تقرير إخباري: الغزوات الليلية تثير قلق المناطق المحررة شرقي العراق

23:55:29 08-11-2017 | Arabic. News. Cn

بعقوبة، العراق 8 نوفمبر 2017 (شينخوا) أثار تكرار الغزوات الليلية لمسلحي تنظيم داعش الارهابي لبعض المناطق المحررة في محافظة ديالى شرقي العراق قلقا شعبيا من تنامي تلك الغزوات وعودة التنظيم المتطرف إلى تلك المناطق.

ودفعت هذه الغزوات بعض الاهالي في تلك المناطق الى ابتكار اجراءات امنية وقائية تضمن التصدي لتلك الهجمات وافشال هذه الغزوات.

وقال ابراهيم حمدي من اهالي قرية الاصلاح قرب ناحية جلولاء (70 كلم) شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى لوكالة انباء (شينخوا) قبل ايام معدودة قامت خلية مسلحة من داعش باقتحام منزل احد الشخصيات العشائرية في القرية بساعة متاخرة من الليل وخطفته واقتادته الى جهة مجهولة".

واضاف حمدي ان " الحادثة هي الثالثة من نوعها خلال العام الجاري ونحن نسميها غزوات داعش الليلية التي تستهدف بالاساس كل شخص يرفض افكار هذا التنظيم المتطرف".

اما جبار عيسى الكروي من اهالي ناحية ريف قره تبه (110 كلم) شمال شرق بعقوبة فقد اشار الى ان داعش قبل اسابيع معدودة بخطف مختار احدى القرى الزراعية في ريف البلدة قبل ان يقوم بنحره ونشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي ما اثار مخاوف الناس من عودة هذا التنظيم الارهابي".

وتابع الكروي، ان " غزوات داعش الليلية في ريف قره تبه هي الاعلى قياسا ببقية المناطق الاخرى المحررة وهناك اكثر من اربعة اشخاص لايزال مصيرهم مجهولا بعد خطفهم من قبل داعش على مدار الاشهر الماضية".

إلى ذلك، بين رئيس مجلس ناحية العظيم (60 كلم) شمال بعقوبة محمد ضيفان العبيدي بان القرى المحررة في العظيم فقدت العديد من ابنائها من جراء غزوات داعش الليلية لذا كان للاهالي اسلوبا جديدا بمواجهة تلك الغزوات من خلال نشر نقاط المرابطة وتشكيل الحشود العشائرية بالتنسيق مع القوات الامنية للحيلولة دون تكرارها".

واضاف العبيدي ان " داعش يشن الان حرب عصابات على القرى المحررة ويحاول من خلال استهداف النقاط المرابطة او المنازل وخطف المدنيين تسليط الاضواء عليه بعد فقدانه اغلب معاقله في البلاد ومنها ديالى".

فيما حذر امين حاج نادر مراقب امني (ضابط امن سابق برتبة عقيد) من ان تكون غزوات داعش الليلية استراتيجية جديدة من اجل الضغط النفسي على المناطق المحررة لدفعها للتعاون او دفع الاتاوات بعدما فقد التنظيم اغلب مصادر تمويله".

واضاف نادر، ان" داعش ما يزال يمتلك فلول منتشرة في مناطق عدة من ديالى تحت مسمى الخلايا النائمة وهي تمثل خطرا حقيقيا اذا لم تعالج بشكل نهائي من قبل الاجهزة المختصة".

ولفت الى ان كل غزوة يقوم بها تنظيم داعش الارهابي ترافقها شائعات كثيفة من خلال طابوره الخامس لاشاعة الخوف والرعب في نفوس الاهالي وهذا اسلوب اعتاد التنظيم على استخدامه .

من جانبه، أكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني بان" وجود داعش في ديالى ضمن ما يعرف بالخلايا النائمة محدود جدا وفي مواقع معروفة من قبلنا ويتم بين الحين والاخر تفكيك خلاياها نتيجة الجهد الاستخباري الذي احبط سلسلة طويلة من عملياته الاجرامية التي كان بعضها في طور التنفيذ".

واضاف الحسيني ان " اسلوب تنظيم داعش الان اللصوصية بالمعنى الحرفي لانه لا يقوى على المواجهة المباشرة لذا يحاول من خلال مهاجمة منزل هنا او هناك ضمن المناطق المحررة اعطاء رسائل بانه موجود لكن الاجهزة الامنية في ذات الوقت تحقق انجازات مهمة في ملاحقته وتم اعتقال العديد من الشبكات الاجرامية التي هاجمت منازل وقرى في الاشهر الماضية وهم الان تحت طائلة القانون".

وتابع " ان اهم عامل في القضاء على خلايا داعش وانهاء غزواته الليلية هي الالتزام الحرفي من قبل الاهالي بالارشادات الامنية والتعاون معها بما يسهم في انهاء اي تهديد، لافتا الى ان الخوف ليس له اي معنى وهو من سيقوي الارهاب في اي منطقة وهذا ما نحذر منه دوما".

وكانت عدة قرى ومناطق محررة في ديالى تعرضت خلال الاشهر الماضية إلى سلسلة هجمات ليلية او ما يعرف بالغزوات ادت إلى مقتل مدنيين وخطف آخرين من قبل تنظيم داعش الارهابي الذي تبنى اغلبها من خلال بيانات على منصات التواصل الاجتماعي.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: الغزوات الليلية تثير قلق المناطق المحررة شرقي العراق

新华社 | 2017-11-08 23:55:29

بعقوبة، العراق 8 نوفمبر 2017 (شينخوا) أثار تكرار الغزوات الليلية لمسلحي تنظيم داعش الارهابي لبعض المناطق المحررة في محافظة ديالى شرقي العراق قلقا شعبيا من تنامي تلك الغزوات وعودة التنظيم المتطرف إلى تلك المناطق.

ودفعت هذه الغزوات بعض الاهالي في تلك المناطق الى ابتكار اجراءات امنية وقائية تضمن التصدي لتلك الهجمات وافشال هذه الغزوات.

وقال ابراهيم حمدي من اهالي قرية الاصلاح قرب ناحية جلولاء (70 كلم) شمال شرق بعقوبة مركز محافظة ديالى لوكالة انباء (شينخوا) قبل ايام معدودة قامت خلية مسلحة من داعش باقتحام منزل احد الشخصيات العشائرية في القرية بساعة متاخرة من الليل وخطفته واقتادته الى جهة مجهولة".

واضاف حمدي ان " الحادثة هي الثالثة من نوعها خلال العام الجاري ونحن نسميها غزوات داعش الليلية التي تستهدف بالاساس كل شخص يرفض افكار هذا التنظيم المتطرف".

اما جبار عيسى الكروي من اهالي ناحية ريف قره تبه (110 كلم) شمال شرق بعقوبة فقد اشار الى ان داعش قبل اسابيع معدودة بخطف مختار احدى القرى الزراعية في ريف البلدة قبل ان يقوم بنحره ونشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي ما اثار مخاوف الناس من عودة هذا التنظيم الارهابي".

وتابع الكروي، ان " غزوات داعش الليلية في ريف قره تبه هي الاعلى قياسا ببقية المناطق الاخرى المحررة وهناك اكثر من اربعة اشخاص لايزال مصيرهم مجهولا بعد خطفهم من قبل داعش على مدار الاشهر الماضية".

إلى ذلك، بين رئيس مجلس ناحية العظيم (60 كلم) شمال بعقوبة محمد ضيفان العبيدي بان القرى المحررة في العظيم فقدت العديد من ابنائها من جراء غزوات داعش الليلية لذا كان للاهالي اسلوبا جديدا بمواجهة تلك الغزوات من خلال نشر نقاط المرابطة وتشكيل الحشود العشائرية بالتنسيق مع القوات الامنية للحيلولة دون تكرارها".

واضاف العبيدي ان " داعش يشن الان حرب عصابات على القرى المحررة ويحاول من خلال استهداف النقاط المرابطة او المنازل وخطف المدنيين تسليط الاضواء عليه بعد فقدانه اغلب معاقله في البلاد ومنها ديالى".

فيما حذر امين حاج نادر مراقب امني (ضابط امن سابق برتبة عقيد) من ان تكون غزوات داعش الليلية استراتيجية جديدة من اجل الضغط النفسي على المناطق المحررة لدفعها للتعاون او دفع الاتاوات بعدما فقد التنظيم اغلب مصادر تمويله".

واضاف نادر، ان" داعش ما يزال يمتلك فلول منتشرة في مناطق عدة من ديالى تحت مسمى الخلايا النائمة وهي تمثل خطرا حقيقيا اذا لم تعالج بشكل نهائي من قبل الاجهزة المختصة".

ولفت الى ان كل غزوة يقوم بها تنظيم داعش الارهابي ترافقها شائعات كثيفة من خلال طابوره الخامس لاشاعة الخوف والرعب في نفوس الاهالي وهذا اسلوب اعتاد التنظيم على استخدامه .

من جانبه، أكد رئيس اللجنة الامنية في مجلس ديالى صادق الحسيني بان" وجود داعش في ديالى ضمن ما يعرف بالخلايا النائمة محدود جدا وفي مواقع معروفة من قبلنا ويتم بين الحين والاخر تفكيك خلاياها نتيجة الجهد الاستخباري الذي احبط سلسلة طويلة من عملياته الاجرامية التي كان بعضها في طور التنفيذ".

واضاف الحسيني ان " اسلوب تنظيم داعش الان اللصوصية بالمعنى الحرفي لانه لا يقوى على المواجهة المباشرة لذا يحاول من خلال مهاجمة منزل هنا او هناك ضمن المناطق المحررة اعطاء رسائل بانه موجود لكن الاجهزة الامنية في ذات الوقت تحقق انجازات مهمة في ملاحقته وتم اعتقال العديد من الشبكات الاجرامية التي هاجمت منازل وقرى في الاشهر الماضية وهم الان تحت طائلة القانون".

وتابع " ان اهم عامل في القضاء على خلايا داعش وانهاء غزواته الليلية هي الالتزام الحرفي من قبل الاهالي بالارشادات الامنية والتعاون معها بما يسهم في انهاء اي تهديد، لافتا الى ان الخوف ليس له اي معنى وهو من سيقوي الارهاب في اي منطقة وهذا ما نحذر منه دوما".

وكانت عدة قرى ومناطق محررة في ديالى تعرضت خلال الاشهر الماضية إلى سلسلة هجمات ليلية او ما يعرف بالغزوات ادت إلى مقتل مدنيين وخطف آخرين من قبل تنظيم داعش الارهابي الذي تبنى اغلبها من خلال بيانات على منصات التواصل الاجتماعي.

الصور

010020070790000000000000011100001367379631