واشنطن 26 أكتوبر 2017 (شينخوا) حققت الصين خلال السنوات الخمس الماضية إنجازات رائعة، وفقا لما ذكر خبراء أمريكيون رائدون في الشؤون الصينية على طاولة مستديرة مؤخرا في بوسطن.
وقالت إليزابث بيري، أستاذة في السياسة والتاريخ الصيني بقسم الحوكمة والإدارة بجامعة هارفرد، إن " السنوات الخمس الماضية تحت قيادة الرئيس الصيني شي جين بينغ قد شهدت نوعا من الثورة التكنولوجية ولاسيما ثورة في تكنولوجيا المعلومات جلبت تغيرات رائعة إلى الصين".
وقالت بيري بناء على ملاحظات رصدتها خلال رحلتها إلى الصين في صيف هذا العام إن التقدم التكنولوجي ترك أثرا عميقا على المجتمع الصيني، وأدى إلى تمكين الناس من تأجير سيارة أجرة وحجز تذاكر القطار والطائرة وطلب وجبات الطعام وحتى شراء البقالة عبر هاتف محمول بسيط.
وأضافت الخبيرة المخضرمة "أعتقد أنه ليس هناك شك في أن عصر التقدم التكنولوجي الصيني والبراعة في الصين يعد بحق نقطة تحول تاريخية للصين، وهي نتيجة هامة ليست للصين فحسب وإنما للعالم أيضا".
واعترفت بيري بأن تعزيز الطاقة المتجددة وتوسيع المؤسسات التعليمية الصينية هو اتجاه رئيسي للدولة وأن الخبرة الصينية بدأت تكتسب موطئ قدم في الخارج.
وقالت "هنا في بوسطن الخط الأحمر والخط البرتقالي على وشك إدخال سيارات مترو حديثة من تشانغشون"، مشيرة إلى المدينة الواقعة شمال غربي الصين.
وقد أثير أيضا المجال العسكري خلال المناقشات.
وقال جوزيف فيوسميث، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة بوسطن، " خلال العامين الماضيين رأينا محاولة ملحوظة جدا لإجراء إصلاح عسكري".
وقال أنتوني سايتش، مدير مركو آش للحوكمة الديمقراطية والابتكار وأستاذ العلاقات الدولية إن الصين تلعب دورا أكبر عالميا وحددت أهدافا واضحة لاقتصادها.
كما شارك سايتش فكرته بشأن ما سيبدو عليه "العصر الجديد" للصين، راسما ملامح مثل زيادة مكانتها التكنولوجية والتعليمية.
وقالت بيري " أعتقد أن أحد الأمور بالنسبة لنا في التعليم العالي هو حقيقة أن الناس لا تريد أن تذهب إلى كامبردج وماساشوشتس من أجل التعليم العالي، لكن تذهب إلى بكين وشانغهاي".
وقالت "لذلك أعتقد أن مدى قدرة الصين على تحويل قوتها السياسية والاقتصادية إلى قوة فكرية هو الاختبار الحقيقي لما إذا كانت في العصر الجديد".
لكن مع ازدياد حجم دور الصين في العالم، فإنها بحاجة إلى مزيد من التكيف. ما يعني تحديد المجالات الديناميكية في المجتمع وتحقيق الاستفادة الكاملة من مزاياها، وفقا لسايتش.
