الرياض 7 نوفمبر 2017 (شينخوا) اتهم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، ايران بتزويد جماعة الحوثي في اليمن بالصواريخ، معتبرا ان ذلك يعد "عدوانا عسكريا ومباشرا" من قبل طهران ضد المملكة.
جاء ذلك بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم (الثلاثاء) خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون.
وقال ولي العهد خلال الاتصال "ان ضلوع النظام الايراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانا عسكريا ومباشرا من قبل النظام الايراني، وقد يرقى الى اعتباره عملا من من أعمال الحرب ضد المملكة".
من جهته، أعرب وزير الخارجية البريطاني عن "إدانته إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية صاروخا باليستيا على مدينة الرياض واستنكاره الاستهداف المتعمد للمدنيين"، مؤكدا "وقوف بريطانيا مع المملكة في مواجهة التهديدات الأمنية".
كما جرى خلال الاتصال "استعراض الأوضاع الإقليمية والدولية".
بدوره، اعتبر مجلس الوزراء السعودي في بيان أوردته الوكالة الرسمية اليوم أن إطلاق الصاروخ على الرياض "عمل عدائي وعشوائي يثبت التورط الإيراني بدعم الجماعة الحوثية المسلحة بقدرات نوعية".
وقال إنه يعد أيضا "عدوانا صريحا يستهدف دول الجوار والأمن والسلم الدوليين في المنطقة والعالم، وتأكيد حق المملكة في الدفاع الشرعي عن أراضيها وشعبها وفق ما نصت عليه المادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة"، التي تمنح الدول حق الدفاع عن النفس ضد أي اعتداء مسلح.
وجدد مجلس الوزراء السعودي إدانة المملكة واستنكارها لإطلاق الصاروخ، موضحا إنه "تم إطلاقه بطريقة عشوائية وعبثية لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان من قبل المليشيا الحوثية المسلحة".
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية الجارة لليمن، أعلن مساء السبت اعتراض صاروخ باليستي من اليمن باتجاه الرياض.
وأفاد بيان للتحالف بأن اعتراض الصاروخ أدى لتناثر الشظايا بمنطقة غير مأهولة بشرق مطار الملك خالد الدولي دون وقوع أية إصابات.
واتهم التحالف السلطات الايرانية بدعم وتزويد جماعة الحوثي بالصواريخ الباليستية، مشيرا الى ان الصاروخ الذي استهدف الرياض "صناعة إيرانية".
الا ان ايران نفت من جانبها ضلوعها في الهجوم الصاروخي على السعودية.
ويعد هذا الصاروخ الأول من نوعه الذي يستهدف مباشرة العاصمة الرياض على بعد اكثر من الف كيلومتر من الحدود السعودية مع اليمن منذ نشوب الحرب في مارس عام 2015.
وسبق ان اعلن التحالف عن اسقاط صواريخ اطلقت من اليمن على المناطق الحدودية الجنوبية وباتجاه مكة وجدة بالمنطقة الغربية.
