بيروت 23 أكتوبر 2017 (شينخوا) أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون وحاكم استراليا العام السير بيتر كوسغروف عن توافقهما هنا اليوم (الاثنين) على تفعيل العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين.
وأكد عون، في مؤتمر صحفي مشترك كوسغروف عقداه عقب محادثاتهما على "تفعيل العلاقات اللبنانية / الاسترالية في مختلف الصعد وتطوير آليات التعاون في ما بين البلدين في المجالات كافة بما يخدم مصالحهما المشتركة".
وأشار إلى "عمق العلاقات بين لبنان واستراليا التي ازدادت تجذرا بفعل الدور الذي يلعبه أبناء الجالية اللبنانية هناك الذين تبوأ بعضهم مناصب ومواقع قيادية".
وثمن "الدعم الذي تقدمه استراليا للبنان في المجال العسكري"، داعيا إلى "زيادة المساعدات التي تقدمها للجيش اللبناني الذي يضطلع بمهام حماية لبنان ومحاربة الارهاب".
وشدد على "أهمية توحيد الجهود الدولية من أجل مكافحة الارهاب الذي بات خطرا شاملا يستوجب معالجات تتخطى النطاق الوطني".
وعرض "التحديات التي يواجهها لبنان بمواجهة الارهاب التكفيري وفي استمرار الصراع مع اسرائيل التي ما تزال تحتل جزءا من مزارع شبعا اللبنانية وتواصل انتهاكها لسيادة لبنان ارضا وبحرا وجوا".
ولفت إلى "العبء الثقيل الذي يتحمله لبنان نتيجة تدفق النازحين السوريين ما يعرضه لمخاطر اقتصادية وسياسية وأمنية واجتماعية في حال عدم ايجاد حل لهذه الازمة".
وجدد التأكيد انه "بات لزاما على المجتمع الدولي بذل كل الجهود وتوفير الشروط لعودة آمنة للنازحين السوريين إلى المناطق المستقرة التي يمكن الوصول اليها وتلك المنخفضة التوتر من دون ان يتم ربط ذلك بالتوصل إلى الحل السياسي".
من جهته، أكد كوسغروف "عمق العلاقة بين البلدين التي ترتكز على روابط اجتماعية واسعة النطاق" مبديا "التزام بلاده ازاءها ومواصلة النظر في سبل توطيدها".
وعبر عن "أمتنان استراليا للدور المهم الذي لعبه المهاجرون اللبنانيون في تنمية أمتنا".
وأشار إلى أن "العلاقة اللبنانية الاسترالية تشمل التعاون في مجال الدفاع والأمن والمساعدات الانسانية للبنانيين والسوريين المحتاجين اضافة إلى الروابط الثقافية والأكاديمية والتجارية".
وقال "تبقى أستراليا ملتزمة إزاء علاقة تعاون وثيق مع لبنان وسوف تواصل النظر في سبل توطيد هذه العلاقة بما في ذلك من خلال بناء روابط تجارية واستثمارية".
وكان كوسغروف قد وصل إلى لبنان يوم أمس (الأحد) في زيارة رسمية تستمر حتى صباح (الأربعاء) المقبل لاجراء محادثات مع كبار المسئولين تتناول العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة.
