قوات البيشمركة الكردية تتهم مسؤولين في حزب طالباني بـ"الخيانة" في عملية كركوك

02:15:14 17-10-2017 | Arabic. News. Cn

بغداد 16 أكتوبر 2017 (شينخوا) اتهمت قوات البيشمركة الكردية اليوم (الإثنين) مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، بـ"خيانة" إقليم كردستان في عملية القوات العراقية في كركوك.

ونددت القيادة العامة لقوات البيشمركة الكردية في بيان اليوم بالهجوم الذي بدأته القوات العراقية في وقت مبكر اليوم على كركوك والمناطق المحيطة بها، معتبرة إياه "إعلان حرب" على الأكراد.

واتهمت القيادة مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالخيانة خلال الهجوم، قائلة إنه "للأسف تعاون بعض مسؤولي الاتحاد في هذه المؤامرة ضد شعب كردستان وارتكبوا خيانة تاريخية كبرى ضد كردستان"، مشيرة إلى أنهم "أخلوا بعض المواقع الحساسة لصالح قوات الحشد الشعبي (..) بدون مواجهة".

وكانت هيرو أحمد زوجة طالباني والقيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني قد انتقدت سياسية القيادة الكردية لإجرائها استفتاء الاستقلال.

وقالت أحمد مطلع أكتوبر الجاري "مع إن الدول العظمى في العالم والأمم المتحدة ودول الجوار طلبت منا تأجيل الاستفتاء لعدم ملاءمة الظروف إلا أن القيادة السياسية الكردستانية (وأنا من ضمنهم) لم نستجب لتلك الدعوات وتحدينا العالم كله وأُجري الاستفتاء في 25 سبتمبر، وكان الغرض منه تحديد حق تقرير المصير والاتجاه نحو الاستقلال وليس معرفة رأي الشعب الكردي فقط".

وتابعت "يدفع شعبنا ضريبة هذا العناد في الوقت الحاضر (..) لذا فإنني كعضو للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أرى هذه الخطوة خطأ كبيرا ولم ولن أكون مع هذه القيادة بأي شكل من الأشكال".

ويعد الاتحاد الوطني الكردستاني ثاني أكبر الأحزاب الكردية في إقليم كردستان شمالي العراق، ويتركز نفوذه في محافظتي السليمانية وكركوك.

وتوعدت قيادة قوات البيشمركة الحكومة العراقية بدفع "ثمن باهظ" للهجوم على كركوك.

وبدأت القوات العراقية فجر اليوم عملية لفرض الأمن في مدينة كركوك المتنازع عليها والخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة الكردية منذ العام 2014 بناء على توجيهات من رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وأصدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية فجر اليوم توجيهات للقوات العراقية بفرض الأمن في كركوك بالتعاون مع قوات البيشمركة الكردية.

ودعا العبادي اليوم قوات البيشمركة الكردية إلى أداء واجبها تحت القيادة الاتحادية العراقية باعتبارها جزءا من القوات العراقية المسلحة.

وفرضت القوات العراقية سيطرتها بعد ظهر اليوم على مبنى محافظة كركوك، ومعظم الدوائر الرئيسية بالمحافظة، بحسب مصادر عسكرية وأمنية.

كما استعادت تلك القوات السيطرة على عدة مناطق وبلدات ومنشآت نفطية وأمنية، من أبرزها قاعدتي كركوك و(K1) الجويتين، وبلدة ليلان وحقول بابا كركر وشركة نفط الشمال في شمال غرب كركوك بالإضافة الى بلدات وقرى في محافظتي صلاح الدين وديالى.

وأمر العبادي برفع العلم العراقي فوق المناطق المتنازع عليها.

وجاء تقدم القوات العراقية صوب كركوك في خضم أزمة زادت حدتها في الأسابيع الأخيرة بين الحكومة المركزية في بغداد وكردستان العراق بعد الاستفتاء الذي أجراه الاقليم حول الاستقلال الذي أيده 93 في المائة من الناخبين بحسب ما أعلن الاقليم.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء الذي أجراه الاقليم في 25 سبتمبر الماضي وتعتبره غير دستوري.

وأصدر البرلمان العراقي قبل نحو ثلاثة أسابيع قرارا طالب فيه الحكومة بنشر قواتها في المناطق المتنازع عليها، بما فيها كركوك والسيطرة على حقول النفط، ردا على استفتاء الاستقلال.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

قوات البيشمركة الكردية تتهم مسؤولين في حزب طالباني بـ"الخيانة" في عملية كركوك

新华社 | 2017-10-17 02:15:14

بغداد 16 أكتوبر 2017 (شينخوا) اتهمت قوات البيشمركة الكردية اليوم (الإثنين) مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني، بـ"خيانة" إقليم كردستان في عملية القوات العراقية في كركوك.

ونددت القيادة العامة لقوات البيشمركة الكردية في بيان اليوم بالهجوم الذي بدأته القوات العراقية في وقت مبكر اليوم على كركوك والمناطق المحيطة بها، معتبرة إياه "إعلان حرب" على الأكراد.

واتهمت القيادة مسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالخيانة خلال الهجوم، قائلة إنه "للأسف تعاون بعض مسؤولي الاتحاد في هذه المؤامرة ضد شعب كردستان وارتكبوا خيانة تاريخية كبرى ضد كردستان"، مشيرة إلى أنهم "أخلوا بعض المواقع الحساسة لصالح قوات الحشد الشعبي (..) بدون مواجهة".

وكانت هيرو أحمد زوجة طالباني والقيادية في الاتحاد الوطني الكردستاني قد انتقدت سياسية القيادة الكردية لإجرائها استفتاء الاستقلال.

وقالت أحمد مطلع أكتوبر الجاري "مع إن الدول العظمى في العالم والأمم المتحدة ودول الجوار طلبت منا تأجيل الاستفتاء لعدم ملاءمة الظروف إلا أن القيادة السياسية الكردستانية (وأنا من ضمنهم) لم نستجب لتلك الدعوات وتحدينا العالم كله وأُجري الاستفتاء في 25 سبتمبر، وكان الغرض منه تحديد حق تقرير المصير والاتجاه نحو الاستقلال وليس معرفة رأي الشعب الكردي فقط".

وتابعت "يدفع شعبنا ضريبة هذا العناد في الوقت الحاضر (..) لذا فإنني كعضو للمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني أرى هذه الخطوة خطأ كبيرا ولم ولن أكون مع هذه القيادة بأي شكل من الأشكال".

ويعد الاتحاد الوطني الكردستاني ثاني أكبر الأحزاب الكردية في إقليم كردستان شمالي العراق، ويتركز نفوذه في محافظتي السليمانية وكركوك.

وتوعدت قيادة قوات البيشمركة الحكومة العراقية بدفع "ثمن باهظ" للهجوم على كركوك.

وبدأت القوات العراقية فجر اليوم عملية لفرض الأمن في مدينة كركوك المتنازع عليها والخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة الكردية منذ العام 2014 بناء على توجيهات من رئيس الوزراء حيدر العبادي.

وأصدر العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية فجر اليوم توجيهات للقوات العراقية بفرض الأمن في كركوك بالتعاون مع قوات البيشمركة الكردية.

ودعا العبادي اليوم قوات البيشمركة الكردية إلى أداء واجبها تحت القيادة الاتحادية العراقية باعتبارها جزءا من القوات العراقية المسلحة.

وفرضت القوات العراقية سيطرتها بعد ظهر اليوم على مبنى محافظة كركوك، ومعظم الدوائر الرئيسية بالمحافظة، بحسب مصادر عسكرية وأمنية.

كما استعادت تلك القوات السيطرة على عدة مناطق وبلدات ومنشآت نفطية وأمنية، من أبرزها قاعدتي كركوك و(K1) الجويتين، وبلدة ليلان وحقول بابا كركر وشركة نفط الشمال في شمال غرب كركوك بالإضافة الى بلدات وقرى في محافظتي صلاح الدين وديالى.

وأمر العبادي برفع العلم العراقي فوق المناطق المتنازع عليها.

وجاء تقدم القوات العراقية صوب كركوك في خضم أزمة زادت حدتها في الأسابيع الأخيرة بين الحكومة المركزية في بغداد وكردستان العراق بعد الاستفتاء الذي أجراه الاقليم حول الاستقلال الذي أيده 93 في المائة من الناخبين بحسب ما أعلن الاقليم.

وترفض الحكومة العراقية الاستفتاء الذي أجراه الاقليم في 25 سبتمبر الماضي وتعتبره غير دستوري.

وأصدر البرلمان العراقي قبل نحو ثلاثة أسابيع قرارا طالب فيه الحكومة بنشر قواتها في المناطق المتنازع عليها، بما فيها كركوك والسيطرة على حقول النفط، ردا على استفتاء الاستقلال.

الصور

010020070790000000000000011101451366843541