزرع الأعضاء.
المزيد من التحسن لنظام إمدادات الأدوية. حقق نظام ضمان إمدادات الأدوية، والذي يتخذ نظام الدولة للأدوية الأساسية أساسا، تقدما كبيرا، ومقارنة مع ما قبل تنفيذ هذا النظام، انخفض متوسط أسعار الأدوية الأساسية نحو 30%، وتباع تلك الأدوية بدون الفارق السعري في المؤسسات الطبية والصحية القاعدية، فخفت أعباء المرضى في استخدام الأدوية كثيرا. وبدأت الجولة الأولى من المفاوضات الوطنية بشأن أسعار الأدوية بصورة تجريبية، فانخفضت أسعار شراء أدوية علاج التهاب الكبد الوبائي وسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة وغيرها من الأدوية، التي تم تسعيرها بالتفاوض بين الحكومة والجهات المعنية، بنسبة أكثر من 50%، وتكون تلك الأسعار منخفضة عالميا، إلى نهاية عام 2016، انخفضت نفقات المرضى نحو مائة مليون يوان. وأكملت الصين وحسنت سياسات ضمان إمداد الأدوية لعلاج الأمراض النادرة. وزادت من الإمداد المجاني للأدوية للوقاية من الإيدز وعلاجه وغيرها من الأدوية الخاصة. ودفعت بعمق الابتكار في الطب والأدوية، ونفذت مشروعا علميا وتكنولوجيا خاصا لـ"ابتكار وصنع الأدوية الجديدة الهامة". من عام 2011 إلى عام 2015، حصل 323 دواء مبتكرا على الموافقة للبحث السريري، وحصل دواء إكوتينيب وغيره من 15 دواء مبتكرا على الموافقة للإنتاج، وتم طرح 139 دواء كيماويا جديدا في السوق، وبلغت أكثر من 600 صنف من أدوية المواد الخام وأكثر من 60 شركة تنتج المستحضرات معايير GMP للمستوى المتقدم العالمي، وحصلت مجموعة من المعدات الطبية الكبيرة، مثل جهاز التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وجهاز التصوير المقطعي المحوسب ذي 128 شريحة، ومنتجات الزرع الراقية، مثل جهاز التحفيز العميق للدماغ وصمام القلب البيولوجي الاصطناعي وقوقعة الأذن الاصطناعية، على الموافقة لطرحها في السوق. ودفعت الصين بناء شبكات تداول حديثة للرعاية الصحية تنتشر في أرجاء الحضر والريف، وارتفعت القدرة على ضمان الإمداد بالأدوية في الوحدات القاعدية والمناطق الحدودية والنائية بلا انقطاع.
حصول تطوير الطب التقليدي والأدوية التقليدية على دعم أكثر من قبل الدولة. من عام 2013 إلى عام 2015، مولت الدولة 4.6 مليار يوان لدعم بناء قدرة خدمات الطب التقليدي الصيني والأدوية التقليدية الصينية. وفي عام 2016، أصدرت الحكومة ونشرت ((منهاج التخطيط الإستراتيجي لتطوير الطب التقليدي والأدوية التقليدية الصينية (2016 - 2030) )). وبلغ دخل الأعمال الرئيسية للمؤسسات ذات حجم معين في صناعة الأدوية التقليدية الصينية 865.3 مليار يوان، وهو ما يمثل حوالي ثلث نظيره في صناعة الأدوية في الصين. منذ عام 2011، حصلت 49 نوعا من ثمار بحوث الطب التقليدي الصيني والعقاقير الطبية الصينية على جوائز العلوم والتكنولوجيا الوطنية. والأرتيميسينين وأدوية علاج سرطان الدم بروميلوسيتيك الحادة وغيرها من نتائج بحوث الأدوية التقليدية الصينية والغربية أثارت اهتماما عالميا.
خامسا، إكمال منظومة ضمان العلاج الطبي لكل أبناء الشعب تدريجيا
عززت الصين قوتها لدفع بناء منظومة ضمان العلاج الطبي، فتشكلت منظومة لضمان العلاج الطبي لجميع أبناء الشعب، تتخذ ضمان العلاج الطبي الأساسي كقوام رئيسي، والتأمينات المكملة بأنواعها المختلفة والتأمين الصحي التجاري إكمالا، وذات مستويات متعددة ونطاق واسع، مما شكل أوليا تمتع كل شخص بضمان العلاج الطبي الأساسي.
تغطية التأمين الطبي الأساسي الكاملة. تحقق أوليا التأمين الطبي لكل أبناء الشعب والذي يتخذ من تأمين العلاج الطبي الأساسي للعاملين وتأمين العلاج الطبي الأساسي للسكان في الحضر والنمط الجديد للعلاج التعاوني الريفي قواما رئيسيا له. إلى نهاية عام 2016، تجاوز عدد المشتركين في تأمين العلاج الطبي الأساسي 1.3 مليار فرد في البلاد كلها، استقرت نسبة الاشتراك في التأمين في أكثر من 95% من السكان. في عام 2016، أطلقت الدولة رسميا تنظيم نظام تأمين العلاج الطبي الأساسي لسكان المناطق الحضرية ونظام العلاج الطبي التعاوني الريفي الجديد، بتوحيد نطاق التغطية، وسياسات تدبير الأموال، وضمان المعاملات، وقائمة التأمين، والإدارة في مراكز محددة، وإدارة الصناديق، لإنشاء نظام تأمين العلاج الطبي الأساسي الموحد لسكان المناطق الحضرية والريفية تدريجيا على نطاق البلاد، وتحقيق تمتع سكان الحضر والريف بحقوق ومصالح تأمين العلاج الطبي الأساسي على قدم المساواة.
المزيد من تعزيز القدرة على ضمان التأمين الطبي الأساسي واستدامته. في عام 2016، بلغت الإيرادات والنفقات السنوية لصندوق التأمين الطبي الأساسي للعاملين في الحضر 1027.4 مليار يوان و828.7 مليار يوان كل على حدة، بزيادة قدرها 421.2 مليار يوان و341.9 مليار يوان على التوالي مقارنة بعام 2012، وبلغ معدل الزيادة السنوي 15.7% و15.6% كل على حدة؛ وبلغت إيرادات ونفقات صندوق التأمين الطبي الأساسي للسكان في الحضر 281.1 مليار يوان و248 مليار يوان كل على حدة، بزيادة 193.4 مليار يوان و180.5 مليار يوان عن عام 2012 كل على حدة. وفي عام 2017، استمر مستوى الدعم الحكومي للتأمين الطبي الأساسي لسكان الحضر والريف في الارتفاع، وبلغ حجم الدعم لجميع مستويات التمويل 450 يوانا للشخص الواحد في السنة.
الارتفاع التدريجي لمستوى تعويض التأمين الطبي الأساسي. في عام 2016، بلغ الحد الأقصى لدفع تكاليف العلاج من صندوق التأمين الطبي الأساسي للعاملين وصندوق التأمين الطبي الأساسي لسكان الحضر 6 أضعاف متوسط الأجر السنوي للعاملين المحليين والدخل السنوي القابل للصرف للسكان المحليين، وكانت نسبة دفع تكاليف العلاج بالإقامة في المستشفى من الصندوقين ضمن نطاق سياسة التأمين حوالي 80% و70%. وفي عام 2017، كانت نسبة تسوية نفقات العيادة الخارجية ونفقات الإقامة في المستشفى، ضمن نظام العلاج الطبي التعاوني الريفي الجديد، مستقرة عند حوالي 50% و70% كل على حدة. وتشمل ((القائمة الوطنية لأدوية التأمين الطبي الأساسي والتأمين ضد إصابات العمل وتأمين الولادة (طبعة 2017) )) 2535 نوعا من الأدوية الغربية والأدوية التقليدية الصينية المعدة، بزيادة 339 نوعا عن القائمة القديمة، أي بزيادة نحو 15%، وتضم أساسيا الأدوية العلاجية المدرجة في ((القائمة الوطنية للأدوية الأساسية (طبعة 2012) )). وبالنسبة لبعض الأدوية الحصرية ذات براءات الاختراع وذات القيمة السريرية الهامة والغالية الأسعار، نظمت الحكومة المفاوضات حولها، وتمت الموافقة على إدراج 36 نوعا من هذه الأدوية ضمن قائمة أدوية التأمين الطبي، ويغطي نطاق العلاج عديدا من الأورام الخبيثة وبعض الأمراض النادرة والمزمنة. وتمت إضافة بعض مشروعات التأهيل الطبي إلى تغطية التأمين الطبي الأساسي.
دفع إصلاح أسلوب دفع التأمين الطبي الأساسي بطريقة منظمة. عمل أكثر من 70% من المناطق في البلاد بنشاط على استكشاف أساليب الدفع، بما في ذلك الدفع وفقا لأنواع الأمراض، وحسب عدد المرضى، وحسب مجموعات التشخيص المعنية (DRGs). وأسرعت بتعزيز الشبكة الوطنية للتأمين الطبي الأساسي وتسوية الحساب في مكان العلاج مباشرة، وواصلت تعميم "البطاقة الواحدة" للاستشارة الطبية. وإلى نهاية أغسطس 2017، حققت البلاد أساسيا التسوية المباشرة لتكاليف العلاج للمشتركين في التأمين داخل منطقة الترتيب الشامل، والتسوية المباشرة لتكاليف العلاج الطبي والإقامة في المستشفى في غير منطقة المريض بل داخل مقاطعته. وجرى بسلاسة ربط شبكة التسوية المباشرة لتكاليف العلاج الطبي والإقامة في المستشفى في غير منطقة المريض وعبر المقاطعات، وقد تم ضم جميع المقاطعات (تشمل فيلق شينجيانغ للإنتاج والتعمير) ومناطق الترتيب الشامل بأنحاء البلاد إلى النظام الوطني لتسوية تكاليف العلاج الطبي في غير منطقة المريض ضمن التأمين الطبي الأساسي، وإلى نهاية أغسطس 2017، فتحت الدولة 6616 جهازا علاجيا طبيا محددا للتسوية المباشرة لتكاليف العلاج الطبي والإقامة في المستشفى في غير منطقة المريض وعبر المقاطعات.
التحسين المستمر لآلية ضمان علاج الأمراض الخطيرة للسكان في الحضر والريف. نفذت الصين تأمين علاج الأمراض الخطيرة لسكان الحضر والريف على نحو شامل، وأكملت وحسنت وعززت نظام ضمان العلاج الطبي للأمراض الخطيرة الخاصة باستمرار باتخاذ حل مشكلة التكلفة العالية لعلاج الأمراض نقطة انطلاق. إلى نهاية عام 2015، غطى التأمين ضد الأمراض الخطيرة للسكان في الحضر والريف كل المشتركين في تأمين العلاج الطبي الأساسي لسكان الحضر والريف أساسيا. في عام 2016، غطى التأمين ضد الأمراض الخطيرة أكثر من مليار شخص من سكان الحضر والريف، مما أسهم في تحقيق أن تجاوزت نسبة الدفع المحدد في سياسات مختلف المقاطعات حول التأمين ضد الأمراض الخطيرة 50%، وارتفعت نسبة السداد الفعلية للمستفيدين بـ10 أو 15 نقطة مئوية.
نتائج ملحوظة لآلية المساعدة العلاجية الطبية. تم تشكيل إطار سياسات المساعدة العلاجية الطبية أساسيا، وتحقق الربط الفعال بين المساعدة العلاجية الطبية والتأمين ضد الأمراض الخطيرة لسكان الحضر والريف أساسيا، وتحقق توحيد معايير المساعدة ومستوى المساعدة بين الحضر والريف تدريجيا. وتوسع نطاق المساعدة العلاجية الطبية من أصحاب ضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة والفقراء المدقعين في الحضر والريف في الماضي إلى الفقراء وأفراد العائلات ذات الدخل المنخفض والمصابين بالأمراض الخطيرة في العائلات التي أصبحت فقيرة بسبب أمراضهم تدريجيا. نظمت نقابات العاملين على مختلف المستويات العاملين في القيام بنشاطات المساعدة المتبادلة في العلاج الطبي، لمساعدة العاملين المصابين بالأمراض الخطيرة، لتخفيف أعبائهم الاقتصادية. في عام 2016، رصدت الدولة 15.5 مليار يوان من أموال المعونة والمساعدة الطبية(باستثناء أموال المعونة والمساعدة لمواجهة حالات طوارئ الأمراض)، 92% منها للمناطق الوسطى والغربية والمناطق الفقيرة، ساعدت 82.565 مليون مريض/ مرة، وساعدت 55.604 مليون فقير على الاشتراك في تأمين العلاج والطبي الأساسي. وبلغت نسبة قبول المستفيدين من المساعدة العلاج بالإقامة في المستشفيات أكثر من 70% سنويا. أصبحت المساعدة العلاجية الطبية أكثر سهولة وأيسر في الوصول إليها، حيث حققت 93% من المناطق تسوية تكاليف المساعدة العلاجية والطبية وتأمين العلاج في "المحطة الواحدة". ابتداء من عام 2013 فصاعدا، أنشأت الدولة نظام الإغاثة في حالات طوارئ الأمراض، وبواسطة إنشاء صندوق الاستجابة لطوارئ الأمراض، يجري علاج المصابين الذين يحتاجون إلى العلاج العاجل سواء من مجهولي الهوية أو من لديهم هوية واضحة لكن ليست لهم قدرة على دفع تكاليف العلاج. إلى يونيو 2017، ساعد الصندوق نحو 640 ألف مريض.
الارتفاع التدريجي لمستوى ضمان العلاج الطبي للفقراء في الريف. في عام 2016، بدأت الدولة في تنفيذ مشروع مساعدة الفقراء صحيا. وتحققت التغطية الكاملة للفقراء في الحضر والريف بضمان العلاج الطبي والتأمين ضد الأمراض الخطيرة، فارتفعت نسبة تسوية تكاليف الإقامة في المستشفى للفقراء الريفيين ضمن نطاق سياسة التأمين أكثر من 5 نقاط مئوية. وبالنسبة للعائلات التي أصبحت فقيرة أو عادت إلى الفقر بسبب الأمراض، نظمت الحكومة وعبأت أكثر من 800 ألف عامل على الصعيد الوطني للقيام بالتحقيق الدقيق لـ93 نوعا من الأمراض الرئيسية ذات نسبة الحدوث العالية وتكاليف العلاج العالية والتي تؤثر على قدرة الإنتاج والحياة بشدة، في سبيل إنشاء جدول الأعمال وقاعدة البيانات لمساعدة الفقراء صحيا. ونظمت الحكومة المساعدة والعلاج حسب التصنيف للفقراء المصابين بالأمراض الخطيرة والمزمنة في الريف، وتمت مساعدة وعلاج أكثر من 2.6 مليون مريض من هذا النوع حتى مايو 2017. وطبقت الصين سياسة الدفع الدقيق التي تميل للتأمين ضد الأمراض الخطيرة، مع الميل للفقراء في الريف في مبلغ بدء الدفع، ونسبة تسوية التكاليف، والحد الأعلى، وغير ذلك. ودفعت الصين التشخيص والعلاج أولا والدفع ثانيا وتسوية الحساب الفورية في "المركز الواحد" لإقامة المرضى الفقراء من الريف في المستشفيات للعلاج. ورتبت الحكومة 889 مستشفى من الدرجة الثالثة في البلاد كلها لتتحمل مهمة المساعدة المتناظرة، وحققت تلك المساعدة التغطية الكاملة لـ1149 مستشفى على مستوى المحافظة في كل المحافظات الفقيرة.
سادسا، التقدم الملحوظ للمستوى الصحي للمجموعات المحددة من الشعب
أولت الصين اهتماما عاليا لضمان الحق في الصحة للنساء والأطفال والمسنين والمعاقين وغيرهم من المجموعات المحددة من المواطنين، فحسنت وأكملت الخطط الصحية باستمرار، وقدمت الخدمات الصحية المتعددة والموجهة، مما لبى الاحتياجات الخاصة لمختلف المجموعات من الشعب بشكل غير تمييزي وعلى قدم المساواة.
الإكمال والتحسين المتواصل لمنظومة الرعاية الصحية للنساء والأطفال. تم إنشاء شبكة ثلاثية للخدمات الصحية للأمومة والطفولة منتشرة في الحضر والريف. ففي عام 2016، استثمرت الدولة 2.9 مليار يوان لدعم بناء 247 مؤسسة للرعاية الصحية للأمومة والطفولة على مستوى المدينة والمحافظة. وحتى نهاية عام 2016، كان في الصين 3063 مؤسسة لرعاية صحة الأمومة والطفولة، و757 مستشفى للولادة وأمراض النساء، و117 مستشفى للأطفال، و370 ألف طبيب (مساعد) معتمد للولادة وأمراض النساء والأطفال. ويوجد متخصصون للرعاية الصحية للنساء والأطفال في 34 ألف مركز (محطة) للخدمات الصحية في المناطق المجتمعية و37 ألف مستشفى في النواحي والبلدات و640 ألف مركز صحي في القرى.
الارتفاع الفعلي لمستوى خدمات الرعاية للنساء في فترة الحمل والولادة. منذ عام 2009، وسعت الدولة نطاق التغطية لمشروع فحص سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي للنساء في المناطق الريفية عاما بعد عام، مما زاد من عدد المستفيدات باستمرار. من عام 2009 إلى عام 2016، قامت الحكومة بالفحص المجاني لسرطان عنق الرحم لأكثر من 60 مليون امرأة في الريف تتراوح أعمارهن بين 35 و64 سنة في 1299 محافظة شملها هذا المشروع، ومولت 22.6 مليار يوان كمعونة خاصة لأكثر من 74 مليون حامل ونفساء في الريف. وارتفع معدل ولادة الريفيات في المستشفيات من 92.3% في عام 2008 إلى 99.6% في عام 2016، وانخفضت نسبة وفيات الحوامل والنفاس والمولودين الجدد في الريف بحجم كبير. دبرت الحكومة أموال المعونة دعما لأحد عشر مشروعا، بما في ذلك مشروع الفحص الصحي قبل الحمل لتحسين النسل، ومشروع المعونة لولادة الريفيات في المستشفيات، ومشروع زيادة حمض الفوليك لمنع عيوب الأنبوب العصبي، ومشروع الوقاية من انتقال الإيدز والزهري والتهاب الكبد ب من الأم إلى طفلها. فتحققت أهداف ((منهاج تنمية المرأة الصينية (2011 - 2020) )) بلا انقطاع.
الارتفاع الملحوظ لمستوى صحة الأطفال. في عام 2013، ارتفعت نسبة تغذية الرضع من سن يوم واحد حتى 6 أشهر بحليب الأم وحده إلى 58.5%، لا يزال هذا المعدل آخذا في الارتفاع. في عام 2016، بلغ معدل وفيات الرضع ومعدل وفيات الأطفال دون السن الخامسة 7.5 في الألف و10.2 في الألف كل على حدة، وحقق كلاهما أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة و((المنهاج الصيني لتنمية الطفل (2011 - 2020) )) قبل موعديهما، فقلت الفجوة بين الصين والدول المتقدمة أكثر. في عام 2016، انخفضت نسبة الوزن المنخفض ونسبة النمو البطيء ونسبة الإصابة بفقر الدم للأطفال دون 5 سنوات من العمر إلى 1.49% و1.15% و4.79% كل على حدة، فحقق كل منها الأهداف المحددة في ((المنهاج الصيني لتنمية الطفل (2011 - 2020) )) قبل الموعد المحدد. وإلى نهاية عام 2016، أنشئت في أرجاء البلاد 30 قاعدة نموذجية على مستوى الدولة لتنمية الأطفال في الفترة المبكرة. وبدأ تنفيذ مشروع تحسين الغذاء للأطفال في المناطق الفقيرة، الذي يقدم علبة واحدة من المكملات الغذائية تحتوي على البروتين والفيتامينات والمعادن للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 24 شهرا في المناطق الفقيرة الخاصة المترابطة. تبين نتيجة المسح الوطني الخامس لنمو أجسام الأطفال في عام 2016 أنه في السنوات الأربعين الأخيرة، ارتفع مستوى نمو أجسام الأطفال دون 7 سنوات من العمر بسرعة، متجاوزا معايير نمو الأطفال التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية.
تمتين نتيجة الوقاية من أمراض الأطفال وعلاجها. في عام 2016، انخفض معدل انتقال الإيدز من الأم إلى الطفل إلى 5.7%، واستقرت نسبة حدوث كزاز (تيتانوس) الرضع إلى أقل من 1 في الألف. تم الحفاظ على معدلات التلقيح باللقاحات المحددة في برنامج التحصين للأطفال بنسبة أكثر من 99%، واستمرت حالة عدم حدوث شلل الأطفال، وبقيت نسبة الإبلاغ عن حدوث السل في الأطفال عند مستوى منخفض. في عام 2016، بلغ معدل فحص الأمراض الأيضية الوراثية (بيلة الفينيل كيتون وقصور الغدة الدرقية الخلقي) عند مستوى 96%، وشمل تنفيذ برنامج فحص أمراض المولودين الجدد في المناطق الفقيرة 354 محافظة (مدينة وحيا) في 21 مقاطعة (منطقة وبلدية). ونفذ الفحص الصحي المجاني لتحسين النسل قبل الحمل، وفحص أمراض المولودين الجدد في المناطق الفقيرة، والوقاية من مرض الثلاسيميا والسيطرة عليه بشكل تجريبي، وغيرها من مشروعات الخدمات الصحية العامة الرئيسية.
إكمال نظام خدمات صحة المسنين يوما بعد يوم. إلى نهاية عام 2015، تم إنشاء 453 مستشفى تأهيل و168 دار تمريض و65 مركز تمريض كل على حدة، بزيادة 69.0% و242.9% و16.1% على التوالي مقارنة مع عام 2010؛ وبلغ عدد العاملين الصحيين في مستشفيات التأهيل ودور التمريض ومراكز التمريض 36441 شخصا، 11180 شخصا، 316 شخصا كل على حدة، بزيادة 96.5% و286.7% و69.9% على التوالي مقارنة مع عام 2010. وفي عام 2015، أجرت الدولة الفحص الصحي على 118 مليون شخص/ مرة من المسنين البالغين من العمر 65 سنة أو أكثر، وكان 82% من المسنين تحت الإدارة الصحية. حظيت الصحة النفسية للمسنين باهتمام كامل، حيث قامت الحكومة والمجتمع بنشر معارف الصحة النفسية وتقديم المساعدة النفسية وتوفير الحياة الفكرية والثقافية للمسنين بوسائل مختلفة.
دفع نمط خدمة الجمع بين العلاج الطبي ورعاية المسنين بعمق. في عام 2016 تم اختيار 90 مدينة (حيا) في أنحاء البلاد كوحدات تجريبية للجمع بين العلاج الطبي ورعاية المسنين على مستوى الدولة. وبلغ عدد المؤسسات التي تجمع بين العلاج الطبي ورعاية المسنين 5814 مؤسسة في البلاد كلها، بها 1.2138 مليون سرير، ومن تلك المؤسسات 3623 مؤسسة طبية أنشأتها مؤسسات رعاية المسنين، و1687 مؤسسة لرعاية المسنين أنشأتها المؤسسات الطبية، و504 مؤسسات تم إنشاء مؤسسات طبية ومؤسسات لرعاية المسنين معا فيها، وتم ضم 2224 مؤسسة إلى نطاق المؤسسات المحددة لتأمين العلاج الطبي. وأجري بنشاط بناء نوعية الخدمات في دور المسنين، فأصبح نظام مراقبة الجودة أكثر اكتمالا، وارتفعت نوعية الخدمات في المؤسسات التي تجمع بين العلاج الطبي ورعاية المسنين بصورة ملحوظة.
التعزيز المتواصل لخدمات الوقاية من الإعاقة وإعادة تأهيل المعاقين. في عامي 2016 و2017، أصدرت الصين ((خطة العمل الوطنية للوقاية من الإعاقة (2016 - 2020) )) و((لوائح الوقاية من الإعاقة وإعادة تأهيل المعاقين)) على التوالي، فوجهت أعمال الوقاية من الإعاقة وإعادة تأهيل المعاقين في مدار التنمية حسب سيادة القانون. في الفترة من عام 2012 إلى عام 2016، حصل 15.26 مليون معاق على خدمات إعادة التأهيل في البلاد كلها. وإلى نهاية عام 2016، بلغ عدد مؤسسات إعادة تأهيل المعاقين في البلاد 7858 مؤسسة، عمل فيها 223 ألف شخص، وقامت 947 حيا تحت إدارة المدينة مباشرة، و2015 محافظة (مدينة) بأعمال إعادة التأهيل في المناطق المجتمعية، وعمل 454 ألف منسق لإعادة التأهيل في المناطق المجتمعية. منذ عام 2017، حددت الدولة 25 أغسطس من كل عام "يوم الوقاية من الإعاقة".
التوسع التدريجي لنطاق تغطية رياضات إعادة تأهيل المعاقين. عملت الحكومة على دفع الخدمات العامة الرياضية الأساسية للمعاقين في فترة "الخطة الخمسية الـثالثة عشرة". ونفذت السياسة التوجيهية المتمثلة في "من الغرب إلى الشرق" ومن "الشمال إلى الجنوب" و"المناطق الضعيفة اقتصاديا أولا، المناطق المتقدمة اقتصاديا ثانيا"، وساعدت 8000 عائلة ضمن مشروع دخول رياضة إعادة التأهيل العائلة في ست مقاطعات (مناطق وبلديات) بغربي البلاد، وجعلت 88884 عائلة تستفيد من هذا المشروع، وقدمت معونة لبناء 50 مركزا نموذجيا للياقة البدنية في المناطق المجتمعية الجديدة، ودفعت بناء 1842 مركزا جديدا في أنحاء البلاد كلها. وارتفعت نسبة المعاقين الذين يشاركون بانتظام في أنشطة اللياقة البدنية الرياضية إلى 9.6%.
حصول اليتامى المعاقين على عناية متميزة. منذ عام 2015، ضمت الحكومة الأطفال المرضى والمعاقين الذين يحق لهم التمتع بضمان الحد الأدنى لمستوى المعيشة أو الدعم الخاص للفقر، ويمكن علاج إعاقتهم بالعمليات الجراحية، والأطفال اليتامى والأطفال المعاقين المشردين، إلى نطاق مساعدة "برنامج غدا"، لتنفيذ إعادة التأهيل بالعلاج استنادا إلى سياسات المساعدة والعلاج للأطفال اليتامى والمعاقين في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، بذلك اندمج عشرات الآلاف من الأطفال الذين تمت إعادة تأهيلهم بعد العمليات الجراحية وداخل "برنامج غدا" في المجتمع. في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، يمكن لكل طفل مريض جديد تتوفر فيه شروط إجراء العملية الجراحية أن يتلقى العلاج بالعملية الجراحية في أفضل وقت للعلاج. إلى نهاية عام 2016، مولت الدولة 860 مليون يوان لإجراء التقويم الجراحي وتدريب إعادة التأهيل لأكثر من 90 ألف يتيم معاق.
سابعا، المشاركة النشيطة في الحوكمة الصحية العالمية والمساعدات العلاجية الطبية الدولية
الصين هي داعية ودافعة وممارسة للتعاون الدولي في مجال الرعاية الطبية والصحية، وتعمل دائما على تحقيق منهاج العمل للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وتطبق، على نحو شامل، أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، خاصة أهداف التنمية المستدامة في المجال الصحي، وتعمل بنشاط على المساعدة الطبية الخارجية والاستجابة العالمية لحالات الطوارئ، وتلتزم بالمعاهدات الدولية في المجال الصحي بجدية، وتمتلك الجرأة على تحمل المسؤوليات الإنسانية الدولية.
المشاركة في بناء منظومة القواعد الدولية للرعاية الطبية والصحية. وقعت الصين وصدقت على ((قانون تنظيم منظمة الصحة العالمية)) في وقت سابق، وانضمت إلى ((الاتفاقية الوحيدة للمخدرات)) و((اتفاقية المؤثرات العقلية))، واشتركت في صياغة ((إعلان ألما - آتا)) وغيره من الاتفاقات والإعلانات الدولية، واستجابت لـ((الإعلان العالمي لبقاء الأطفال وحمايتهم وتنميتهم)). في عام 2016، وفي الدورة التاسعة والستين لجمعية الصحة العالمية، اقترحت الصين ودفعت التوصل إلى قرار "التشجيع على الابتكار وضمان الحصول على أدوية مأمونة بأسعار معقولة"، وحصل القرار على رد إيجابي من مختلف الأطراف.
التعاون مع منظمة الصحة العالمية بعمق. في عام 2016، تم توقيع وصدور ((إستراتيجية التعاون القطري بين الصين ومنظمة الصحة العالمية (2016 - 2020) )) في بكين، لتحديد التعاون في السياسات والخطط والتقنيات والموارد البشرية وغيرها من المجالات الصحية. وفي عام 2017، تم توقيع ((مذكرة التفاهم بشأن تعاون "الحزام والطريق" في مجال الصحة)) و((البرنامج التنفيذي بشأن تعاون "الحزام والطريق" في مجال الصحة))، سعيا معا إلى التعاون مع الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" في مواجهة الطوارئ الصحية والوقاية من الأمراض المعدية وعلاجها والطب التقليدي.
التوسع المستمر للتبادل والتعاون الدولي في مجال العلاج الطبي والصحة. قامت الصين ودول أخرى بالاستفادة المشتركة من الخبرات والحوارات الإستراتيجية في المجال الصحي، وتعقد الصين عديدا من الندوات الدولية في مجال الخدمات الطبية والصحية سنويا. في ديسمبر 2015، تم إعلان برنامج التعاون الصيني - الأفريقي بشأن الصحة العامة في قمة جوهانسبرغ لمنتدى التعاون الصيني - الأفريقي، ويشمل البرنامج إجراءات مهمة، مثل مشاركة الصين في بناء المركز الأفريقي للسيطرة على الأمراض. وفي أكتوبر 2016، أقامت الصين مع أثيوبيا و14 دولة آسيوية وأفريقية أخرى علاقات تعاون بين المستشفيات الصينية ونظيراتها الأفريقية. وفي أبريل 2017، وقعت الصين مع ملاوي وغيرها من البلدان الأفريقية اتفاقات للتعاون الطبي والصيدلي والصحي. ومنذ عام 2005، دربت الصين آلاف المسؤولين وموظفي الخدمات الفنية من الدول النامية، ودفعت المنظمات الأهلية الصينية إلى تنفيذ برامج التعليم والتدريب للصحة الإنجابية بين المراهقين والوقاية من الإيدز في زيمبابوي وكينيا وبلدان أخرى ومنطقة نهر الميكونغ.
الإنجازات البارزة للمساعدات الطبية والصحية الخارجية. منذ عام 1963 بعثت الصين إلى 69 دولة نامية فرق مساعدات طبية خارجية ضمت 25 ألف شخص/ مرة، وعالجت 280 مليون مريض/ مرة. وفي سبتمبر 2015، أعلنت الصين في سلسلة مؤتمرات القمة للأمم المتحدة أنها في السنوات الخمس المقبلة ستقدم 100 مستشفى وعيادة وتنفذ 100 مشروع لـ"صحة الأمومة والطفولة" وغيرهما من إجراءات المساعدة الصحية الهامة للدول النامية. إلى يونيو 2017، كان أكثر من 1300 عضوا من فرق المساعدة الطبية وخبيرا في الصحة العامة من الصين يعملون في 51 بلدا بالعالم، وتم في الصين تدريب أكثر من 20 ألف إداري صحي وفني صحي من الدول المتلقية للمساعدة، وبنت الصين أكثر من 150 منشأة رمزية بما في ذلك المستشفيات المتكاملة والمراكز المتخصصة ومستودعات الأدوية، وقدمت سيارات الإسعاف والمعدات الطبية وسلسلة تبريد اللقاحات وغيرها من المواد الطبية بدفعات عديدة، وتبرعت لأفريقيا بأدوية مكافحة الملاريا، وأنقذت حياة 40 مليون شخص. ومنذ عام 2008، أقامت الصين 30 مركزا لمكافحة الملاريا في البلدان الأفريقية، وقدمت أدوية لمكافحة الملاريا من الأرتيميسينين قيمتها 190 مليون يوان.
الاستجابة الفعالة لحالات الطوارئ العالمية. بلغت الصين معيار أداء التزامات ((اللوائح الصحية الدولية)). وأدت الصين بنشاط عمليات الإنقاذ في حالات الطوارئ الدولية، وانضمت إلى مواجهة مرض الحمى الصفراء في أنغولا وغيانا وفيروس زيكا وغيرهما من الأوبئة. وفي عام 2014، بعد اندلاع وباء حمى الإيبولا النزفية في غربي أفريقيا، قدمت الصين في 4 جولات متتالية للدول في منطقة الوباء والمنظمات الدولية المعنية معونات نقدية ومادية، بلغ إجمالي قيمتها 120 مليون دولار أمريكي. وبعثت الصين أكثر من 1200 شخص من الأطباء والممرضين والخبراء في الصحة العامة إلى المنطقة الوبائية والدول المجاورة، وفحصوا نحو 9000 عينة، وعالجوا أكثر من 900 مريض، ودربوا 13 ألف محلي على العمل في العلاج والتمريض والوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها في المناطق المجتمعية. وفي عام 2015، عندما وقع الزلزال المدمر بقوة 8.1 بمقياس رختر في نيبال، نسقت الصين وأرسلت 4 فرق حكومية للعلاج والوقاية من الأوبئة مكونة من 193 شخصا إلى المنطقة المنكوبة بالزلزال في نيبال للإنقاذ، عالجت أكثر 2600 شخص/ مرة، ودربت أكثر من 1000 شخص من القوى الرئيسية لوسائل الوقاية الصحية.
الارتفاع المتواصل للاعتراف الدولي بالطب التقليدي الصيني وأدويته. انتشر الطب التقليدي الصيني وأدويته إلى 183 دولة ومنطقة في العالم، وأصبحت جزءا هاما من تعاون الصين مع آسيان وأوربا وأفريقيا وغيرها من المناطق والمنظمات الصحية. وأدرج "الوخز بالإبر للطلب التقليدي الصيني" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، واختير كتاب ((هوانغ دي ني جينغ - كتاب الإمبراطور الأصفر للطب الداخلي)) وكتاب ((الخلاصة الوافية من العقاقير الشافية)) لضمهما في قائمة الذاكرة العالمية. ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، هناك 103 دول أعضاء لها وافقت على استخدام الوخز بالإبر، منها 29 عضوا وضعت قوانين ولوائح بشأن الطب التقليدي، وضمت 18 عضوا منها الوخز بالإبر في منظومة تأمين العلاج الطبي.
خاتمة
يحترم الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية الحقوق الصحية للشعب ويحميانها فعليا، ويتخذان حماية صحة الشعب أولوية أساسية لحكم الدولة وإدارة شؤونها، ونفذا سلسلة من الإجراءات الهامة المفيدة في الوقت الحاضر وعلى المدى الطويل، وحققت الأعمال الصحية الصينية إنجازات عظيمة مرموقة، مما قدم إسهاما هاما للتنمية المستدامة للبشرية.
"الإنسان يعيش بين السماء والأرض، على طريق حياته الطويل مخاطر كثيرة." تدرك الصين تماما أن ضمان صحة الناس مشروع منهجي يتطلب جهدا طويلا ومتواصلا. في الوقت الحاضر، وبسبب التصنيع والتحضر وشيخوخة السكان، وأيضا بسبب التغيرات المستمرة لطيف الأمراض والبيئة الإيكولوجية وأسلوب الحياة، لا تزال الصين تواجه وضعا معقدا يتمثل في تواجد تهديدات الأمراض المتعددة معا وتشابك العوامل المؤثرة على الصحة؛ وفي الوقت نفسه، ومع تحسن مستوى المعيشة وتعزز مفهوم الصحة، تزداد طلبات جماهير الشعب على المنتجات والخدمات الصحية باطراد، وتتميز بالمستويات المتعددة والأنواع المتعددة والطابع الشخصي. فتواجه الصين المشاكل الصحية التي تواجهها الدول المتقدمة، وتواجه أيضا المشاكل الصحية التي تواجهها الدول النامية.
ومن أجل حماية حق الشعب في الصحة بشكل أفضل، تكثف الصين جهودها لتعزيز بناء الصين الصحية، حيث وضعت ونفذت ((منهاج خطة "الصين الصحية 2030")) و((خطة اللياقة البدنية لكل الشعب (2016 - 2020) )) و((التخطيط الصحي في فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة")) و((تخطيط تعميق إصلاح نظام الطب والأدوية والصحة في فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة")) وغيرها من الخطط والمناهج، وطرحت أهداف "الخطوات الثلاث"، أي بحلول عام 2020، يتم إنشاء نظام علاج طبي وصحي أساسي ذي خصائص صينية يغطي سكان الحضر والريف، وتكون المؤشرات الصحية الرئيسية في مقدمة الدول ذات الدخل المتوسط - العالي؛ وبحلول عام 2030، ستصبح المنظومة المؤسسية لتعزيز صحة كل الشعب أكثر اكتمالا وأفضل حالا، وتدخل المؤشرات الصحية الرئيسية صفوف البلدان ذات الدخل المرتفع؛ وبحلول عام 2050، سينجز بناء الدولة الصحية المتناسبة مع الدولة الحديثة الاشتراكية. ستواصل الحكومات على جميع المستويات في الصين بذل الجهود لضمان صحة الشعب من جميع النواحي وفي دورة حياتهم كلها بدرجة عالية من المسؤولية والإلحاح، سعيا إلى دفع التنمية الصحية على نحو شامل.
الصحة هي السعي الأبدي للبشرية، وتعزيز الصحة مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي. حددت أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 الصحة كهدف رئيسي للتنمية المستدامة، وتكون المنظومة الصحية العالمية في فترة هامة للتنمية. ستشترك الصين، كالمعتاد، بنشاط في الأنشطة الدولية في المجالات المعنية بالصحة، وتشترك في الحوكمة الصحية العالمية بعمق، وتطبق أهداف التنمية المستدامة في مجال الصحة بقوة. وستعزز الصين، من خلال تنسيق بناء "الحزام والطريق"، التعاون في المجال الصحي مع الدول الواقعة على طولهما، وتعزز التعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة مع مختلف البلدان في العالم. وفي العملية العظيمة لـ"بناء رابطة المصير المشترك للبشرية معا"، ترغب الصين في أن تتضافر مع شعوب العالم يدا بيد، لبذل جهود دؤوبة في بناء عالم صحي أفضل.
المؤشرات الرئيسية لبناء الصين الصحية
المجال: المستوى الصحي المؤشر: متوسط العمر المتوقع للفرد (سنة)
عام 2015: 76.34 عام 2020: 77.3 عام 2030: 79.0
المجال: المستوى الصحي المؤشر: نسبة وفيات الرضع (بالألف)
عام 2015: 8.1 عام 2020: 7.5 عام 2030: 5.0
المجال: المستوى الصحي المؤشر: نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة (بالألف)
عام 2015: 10.7 عام 2020: 9.5 عام 2030: 6.0
المجال: المستوى الصحي المؤشر: نسبة وفيات الحوامل والنفاس (في مائة ألف)
عام 2015: 20.1 عام 2020: 18.0 عام 2030: 12.0
المجال: المستوى الصحي المؤشر: نسبة المواطنين الذين بلغوا المستوى المطلوب المحدد في ((معايير اللياقة البدنية الوطنية )) (%)
عام 2015: 89.6 (عام 2014) عام 2020: 90.6 عام 2030: 92.2
المجال: الحياة الصحية المؤشر: مستوى الخبرات الصحية المكتسبة للسكان (%)
عام 2015: 10 عام 2020: 20 عام 2030: 30
المجال: الحياة الصحية المؤشر: عدد ممارسي التمرينات الرياضية بشكل دائم (مائة مليون فرد)
عام 2015: 3.6 (عام 2014) عام 2020: 4.35 عام 2030: 5.3
المجال: الخدمات والضمانات الصحية المؤشر: نسبة الوفاة المبكرة الناتجة عن الأمراض المزمنة الخطيرة (%)
عام 2015: 19.1(عام 2013) عام 2020: انخفضت 10% عن عام 2015 عام 2030: انخفضت 30% عن عام 2015
المجال: الخدمات والضمانات الصحية المؤشر: عدد الأطباء (المساعدين) المعتمدين لكل ألف شخص من السكان المقيمين دائما (شخص)
عام 2015: 2.2 عام 2020: 2.5 عام 2030: 3.0
المجال: الخدمات والضمانات الصحية المؤشر: نسبة إنفاق الفرد على الصحة من إجمالي التكاليف الصحية (%)
عام 2015: 29.3 عام 2020: حوالي 28 عام 2030: حوالي 25
المجال: البيئة الصحية المؤشر: نسبة الأيام ذات نوعية الهواء الجيدة في المدينة على مستوى الإقليم فما فوق (%)
عام 2015: 76.7 عام 2020: < 80 عام 2030: التحسن المستمر
المجال: البيئة الصحية المؤشر: نسبة المياه السطحية التي بلغت جودتها الفئة الثالثة أو أفضل (%)
عام 2015: 66 عام 2020: < 70 عام 2030: التحسن المستمر
المجال: الصناعة الصحية المؤشر: الحجم الإجمالي لقطاع الخدمات الصحية (تريليون يوان)
عام 2015: - عام 2020: < 8 عام 2030: 16