رئيس وزراء استرالي سابق: أيديولوجية الصين تعود بفوائد جمة على شعبها

12:35:13 29-10-2017 | Arabic. News. Cn

كانبيرا 29 أكتوبر 2017 (شينخوا) إن إيديولوجية الصين تعود بفوائد جمة على الشعب الصيني، هكذا ذكر رئيس الوزراء الاسترالي السابق كيفن رود.

كما دعا رود المراقبين والمحللين في الغرب إلى تحقيق "توازن ضروري" في نقاشاتهم حول الصين من أجل تفادى تشويه صورة الصين أو العكس.

وفي كلمة علنية ألقها مساء الجمعة في الجامعة التي تخرج منها وهي الجامعة الوطنية الاسترالية، أشاد رود الذي يتحدث الصينية الفصحى بطلاقة ويعد خبيراً عالمياً شهيراً في الشؤون الصينية، أشاد بالحد من الفقر والعديد من التطورات الاجتماعية التي شهدتها الصين، قائلا "لا يوجد شيء أكثر خزية من الفقر".

وذكر أن الصين نجحت خلال العقود الماضية في انتشال أكثر من 700 مليون من سكانها من الفقر، وهو إنجاز يتعين الاعتراف به والثناء عليه.

جدير بالذكر أن رود حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات الآسيوية بالجامعة الوطنية الاسترالية عام 1981 قبل أن يشرع في عمله بالسلك الدبلوماسي وفيما بعد في الخدمة العامة والحياة السياسية. وقد شغل منصب زعيم حزب العمال الاسترالي في الفترة ما بين عامي 2006 و 2010 ومنصب رئيس وزراء استراليا في الفترة من 2007 إلى 2010 ومرة أخرى منصب رئيس الوزراء لفترة قصيرة في عام 2013. وتولى منصب وزير خارجية استراليا في الفترة من 2010 إلى 2012.

وبعدما ترك العمل السياسي في عام 2013، تم تسميته في عام 2014 كزميل أقدم في كلية جون أف. كينيدي للحكم بجامعة هارفارد وتقلد بعد ذلك عدداً قليلاً من المناصب الأخرى في جامعات ومراكز بحثية مختلفة مقرها في الأساس الولايات المتحدة.

وفي كلمته، استرجع رود زياراته للقرى الفقيرة حول العاصمة الصينية بكين في ثمانينات القرن الماضي عندما كانت سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية في مرحلتها المبكرة وصدمه وضع الفقر والتخلف هناك.

وأضاف "الناس الآن يستطيعون اختيار الملابس التي يرتدونها، وتشكيل أي علاقة يمكنهم تشكيلها، والزواج ممن يريدون، واختيار أي وظيفة يمكنهم العثور عليها"،لافتاً إلى أن هناك مئات الملايين من الأشخاص الذين تغيرت حياتهم ولا ينبغي تجاهلهم عندما يجرى المراقبون والمحللون في الغرب نقاشات حول شؤون الصين.

وقال رود إنه من أجل فهم اتجاه تنمية الصين في الوقت الحاضر، لابد للمرء من معرفة تاريخ الصين الذي سعت خلاله جاهدة إلى بناء دول مزدهرة وقوية لتحمى نفسها من الإذلال من الخارج بما في ذلك الاستغلال من الغرب والغزو من اليابان.

وأشار إلى أن الصين صارت تملك الآن ثروة وطاقة وطنية.

و"عندما تتفوق الصين على الولايات المتحدة في وقت ما من العقد المقبل لتصبح أكبر اقتصاد في العالم، ستصبح هذه هي المرة الأولى منذ عهد (الملك) جورج الثالث (القرن الثامن عشر) التي تغدو فيها دولة ليست غربية وغير ناطقة بالإنجليزية ...أكبر اقتصاد في العالم".

ونتيجة لهذا، ينبغي ألا يفكر الناس حينها في أن تظل قواعد النظام العالمي دون تغيير. وإن كان الناس يظنون ذلك، "فسيكون هذا بمثابة قلعة من الرمال في حلمك".

وذكر رود أن الصين أصبحت مساهماً كبيراً في المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، وتعمل الصين على دمج نفسها مع هذه المنظمات الدولية، ما أدى إلى دور أكبر للصين فيها.

وعلاوة على هذا، بادرت الصين أيضا بمجموعة جديدة من الآليات الدولية التي تضم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومبادرة الحزام والطريق وذلك من بين آليات أخرى.

وأضاف رود أن "هذه ملامح تتكشف وتلمح إلى ما سيكون فريداً بالنسبة لنا".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

رئيس وزراء استرالي سابق: أيديولوجية الصين تعود بفوائد جمة على شعبها

新华社 | 2017-10-29 12:35:13

كانبيرا 29 أكتوبر 2017 (شينخوا) إن إيديولوجية الصين تعود بفوائد جمة على الشعب الصيني، هكذا ذكر رئيس الوزراء الاسترالي السابق كيفن رود.

كما دعا رود المراقبين والمحللين في الغرب إلى تحقيق "توازن ضروري" في نقاشاتهم حول الصين من أجل تفادى تشويه صورة الصين أو العكس.

وفي كلمة علنية ألقها مساء الجمعة في الجامعة التي تخرج منها وهي الجامعة الوطنية الاسترالية، أشاد رود الذي يتحدث الصينية الفصحى بطلاقة ويعد خبيراً عالمياً شهيراً في الشؤون الصينية، أشاد بالحد من الفقر والعديد من التطورات الاجتماعية التي شهدتها الصين، قائلا "لا يوجد شيء أكثر خزية من الفقر".

وذكر أن الصين نجحت خلال العقود الماضية في انتشال أكثر من 700 مليون من سكانها من الفقر، وهو إنجاز يتعين الاعتراف به والثناء عليه.

جدير بالذكر أن رود حصل على درجة البكالوريوس في الدراسات الآسيوية بالجامعة الوطنية الاسترالية عام 1981 قبل أن يشرع في عمله بالسلك الدبلوماسي وفيما بعد في الخدمة العامة والحياة السياسية. وقد شغل منصب زعيم حزب العمال الاسترالي في الفترة ما بين عامي 2006 و 2010 ومنصب رئيس وزراء استراليا في الفترة من 2007 إلى 2010 ومرة أخرى منصب رئيس الوزراء لفترة قصيرة في عام 2013. وتولى منصب وزير خارجية استراليا في الفترة من 2010 إلى 2012.

وبعدما ترك العمل السياسي في عام 2013، تم تسميته في عام 2014 كزميل أقدم في كلية جون أف. كينيدي للحكم بجامعة هارفارد وتقلد بعد ذلك عدداً قليلاً من المناصب الأخرى في جامعات ومراكز بحثية مختلفة مقرها في الأساس الولايات المتحدة.

وفي كلمته، استرجع رود زياراته للقرى الفقيرة حول العاصمة الصينية بكين في ثمانينات القرن الماضي عندما كانت سياسة الإصلاح والانفتاح الصينية في مرحلتها المبكرة وصدمه وضع الفقر والتخلف هناك.

وأضاف "الناس الآن يستطيعون اختيار الملابس التي يرتدونها، وتشكيل أي علاقة يمكنهم تشكيلها، والزواج ممن يريدون، واختيار أي وظيفة يمكنهم العثور عليها"،لافتاً إلى أن هناك مئات الملايين من الأشخاص الذين تغيرت حياتهم ولا ينبغي تجاهلهم عندما يجرى المراقبون والمحللون في الغرب نقاشات حول شؤون الصين.

وقال رود إنه من أجل فهم اتجاه تنمية الصين في الوقت الحاضر، لابد للمرء من معرفة تاريخ الصين الذي سعت خلاله جاهدة إلى بناء دول مزدهرة وقوية لتحمى نفسها من الإذلال من الخارج بما في ذلك الاستغلال من الغرب والغزو من اليابان.

وأشار إلى أن الصين صارت تملك الآن ثروة وطاقة وطنية.

و"عندما تتفوق الصين على الولايات المتحدة في وقت ما من العقد المقبل لتصبح أكبر اقتصاد في العالم، ستصبح هذه هي المرة الأولى منذ عهد (الملك) جورج الثالث (القرن الثامن عشر) التي تغدو فيها دولة ليست غربية وغير ناطقة بالإنجليزية ...أكبر اقتصاد في العالم".

ونتيجة لهذا، ينبغي ألا يفكر الناس حينها في أن تظل قواعد النظام العالمي دون تغيير. وإن كان الناس يظنون ذلك، "فسيكون هذا بمثابة قلعة من الرمال في حلمك".

وذكر رود أن الصين أصبحت مساهماً كبيراً في المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة، وتعمل الصين على دمج نفسها مع هذه المنظمات الدولية، ما أدى إلى دور أكبر للصين فيها.

وعلاوة على هذا، بادرت الصين أيضا بمجموعة جديدة من الآليات الدولية التي تضم البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ومبادرة الحزام والطريق وذلك من بين آليات أخرى.

وأضاف رود أن "هذه ملامح تتكشف وتلمح إلى ما سيكون فريداً بالنسبة لنا".

الصور

010020070790000000000000011100001367130191