القاهرة 16 أكتوبر 2017 (شينخوا) قتل ثلاثة من أفراد الشرطة المصرية ومدنيان اليوم (الاثنين)، في هجوم "إرهابي" على فرع البنك الأهلي بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء، شمال شرق القاهرة، وهو الهجوم الثالث من نوعه في المحافظة ذاتها منذ يوم الجمعة الماضي.

وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان أن "عناصر إرهابية مسلحة" أطلقت النار صباح اليوم على قوات أمنية تقوم بتأمين المنشآت الهامة بشارع 23 يوليو في مدينة العريش بشمال سيناء، وفجرت عددا من العبوات الناسفة.

وتابعت أنه "خلال تصدي القوات للهجوم الإرهابي، قامت مجموعة من العناصر الإرهابية باستهداف فرع أحد البنوك في المنطقة مستخدمين العبوات الناسفة والأعيرة النارية تجاه القوات المعينة لتأمين البنك، مما أسفر عن استشهاد ثلاثة من رجال الشرطة، ووفاة أحد أفراد الأمن الإداري بالبنك، ومواطنة تصادف تواجدها داخل البنك، وإصابة عدد من المواطنين المتواجدين بالمنطقة".

ولفتت إلى أن العناصر الإرهابية استولت أثناء فرارها على مبالغ مالية من داخل خزينة البنك "جاري حصرها".

وأشارت أيضا إلى أنه تم إبطال مفعول عدد من العبوات الناسفة بالمنطقة المحيطة بالبنك، فيما تقوم قوات الأمن بعملية تمشيط واسعة للمنطقة لملاحقة العناصر الإرهابية.

وكانت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) الرسمية، قد نقلت في وقت سابق اليوم عن مصدر رفيع المستوى بوزارة الداخلية، قوله إن "عددا من العناصر الإرهابية قام بالهجوم على فرع البنك الأهلي بوسط سيناء، وزرع 5 عبوات ناسفة بمحيط الفرع".

وأضاف المصدر الأمني، أن "الخدمات الأمنية المعينة لتأمين البنك تعاملت مع هذه العناصر، ما أسفر عن استشهاد 3 من رجال الشرطة، وسقوط عدد من القتلى بين صفوف العناصر الإرهابية".

فيما قال مصدر مسؤول لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن العناصر الإرهابية هاجمت في البداية كنيسة "ماري جرجس" القريبة من البنك، ودارت في محيطها اشتباكات عنيفة بين هذه العناصر وقوة تأمين الكنيسة.

وأوضح أن العناصر الإرهابية اقتحمت فرع البنك الأهلي عقب فرارها من محيط الكنيسة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الشرطة من قوة تأمين البنك، هم أمين شرطة محمد عبدالعظيم محمد (35 عاما) ومساعد شرطة محمد خطاب ورقيب شرطة عبدالله محمد.

وأشار المصدر إلى "إصابة نحو 15 مدنيا بجراح بالغة".

ولفت إلى أن كاميرات المراقبة رصدت ثمانية مسلحين ملثمين وهم يلوذون بالفرار داخل سيارة شيفروليه خضراء اللون، ترافقها ثلاث دراجات نارية يقود كل منها عنصران إرهابيان، حيث اتجهوا جميعا نحو مدينة المساعيد.

ويعد هذا الهجوم هو الثالث في محافظة شمال سيناء منذ يوم الجمعة الماضي.

وهاجم مسلحون يوم الجمعة أحد الإرتكازات الأمنية بمدينة العريش، مستخدمين قنابل يدوية وأسلحة نارية، ما أسفر عن مقتل ستة من أفراد الجيش المصري.

كما شنت عناصر مسلحة أمس الأحد هجوما إرهابيا استهدف نقاط تأمين عسكرية بمنطقة القواديس في شمال سيناء، وتصدت القوات المسلحة للهجوم ما أدي إلى مقتل 24 إرهابيا إلى جانب ستة جنود.

ونشر المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي على صفحته بموقع "فيسبوك" اليوم، صورا للعناصر الإرهابية التي قتلت أمس على أيدي القوات المسلحة.

من جانبه، أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسي بـ" الدور البطولي الذي تقوم به القوات المسلحة والشرطة في حماية أمن الوطن والمواطنين وتطهير سيناء من الجماعات الإرهابية"، وذلك خلال اجتماع حكومي مصغر.

وجرى خلال الاجتماع "متابعة تطورات الأوضاع على صعيد التصدي للعمليات الإرهابية الأخيرة في سيناء، واستعراض الموقف بشأن الإجراءات والتدابير الأمنية التي تم اتخاذها في هذا الصدد"، حسب المتحدث الرئاسي علاء يوسف.

بدوره، أدان الأزهر الشريف بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف صباح اليوم مقر البنك الأهلي في العريش.

وتعد محافظة شمال سيناء معقل الجماعات الإرهابية في مصر لاسيما تنظيم "ولاية سيناء" الذراع المصرية لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي تبنى العديد من الهجمات ضد قوات الجيش والأمن، التي تشن في المقابل حملات متواصلة لتصفية هذه الجماعات.