الجزائر تحذر من تمدد الإرهاب في إفريقيا وتدعو إلى تعاون أوثق

06:15:15 24-10-2017 | Arabic. News. Cn

الجزائر 23 أكتوبر 2017 (شينخوا) حذر وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل اليوم (الاثنين) من تمدد الإرهاب في إفريقيا بسبب الأوضاع الأمنية الهشة في القارة، ودعا إلى تعاون أوثق وفعال بين دولها لمواجهة هذا الوضع بالخصوص مع بروز ظاهرة عودة المقاتلين.

وقال مساهل خلال انعقاد أعمال اجتماع مجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لغرب إفريقيا بالعاصمة الجزائر إن الوضع الأمني الهش في عدد من الدول الإفريقية ساعد الجماعات الإرهابية على التحرك بحرية واستمرارها في التجنيد، وهو ما يحتم على الجميع العمل بشكل مشترك لمكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله بمنطقة غرب إفريقيا بالخصوص.

وأوضح أن جهد تعزيز الإمكانيات في هذه المنطقة "الأكثر استهدفا للنشاط الإرهابي" سيسمح بالتصدي بصورة أفضل محليا للتهديدات العديدة "التي تثير انشغالنا جميعا"،

ولفت إلى أن عودة المقاتلين الأجانب باتت ظاهرة وهي في تزايد مستمر "نتيجة الهزائم العسكرية التي لحقت بجماعات داعش في مناطق النزاع المسلح لا سيما في سوريا والعراق" وهو ما يجعل من مسألة تعزيز إجراءات تأمين أكبر للحدود خاصة في منطقة تتميز ببشاعة الحدود لوقف تنقل المقاتلين الأجانب بجميع الأشكال ضرورة ويفرض على دول المنطقة تعاونا إقليميا ودوليا من أجل وضع "مقاربات لمواجهة هذه الآفة وقطع الطريق أمام محاولات انسحاب أو تجمع هؤلاء الإرهابيين في المناطق التي تعاني أكثر من نقص الموارد والإمكانيات لمحاربتهم".

وقال إن بلاده تلتزم بالعمل على "الحيلولة دون تكرار ما حدث في الجزائر في البلدان الإفريقية الأخرى" وأن الجزائر التي "عانت الأمرين خلال التسعينيات من آفة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب تحافظ على مستوى عال من اليقظة داخل أراضيها وعلى طول الحدود وتجدد استعدادها لتعزيز تعاونها في مجالي الحدود والشرطة مع كل بلدان المنطقة".

وحذر مساهل من أن عمليات الإختطاف مقابل الحصول على فديات والجريمة المنظمة العابرة للحدود والمتاجرة بالأشخاص وتبييض الأموال والهجرة غير الشرعية والأسلحة والمخدرات وخاصة الهيروين والحشيش التي"تدر أرباحا طائلة، تسمح للجماعات الإرهابية بالتوفر على إمكانيات مالية مهمة للتمويل ومواصلة وتوسيع نشاطها الإجرامي إلى بلدان أخرى".

وأكد أن الجزائر ماضية في دعم جهود منظمة الأمم المتحدة من أجل تجريم دفع الفديات مقابل تحرير الرهائن ودعم كل الأعمال الرامية إلى تجفيف مصادر تمويل الإرهاب.

وينعقد اجتماع الجزائر بالرئاسة المشتركة مع كندا وسيعمل على مدى يومين في جلسات مغلقة في إطار الجهود الاقليمية والدولية المبذولة لحشد الخبرات والموارد اللازمة لدعم بناء القدرات وتعزيز التعاون العالمي في مجال مكافحة الإرهاب وتأكيد الالتزام بنهج عملي قائم على سيادة القانون في التصدي للتهديدات التي يشكلها الارهاب والتطرف العنيف، حسب وثائق الاجتماع.

وسيشهد الاجتماع تحول مجموعة العمل حول تعزيز القدرات في منطقة الساحل إلى مجموعة العمل حول تعزيز القدرات في منطقة غرب إفريقيا مثلما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المنعقد بنيويورك في 20 سبتمبر 2017 وذلك من خلال الاعتماد على الخبرات والتجارب الافريقية في مكافحة العنف والارهاب وبحث سبل تطوير عمليات التصدي لتهديداته.

ويلاحظ الخبراء أن افريقيا على غرار العديد من مناطق العالم تمثل هدفا لظاهرة الإرهاب بعدما تمكنت هذه الآفة العابرة للحدود من الاتساع عبر "استغلال البؤس الانساني في بعض المناطق واختراقها لوسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت واستهدافها لفئة الشباب في افريقيا" ما دفع برؤساء دول وحكومات افريقيا إلى الاجماع على إنشاء بعثة التنسيق لمنع الارهاب ومكافحته في إفريقيا تحت اشراف الاتحاد الافريقي.

ونظير جهودها في مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه واستنادا إلى التجارب والخبرات الغنية التي اكتسبتها في مكافحة هذه الآفة، تتولى الجزائر دور منسق "منع التطرف العنيف ومكافحة الارهاب".

وتستند مهمة بعثة التنسيق لمنع الإرهاب ومكافحته في إفريقيا على وضع منظومة افريقية لمكافحة الارهاب تقوم على تجفيف منابع تمويل الارهاب ومحاربة التطرف والتكفل بمسألة الارهابيين الاجانب وعودتهم إلى القارة فضلا عن تحسين السياسات والأطر المؤسساتية والقانونية من أجل تعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها عوامل تساعد على حرمان الجماعات الارهابية من الارضية الخصبة لنشر أفكارها إلى جانب تطوير التعاون الثنائي والاقليمي والدولي لمكافحة هذه الآفة.

ويمثل إجتماع الجزائر منبرا للمشاركين لتبادل الخبرات بشأن المجالات ذات الأولوية، وإنشاء شبكة للتعاون الاقليمي والدولي والاستفادة من فرص بناء القدرات، وبحث المجالات الخمس ذات الأولوية والتي تم تحديدها في خطة العمل لسنة 2017، ويتعلق الأمر بمسائل "المقاتلين والإرهابيين الأجانب العائدين" و "الأنظمة التشريعية والقوانين" و "مكافحة تمويل الإرهاب وأمن الحدود" وبناء القدرات والتدريب" و "خطط العمل الوطنية لمنع ومكافحة الإرهاب".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

الجزائر تحذر من تمدد الإرهاب في إفريقيا وتدعو إلى تعاون أوثق

新华社 | 2017-10-24 06:15:15

الجزائر 23 أكتوبر 2017 (شينخوا) حذر وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل اليوم (الاثنين) من تمدد الإرهاب في إفريقيا بسبب الأوضاع الأمنية الهشة في القارة، ودعا إلى تعاون أوثق وفعال بين دولها لمواجهة هذا الوضع بالخصوص مع بروز ظاهرة عودة المقاتلين.

وقال مساهل خلال انعقاد أعمال اجتماع مجموعة عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب لغرب إفريقيا بالعاصمة الجزائر إن الوضع الأمني الهش في عدد من الدول الإفريقية ساعد الجماعات الإرهابية على التحرك بحرية واستمرارها في التجنيد، وهو ما يحتم على الجميع العمل بشكل مشترك لمكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله بمنطقة غرب إفريقيا بالخصوص.

وأوضح أن جهد تعزيز الإمكانيات في هذه المنطقة "الأكثر استهدفا للنشاط الإرهابي" سيسمح بالتصدي بصورة أفضل محليا للتهديدات العديدة "التي تثير انشغالنا جميعا"،

ولفت إلى أن عودة المقاتلين الأجانب باتت ظاهرة وهي في تزايد مستمر "نتيجة الهزائم العسكرية التي لحقت بجماعات داعش في مناطق النزاع المسلح لا سيما في سوريا والعراق" وهو ما يجعل من مسألة تعزيز إجراءات تأمين أكبر للحدود خاصة في منطقة تتميز ببشاعة الحدود لوقف تنقل المقاتلين الأجانب بجميع الأشكال ضرورة ويفرض على دول المنطقة تعاونا إقليميا ودوليا من أجل وضع "مقاربات لمواجهة هذه الآفة وقطع الطريق أمام محاولات انسحاب أو تجمع هؤلاء الإرهابيين في المناطق التي تعاني أكثر من نقص الموارد والإمكانيات لمحاربتهم".

وقال إن بلاده تلتزم بالعمل على "الحيلولة دون تكرار ما حدث في الجزائر في البلدان الإفريقية الأخرى" وأن الجزائر التي "عانت الأمرين خلال التسعينيات من آفة عودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب تحافظ على مستوى عال من اليقظة داخل أراضيها وعلى طول الحدود وتجدد استعدادها لتعزيز تعاونها في مجالي الحدود والشرطة مع كل بلدان المنطقة".

وحذر مساهل من أن عمليات الإختطاف مقابل الحصول على فديات والجريمة المنظمة العابرة للحدود والمتاجرة بالأشخاص وتبييض الأموال والهجرة غير الشرعية والأسلحة والمخدرات وخاصة الهيروين والحشيش التي"تدر أرباحا طائلة، تسمح للجماعات الإرهابية بالتوفر على إمكانيات مالية مهمة للتمويل ومواصلة وتوسيع نشاطها الإجرامي إلى بلدان أخرى".

وأكد أن الجزائر ماضية في دعم جهود منظمة الأمم المتحدة من أجل تجريم دفع الفديات مقابل تحرير الرهائن ودعم كل الأعمال الرامية إلى تجفيف مصادر تمويل الإرهاب.

وينعقد اجتماع الجزائر بالرئاسة المشتركة مع كندا وسيعمل على مدى يومين في جلسات مغلقة في إطار الجهود الاقليمية والدولية المبذولة لحشد الخبرات والموارد اللازمة لدعم بناء القدرات وتعزيز التعاون العالمي في مجال مكافحة الإرهاب وتأكيد الالتزام بنهج عملي قائم على سيادة القانون في التصدي للتهديدات التي يشكلها الارهاب والتطرف العنيف، حسب وثائق الاجتماع.

وسيشهد الاجتماع تحول مجموعة العمل حول تعزيز القدرات في منطقة الساحل إلى مجموعة العمل حول تعزيز القدرات في منطقة غرب إفريقيا مثلما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الوزاري للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المنعقد بنيويورك في 20 سبتمبر 2017 وذلك من خلال الاعتماد على الخبرات والتجارب الافريقية في مكافحة العنف والارهاب وبحث سبل تطوير عمليات التصدي لتهديداته.

ويلاحظ الخبراء أن افريقيا على غرار العديد من مناطق العالم تمثل هدفا لظاهرة الإرهاب بعدما تمكنت هذه الآفة العابرة للحدود من الاتساع عبر "استغلال البؤس الانساني في بعض المناطق واختراقها لوسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت واستهدافها لفئة الشباب في افريقيا" ما دفع برؤساء دول وحكومات افريقيا إلى الاجماع على إنشاء بعثة التنسيق لمنع الارهاب ومكافحته في إفريقيا تحت اشراف الاتحاد الافريقي.

ونظير جهودها في مكافحة الارهاب وتجفيف منابعه واستنادا إلى التجارب والخبرات الغنية التي اكتسبتها في مكافحة هذه الآفة، تتولى الجزائر دور منسق "منع التطرف العنيف ومكافحة الارهاب".

وتستند مهمة بعثة التنسيق لمنع الإرهاب ومكافحته في إفريقيا على وضع منظومة افريقية لمكافحة الارهاب تقوم على تجفيف منابع تمويل الارهاب ومحاربة التطرف والتكفل بمسألة الارهابيين الاجانب وعودتهم إلى القارة فضلا عن تحسين السياسات والأطر المؤسساتية والقانونية من أجل تعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان والتنمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها عوامل تساعد على حرمان الجماعات الارهابية من الارضية الخصبة لنشر أفكارها إلى جانب تطوير التعاون الثنائي والاقليمي والدولي لمكافحة هذه الآفة.

ويمثل إجتماع الجزائر منبرا للمشاركين لتبادل الخبرات بشأن المجالات ذات الأولوية، وإنشاء شبكة للتعاون الاقليمي والدولي والاستفادة من فرص بناء القدرات، وبحث المجالات الخمس ذات الأولوية والتي تم تحديدها في خطة العمل لسنة 2017، ويتعلق الأمر بمسائل "المقاتلين والإرهابيين الأجانب العائدين" و "الأنظمة التشريعية والقوانين" و "مكافحة تمويل الإرهاب وأمن الحدود" وبناء القدرات والتدريب" و "خطط العمل الوطنية لمنع ومكافحة الإرهاب".

الصور

010020070790000000000000011100001367009191