رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت فى مؤتمر صحفى مشترك

الخرطوم 2 نوفمبر 2017 (شينخوا) اتهم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت اليوم (الخميس) السودان بدعم المعارضة المسلحة فى بلاده، فيما نفى أى دعم من بلاده للمجموعات المسلحة السودانية.

وقال ميارديت، فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره السودانى عمر البشير بالخرطوم، " اذا هناك اتهام ، فأنا اتهم السودان بدعم المعارضة الجنوبية وهو مصدر لسلاح المعارضة"، على حد قوله.

ونفى ميارديت ان يكون جنوب السودان داعما للمعارضة السودانية، قائلا " لا وجود لدعم لجنوب السودان للمعارضة السودانية، ماذا يمكننا ان نعطيهم، جيشنا لا يصرف رواتبه، وأين نجد السلاح حتى نعطيه للمعارضة السودانية، هذه اشاعات لا أساس لها".

من جانبه، أكد الرئيس السوداني التزام بلاده بعدم دعم اى مجموعات مسلحة جنوبية ، وقال " دعم المعارضة نتيجته استنزاف وعدم استقرار وزعزعة للحدود المشتركة".

وأضاف "نحن اتفقنا ان لا ندعم المجموعات المسلحة".

وأكد البشير رغبة بلاده فى اقلمة علاقات طبيعية مع جنوب السودان، قائلا " علاقات البلدين مرت بظروف عصيبة والبلدان دفعا ثمنا غاليا نتيجة الخلافات، ونحن علي قناعة ان الخيار الامثل هو تجاوز الخلافات وإقامة علاقات طبيعية".

وكان رئيس جنوب السودان قد وصل الخرطوم أمس فى زيارة رسمية ليومين.

وركزت المباحثات بين رئيسى البلدين على القضايا الأمنية ولاسيما تنفيذ اتفاق التعاون الشامل الموقع فى سبتمبر من العام 2012 والذى تضمن بندا للترتيبات الأمنية التي تنص على الانسحاب الفوري لقوات البلدين مسافة (10) كيلو مترات جنوب وشمال خط الصفر المتفق عليه لإنشاء المنطقة العازلة منزوعة السلاح بين البلدين.

كما تضمن الاتفاق قضايا تتعلق بترسيم الحدود وأوضاع المواطنين وقضايا اقتصادية وأخرى تتصل بالنفط والتجارة، لكنها لم تشمل أى معالجات بشأن النزاع حول تبعية منطقة ابيى.

وكان من المفترض أن يتم ترسيم المنطقة العازلة على حدود العام 1956 وعلى بعد (10) كيلو مترات شمالا وجنوبا، على أن تكون تحت رقابة مدنية محدودة ومجموعة حراسة في عدد من النقاط في السودان وجنوب السودان.

ولكن تنازع السودان وجنوب السودان حول بعض المناطق الحدودية حال دون تنفيذ الاجراءات الأمنية وإقامة المنطقة العازلة منزوعة السلاح.

وتشكل قضية المناطق المتنازع عليها بين البلدين عقبة رئيسية تحول دون تسوية الخلافات بين الخرطوم وجوبا.