بغداد 17 أكتوبر 2017 (شينخوا) دعا الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم (الثلاثاء) في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي بعد سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك، إلى احترام سلطة القانو والدولة، وتعهد بمواصلة الجهود لإنهاء الأزمة التي نشبت بسبب الاستفتاء الذي أجراه إقليم كردستان الشهر الماضي، الذي وصفه بأنه مخالف للدستور .
وقال معصوم " نهيب بأبناء شعبنا في كركوك احترام سلطة القانون والدولة، وندعوهم إلى العودة إلى ممارسة أعمالهم وحياتهم الطبيعية، مع التمسك بضبط النفس في هذه الظروف، ونوجه قواتنا الأمنية كافة إلى عدم المساس بحقوق وكرامة أي من أفراد البيشمركة والموظفين والسكان الكرد أو سواهم في كركوك".
وأضاف "نشدد على لزوم مضاعفة الجهود من أجل عودة أطراف الخلاف إلى حوار عاجل ومخلص، لحل المشاكل السياسية والإدارية المترتبة عن هذه التطورات، على أساس التمسك بالدستور والقانون بما يحفظ حقوق الجميع".
وتابع معصوم "إننا ومن موقعنا وبموجب مسؤوليتنا الدستورية نؤكد وبكل عزم، على أهمية الألتزام بالدستور كأساس لأية خطوات أو اجراءات وهو ما نحرص على ضمانه باصرار".
ومضى يقول "بذلنا خلال الفترة الماضية محاولات مضنية وجهودا جسيمة، من أجل التوصل إلى حل أو على الأقل تخفيف، للازمة الخطيرة التي اندلعت بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، بسبب إصرار الأخيرة من طرف واحد على إجراء الاستفتاء".
وأكد معصوم أنه واجه وبقوة كافة التحديات والتجاوزات، لكنه تمسك وبثبات قوي بأولوية الدستور وبوحدة وسيادة العراق، مجددا دعوته بضرورة تعميق علاقات الأخوة التاريخية بين مكونات الشعب العراقي.
وواصل معصوم "سنواصل التمسك بتلك المبادئ وهذه القيم بشكل أقوى من أي وقت مضى، وبضرورة بذل المزيد من الجهود والتضحيات من أجل ازالة المخاوف والشكوك، وحتى التوصل إلى اتفاقات ضامنة للحقوق والحريات الدستورية، عبر حوارات صريحة وبناءة تحمي التجربة الديمقراطية للبلاد وتعزز مكاسبها للكرد والعرب والتركمان ولجميع العراقيين دون استثناء أو تمييز".
واعرب معصوم عن تقديره العالي لمبادرة المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني الذي شدد على ضرورة الالتزام بالدستور نصا وروحا والاحتكام إليه لحل كافة الخلافات الداخلية.
وخلص الى القول "نأمل واثقين أن يراعي الجميع كل ذلك، وأن يسعوا معا من أجل عمل جاد ومثابر على ضبط النفس، لأتاحة الجو المناسب لحوار سلمي ديمقراطي ودستوري، يمضي بالعمل قدما لتطوير مكاسب النظام الديمقراطي ويحمي وحدة العراق وسيادته".
