تقرير إخباري: خبراء مكسيكيون يتوقعون تفاعلا أكبر بين الصين وأمريكا اللاتينية

15:15:13 17-10-2017 | Arabic. News. Cn

مكسيكو سيتي 16 أكتوبر 2017 (شينخوا) قال خبراء مكسيكيون إن العلاقات بين أمريكا اللاتينية والصين تتجه إلى مزيد من التعزيز خلال السنوات القادمة في شتى المجالات.

وقال السفير المكسيكي السباق لدى الصين سيرغيو لي لوبيز لوكالة ((شينخوا)) إن "الصين بالفعل الآن الشريك التجاري الأول أو الثاني لجميع الدول الأمريكية اللاتينية. أعتقد أن مكانتها هذه سوف تستمر في التدعيم".

وأضاف "هناك تكامل استثنائي بين أمريكا اللاتينية والصين. وسيستمر الجانبان في العمل معا بهذا المعنى".

وقال الدبلوماسي السابق الذي يشغل حاليا منصب رئيس قسم منطقة آسيا وأوقيانوسيا بمجلس الأعمال المكسيكي للتجارة الأجنبية والاستثمار والتكنولوجيا، إن الدول في المناطق المختلفة من أمريكا اللاتينية تحتاج إلى تحفيز اقتصاداتها من خلال استكشاف أسواق جديدة، وهذا سيوفر حافزا لمزيد من التعاون الإقليمي .

وقالت راكيل ليون دي لا روزا، أستاذة الأبحاث بجامعة بوبيلا المستقلة الوجيهة، بوسط المكسيك، إن علاقة الصين بالمنطقة قد تطورت من علاقة مالية وسياسية بالأساس إلى علاقة متعددة الأبعاد.

وأضافت دي لا روزا "في جزء من علاقة الصين بأمريكا اللاتينية، هناك ما يطلق عليه نظرة متعددة الأبعاد تشمل التعاون في شتى المجالات ليس فقط السياسية والاقتصادية، وإنما أيضا المجالات الطبيعية والتعليمية".

وأشارت الى أن علاقة الصين بأمريكا اللاتينية لم تعد "مقتصرة فقط على القروض" أو الاستثمارات أو " محصورة في نطاق المسائل الاقتصادية"، مضيفة أن " المزيد من دول أمريكا اللاتينية بدأت ترى الصين على نحو متزايد من خلال التبادلات الأكاديمية".

وأوضحت أن العدد المتزايد لمعاهد كونفوشيوس التي تعمل في أمريكا اللاتينية لإعطاء دورات في اللغة والثقافة الصينية يشير إلى الاهتمام المتنامي من قبل الأمريكيين اللاتينيين بالدولة الآسيوية.

وقالت دي لا روزا إن تقوية العلاقات بين الصين والمنطقة يتجلى بوضوح في التجارة الثنائية المتنامية والإرتقاء بمستوى العلاقات مثل إقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع المكسيك والأرجنتين.

واليوم، تعد الصين ثاني أكبر مصدر لواردات المنطقة وثالث أكبر مقصد لصارداتها، حسبما أظهر أحدث تقرير صادر عن اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

وفي عام 2000، كانت أمريكا اللاتينية تشكل 3 و2 بالمئة من إجمالي صادرات وواردات الصين على الترتيب. وبحلول عام 2013، ارتفع الرقم إلى 6 و7 بالمئة على الترتيب، وفقا للتقرير.

-- المكسيك بوابة لأمريك ا اللاتينية

وقال باولو كارينو كينغ، رئيس وكالة ترويج الاستثمار المكسيكية (برومكسيكو) إن الصين تعزز الإصلاحات ليس من أجل تحفيز نموها الداخلي فحسب، بل التنيمة العالمية أيضا، الأمر الذي يخلق " فرصة جاذبة للتفاعل".

وقال "المكسيك هي بوابة لأمريكا اللاتينية. المكسيك هي الطريق الذي نراه للصين إلى أمريكا اللاتينية"، معتقدا أن البلدين بقدرتهما الاستفادة من تكاملهما لتعزيز التجارة والاستثمار في أمريكا اللاتينية.

وأوضح أن المكسيك تتمتع بموقع جغرافي متميز إذ تجاور الولايات المتحدة من الشمال وأمريكا الوسطى من الجنوب وتملك اتفاقيات تجارية متنوعة مع اقتصادات أخرى.

وأضاف رمز الأعمال المكسيكي "بالنسبة لنا، الصين ستبقى دائما سوقا جاذبة وقوية".

وفي ضوء سياسة تجارية أكثر تقييدا تتبعها الولايات المتحدة حاليا، تصمم المكسيك على تنويع أسواق صادراتها وتعد الصين "لاعبا إستراتيجيا" في هذا السيناريو، برأي كارينو.

وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين قد أدت الى مضاعفة الصادرات المكسيكية.

وقال السفير السابق لوبيز إن الاتصالات المستقرة بين المكسيك والصين ساهمت في ازدهار العلاقات الثنائية.

وأضاف أن "الحوارات العديدة رفيعة المستوى بين البلدين دفعتنا أيضا عمليا إلى أن يكون لدينا سياسات تنموية مشتركة، إحدى هذه السياسات هي دفع الشركات الصغيرة والمتوسطة".

وأشار لوبيز إلى " أن المكسيك تولي اهتماما كبيرا بالآلية التي خُلقت في الصين من خلال على بابا" عملاق التجارة الإلكترونية الصيني.

وقال إن المكسيك يمكن أيضا أن تستفيد من مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين بهدف تعزيز التجارة وشبكات البنية التحتية في الدول على طول مسارات طريق الحرير القديم سعيا لتحقيق التنمية والرخاء المشترك.

وبرأيه، فإن المبادرة تخدم كبوابة للتجارة الحرة العالمية والتنمية المستدامة وتظهر أن الصين اليوم "أكثر تركيزا على الاستثمار والبنية التحتية والتنمية بدلا من الاعتماد فقط على التجارة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: خبراء مكسيكيون يتوقعون تفاعلا أكبر بين الصين وأمريكا اللاتينية

新华社 | 2017-10-17 15:15:13

مكسيكو سيتي 16 أكتوبر 2017 (شينخوا) قال خبراء مكسيكيون إن العلاقات بين أمريكا اللاتينية والصين تتجه إلى مزيد من التعزيز خلال السنوات القادمة في شتى المجالات.

وقال السفير المكسيكي السباق لدى الصين سيرغيو لي لوبيز لوكالة ((شينخوا)) إن "الصين بالفعل الآن الشريك التجاري الأول أو الثاني لجميع الدول الأمريكية اللاتينية. أعتقد أن مكانتها هذه سوف تستمر في التدعيم".

وأضاف "هناك تكامل استثنائي بين أمريكا اللاتينية والصين. وسيستمر الجانبان في العمل معا بهذا المعنى".

وقال الدبلوماسي السابق الذي يشغل حاليا منصب رئيس قسم منطقة آسيا وأوقيانوسيا بمجلس الأعمال المكسيكي للتجارة الأجنبية والاستثمار والتكنولوجيا، إن الدول في المناطق المختلفة من أمريكا اللاتينية تحتاج إلى تحفيز اقتصاداتها من خلال استكشاف أسواق جديدة، وهذا سيوفر حافزا لمزيد من التعاون الإقليمي .

وقالت راكيل ليون دي لا روزا، أستاذة الأبحاث بجامعة بوبيلا المستقلة الوجيهة، بوسط المكسيك، إن علاقة الصين بالمنطقة قد تطورت من علاقة مالية وسياسية بالأساس إلى علاقة متعددة الأبعاد.

وأضافت دي لا روزا "في جزء من علاقة الصين بأمريكا اللاتينية، هناك ما يطلق عليه نظرة متعددة الأبعاد تشمل التعاون في شتى المجالات ليس فقط السياسية والاقتصادية، وإنما أيضا المجالات الطبيعية والتعليمية".

وأشارت الى أن علاقة الصين بأمريكا اللاتينية لم تعد "مقتصرة فقط على القروض" أو الاستثمارات أو " محصورة في نطاق المسائل الاقتصادية"، مضيفة أن " المزيد من دول أمريكا اللاتينية بدأت ترى الصين على نحو متزايد من خلال التبادلات الأكاديمية".

وأوضحت أن العدد المتزايد لمعاهد كونفوشيوس التي تعمل في أمريكا اللاتينية لإعطاء دورات في اللغة والثقافة الصينية يشير إلى الاهتمام المتنامي من قبل الأمريكيين اللاتينيين بالدولة الآسيوية.

وقالت دي لا روزا إن تقوية العلاقات بين الصين والمنطقة يتجلى بوضوح في التجارة الثنائية المتنامية والإرتقاء بمستوى العلاقات مثل إقامة الشراكة الإستراتيجية الشاملة مع المكسيك والأرجنتين.

واليوم، تعد الصين ثاني أكبر مصدر لواردات المنطقة وثالث أكبر مقصد لصارداتها، حسبما أظهر أحدث تقرير صادر عن اللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي.

وفي عام 2000، كانت أمريكا اللاتينية تشكل 3 و2 بالمئة من إجمالي صادرات وواردات الصين على الترتيب. وبحلول عام 2013، ارتفع الرقم إلى 6 و7 بالمئة على الترتيب، وفقا للتقرير.

-- المكسيك بوابة لأمريك ا اللاتينية

وقال باولو كارينو كينغ، رئيس وكالة ترويج الاستثمار المكسيكية (برومكسيكو) إن الصين تعزز الإصلاحات ليس من أجل تحفيز نموها الداخلي فحسب، بل التنيمة العالمية أيضا، الأمر الذي يخلق " فرصة جاذبة للتفاعل".

وقال "المكسيك هي بوابة لأمريكا اللاتينية. المكسيك هي الطريق الذي نراه للصين إلى أمريكا اللاتينية"، معتقدا أن البلدين بقدرتهما الاستفادة من تكاملهما لتعزيز التجارة والاستثمار في أمريكا اللاتينية.

وأوضح أن المكسيك تتمتع بموقع جغرافي متميز إذ تجاور الولايات المتحدة من الشمال وأمريكا الوسطى من الجنوب وتملك اتفاقيات تجارية متنوعة مع اقتصادات أخرى.

وأضاف رمز الأعمال المكسيكي "بالنسبة لنا، الصين ستبقى دائما سوقا جاذبة وقوية".

وفي ضوء سياسة تجارية أكثر تقييدا تتبعها الولايات المتحدة حاليا، تصمم المكسيك على تنويع أسواق صادراتها وتعد الصين "لاعبا إستراتيجيا" في هذا السيناريو، برأي كارينو.

وأشار إلى أن الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين قد أدت الى مضاعفة الصادرات المكسيكية.

وقال السفير السابق لوبيز إن الاتصالات المستقرة بين المكسيك والصين ساهمت في ازدهار العلاقات الثنائية.

وأضاف أن "الحوارات العديدة رفيعة المستوى بين البلدين دفعتنا أيضا عمليا إلى أن يكون لدينا سياسات تنموية مشتركة، إحدى هذه السياسات هي دفع الشركات الصغيرة والمتوسطة".

وأشار لوبيز إلى " أن المكسيك تولي اهتماما كبيرا بالآلية التي خُلقت في الصين من خلال على بابا" عملاق التجارة الإلكترونية الصيني.

وقال إن المكسيك يمكن أيضا أن تستفيد من مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين بهدف تعزيز التجارة وشبكات البنية التحتية في الدول على طول مسارات طريق الحرير القديم سعيا لتحقيق التنمية والرخاء المشترك.

وبرأيه، فإن المبادرة تخدم كبوابة للتجارة الحرة العالمية والتنمية المستدامة وتظهر أن الصين اليوم "أكثر تركيزا على الاستثمار والبنية التحتية والتنمية بدلا من الاعتماد فقط على التجارة".

الصور

010020070790000000000000011100001366859101