بيروت 20 أكتوبر 2017 (شينخوا) حذر الرئيس اللبناني العماد ميشال عون اليوم (الجمعة) من ان "تداعيات أزمة النازحين السوريين تتفاقم" في بلاده.
ودعا عون بحسب بيان صدر عن مكتب الاعلام الرئاسي في مداخلة خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء، الى تفعيل عمل اللجنة الوزارية الخاصة بالنازحين واتخاذ المزيد من الاجراءات لضبط الحدود مع سوريا.
وقال عون "لابد من ان تكون مصلحة لبنان هي الاساس في مقاربتنا لموضوع النازحين وموقفنا يجب ان يكون موحدا"، مضيفا "لن ننتظر الحل السياسي او الامني في سوريا بل واجب علينا ان ندافع عن مصلحة وطننا".
بدوره، اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري في الاجتماع "ان مقاربة موضوع النازحين ستكون موضوع متابعة خلال الاجتماع المقبل الذي تعقده اللجنة الوزارية لدرس ورقة عمل معدة في هذا الاطار".
وأكد "ان العبء الذي تشكله قضية النازحين ينسحب على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والمعيشية والسياسية، ولكن المهم بالنسبة الينا ان نتعامل مع هذا العبء بشكل تحفظ فيه مصالح لبنان"
وكان الرئيس اللبناني دعا يوم الاثنين الماضي الدول الكبرى والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الى البدء بمعالجة ازمة النازحين السوريين وتداعياتها خلال لقائه سفراء الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد الاوروبي وممثلي الامم المتحدة في بيروت حيث سلمهم رسائل خطية الى رؤساء دولهم ومنظماتهم.
واشار عون خلال اللقاء الى "وجود مناطق سورية آمنة تستطيع ان تستوعب جزءا من النازحين".
يذكر أن انقساما داخليا يسود في لبنان تجاه النزوح السوري والاجراءات التي يمكن أن تتخذ لإعادة النازحين الى بلادهم حيث تدعو قوى سياسية متعاطفة مع النظام السوري الى التنسيق معه بشأن عودة النازحين فيما يرفض رئيس الحكومة وقوى أخرى التواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية.
ويتقاسم لبنان حدودا طويلة مع سوريا المضطربة منذ منتصف مارس من العام 2011 مما أدى الى نزوح نحو مليون ونصف المليون سوري الى الأراضي اللبنانية حيث يعيش الكثير منهم في مخيمات عشوائية في مختلف المناطق ويشكل وجودهم ضغوطا اقتصادية واجتماعية وأمنية على البلاد.
