هانوي 9 نوفمبر 2017 (شينخوا) أشاد الباحثون والخبراء الفيتناميون بالمقال الموقع من جانب الرئيس الصيني شي جين بينغ بعنوان "من أجل أفق جديد في الصداقة الصينية-الفيتنامية" الذي نشر اليوم (الخميس) في الصحيفة الفيتنامية الرئيسية (نهان دان).
يأتي ذلك قبل زيارة الدولة التي سيقوم بها شي إلى فيتنام، حيث من المقرر أيضا أن يحضر الاجتماع الـ25 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي آسيا-الباسيفيك (أبيك) فى دا نانغ.
واستعرض الرئيس الصيني في المقال الصداقة الصينية-الفيتنامية "التي شكلها بالدماء" الجيل الأقدم من الزعماء وكذا الشعبين الصيني والفيتنامي. وحث شي الجانبين على بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الثنائية.
وقال تران فيت ثاي، نائب المدير العام لمعهد الدراسات الاستراتيجية الخارجية بأكاديمية فيتنام الدبلوماسية "إنها مفاجأة سارة أن يرسل الرئيس شي قبل زيارته هذه الرسالة عبر هذه القناة الودية."
وأوضح بوي تري دونغ، المحرر بصحيفة (انفستمنت) الفيتنامية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "كلمات شي تذكرنا بذكريات لا تُنسى حينما وقف الشعبان جنبا إلى جنب كرفاق، يدعمان بعضهما البعض في حربهما من أجل الحرية والاستقلال. هذا بالفعل أمر يمس القلوب."
وقال لوو بيتش هو، المدير السابق لمعهد استراتيجية التنمية التابع لوزارة التخطيط والاستثمار الفيتنامية، إنه أيضا تأثر بخطاب شي.
أعرب شي عن أمله في أن يستطيع البلدان معا خلق أفق جديد في العلاقات الصينية-الفيتنامية، "إنها كلمات رائعة"، وفقا لما قال هو لشينخوا.
وبحسب الخبير الفيتنامي، فإن ما يعمل على دفع هذا الأفق من العلاقات عوامل ثلاثة.
أولا، الصين وفيتنام تدخلان مرحلتين جديدتين من تحقيق التنمية والاصلاح والابتكار.
ثانيا، الصين وفيتنام تبذلان جهودا كبيرة للارتقاء بالتعاون إلى مستوى أعلى سيحقق المزيد من المنافع العملية لشعبي البلدين.
ثالثا، في ظل السياق العالمي المتغير، يعد التعاون أمرا هاما للغاية لضمان الاستقرار والتنمية، ليس فقط لفيتنام والصين وإنما أيضا للمنطقة وللعالم بأسره.
وقال دو تين سام، المدير السابق لمعهد الدراسات الصينية التابع لأكاديمية فيتنام للعلوم الاجتماعية، في حديثه إلى شينخوا إنه يتفق تماما مع أفكار الرئيس شي بشأن تعميق التعاون وتدعيم فرص جديدة "لمصالحنا المترابطة".
وفي المقال، قال شي إن الجانبين يحتاجان إلى تعزيز التكامل بين استراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما، وإلى العمل لتحقيق تقدم ملموس في التعاون الثنائي في المجالات الرئيسية، منها البنية الأساسية والتجارة والقدرة الصناعية ومناطق التعاون الاقتصادي عبر الحدود والزراعة.
وقال سام "أكدت كلمات شي على الحاجة إلى تحقيق المزيد من المنافع العملية للشعبين"، مشيرا إلى أن هذا هو التوجه الذي طال انتظاره.
كما أكد المقال على أنه يتعين على البلدين تعزيز التنسيق وخلق معالم بارزة جديدة في التعاون المتعدد الأطراف.
وأشار سام إلى أن فيتنام والصين أمامهما فرص كبيرة للعمل معا في هذا الاتجاه لأن البلدين، وهما عضوان في عدة آليات تعاونية متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة والأبيك وأطر التعاون بين الصين والآسيان وآلية تعاون لانكانغ-ميكونغ.
ومثل غيره من الخبراء، يتطلع سام إلى نجاح زيارة شي إلى فيتنام. وقال "أتمنى أن تمثل الزيارة حجر أساس في الصداقة الصينية-الفيتنامية، وأن تخلق قوة دافعة جديدة للتنمية العملية للعلاقات الثنائية بيننا."