بكين 3 نوفمبر 2017(شينخوا) قال نائب وزير الخارجية تشنغ تسه قوانغ اليوم (الجمعة) إنه من المتوقع أن يشهد اللقاء بين الرئيسين الصيني والأمريكي في بكين الأسبوع المقبل، رسم مسار تنمية العلاقات الثنائية في عصر جديد.
وقال تشنغ خلال مؤتمر صحفي إن الصين والولايات المتحدة تعملان معا لضمان نجاح زيارة الدولة التي سوف يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الصين .
وسيكون ترامب، الذي سيزور الصين في الفترة من 8 إلى 10 نوفمبر الجاري، أول رئيس دولة يزور الصين منذ انعقاد المؤتمر الوطني ال19 للحزب الشيوعي الصيني.
وبعيدا عن الأنشطة الرسمية لزيارة الدولة التي سيقوم بها ترامب، سيتم تنظيم "تفاعلات غير رسمية" لرئيسي البلدين، بحسب ما أوضح تشنغ في المؤتمر الصحفي.
وأشار إلى أنه في إطار استغلال هذه الفرصة، سيجري الرئيس الصيني شي جين بينغ وترامب نقاشا استراتيجيا حول القضايا الهامة ذات الاهتمام المشترك لبناء توافق جديد وتعزيز التفاهم والصداقة المتبادلين، وكذا تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
وقال تشنغ إن جوهر العلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية-الأمريكية هو المنفعة المتبادلة، مضيفا أن حل الخلل في الميزان التجاري بين الصين والولايات المتحدة يتطلب توسيع الصادرات الأمريكية إلى الصين وزيادة الاستثمار ثنائي الاتجاه، وليس فرض القيود على الواردات من الصين.
وأكد تشنغ على أن الحرب التجارية ستضر بالبلدين، مشيرا إلى أن الاقتصادين بينهما درجة كبيرة من التكامل ويتمتعان بفرص كبيرة للتعاون.
وشدد تشنغ على أن الصين تسعى دائما إلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وإلى تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة، مضيفا أن حل القضية سيتأتى من خلال الحوار والتشاور.
وأوضح تشنغ أن الصين تلتزم دائما بتنفيذ قرارات مجلس الأمن. وفي الوقت الراهن، يتعين على كافة الاطراف الامتناع عن أي تصرف قد يؤدي إلى تصعيد التوترات، ويتعين العمل على إعادة القضية مجددا إلى طاولة المفاوضات.
وأشار تشنغ إلى أن الصين والولايات المتحدة بينهما الكثير من المصالح، وأنهما أيضا تتحملان مسؤوليات هامة في حماية السلام والاستقرار العالميين وفي تعزيز التنمية والازدهار العالميين.
وأكد تشنغ أن الصين مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة في إطار احترام كل طرف للطرف الآخر، وفي سبيل تحقيق المنفعة المتبادلة والتركيز على التعاون وإدارة الخلافات بالشكل الملائم.