الخرطوم 20 أكتوبر 2017 (شينخوا) اعرب السودان عن أسفه لتحذير الولايات المتحدة الامريكية لرعاياها من السفر والتنقل فى بعض المناطق السودانية لوجود تهديدات ارهابية.
وقالت الخارجية السودانية فى بيان صحفى اليوم " تعرب وزارة الخارجية عن أسفها للتحذير الذي أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية الخميس لرعاياها من السفر والتنقل بين إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان بزعم وجود تهديد للإرهاب والنزاع المسلح والجرائم العنيفة".
واضافت " لقد إتسم هذا التحذير الدوري بعدم الدقة والتناقض مع الإقرار الأمريكي بالتقدم في مسار مكافحة الإرهاب ضمن خطة المسارات الخمسة، والتصريحات والإشادات العديدة بجهود السودان الكبيرة في مكافحة الإرهاب والتي صدرت عن كبار المسؤولين عن الأجهزة الأمريكية المختصة".
وتابعت "كما أن التحذير جاء في توقيت يشهد فيه السودان أجواء سياسية وأمنية إيجابية حظيت خلال الأسابيع الماضية بإشادة ودعم صريحين من العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية على رأسها الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية".
واكدت الخارجية السودانية التزام السودان بالتعاون مع المجتمع الدولى في مجالات محاربة الإرهاب وتعزيز الأمن الإقليمي.
ودعت الخارجية السودانية نظيرتها الأمريكية إلى مراجعة بيانها وتحذيراتها السالبة وأن تسعى لمواصلة دورها في دفع عملية الحوار الثنائي الإيجابي رفيع المستوي من أجل إستكمال تطبيع علاقات البلدين خدمة للمصالح العليا للشعبين.
وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الخميس مواطنيها من السفر الى عدة مناطق بالسودان لوجود مخاطر عديدة.
ونصحت الخارجية فى بيان الخميس مواطنيها بـ" تجنب جميع الرحلات الى ولايات دارفور, والنيل الازرق، وجنوب كردفان، بسبب المخاطر التي قد تقع بسبب الإرهاب, والصراع المسلح، والجريمة العنيفة".
وقررت الولايات المتحدة الامريكية فى السادس من أكتوبر الجارى رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان، لكن السودان لازال باقيا على لائحة الدول الداعمة للإرهاب.
وتقاتل الحكومة السودانية المتمردين في دارفور منذ العام 2003، كما انها تقاتل متمردى الحركة الشعبية، قطاع الشمال فى منطقتي جنوب كردفان والنيل الازرق منذ العام 2011.
وظلت الحكومة السودانية منذ العام الماضي تجدد وقفا لإطلاق النار في مناطق النزاع فى دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
