الأمم المتحدة 10 نوفمبر 2017 (شينخوا) حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوم الجمعة من أن الأزمة السياسية في لبنان يمكن أن تؤدي إلى "عواقب مدمرة" على منطقة الشرق الأوسط.

وقال للصحفيين هنا إن "هذا الأمر يشكل مبعث قلق كبير بالنسبة لنا"، مضيفا "ما نريده هو الحفاظ على السلام في لبنان. ومن الضروري ألا يثور صراع جديد في المنطقة".

ولفت غوتيريس إلى أنه يجري "اتصالات مكثفة للغاية" على المستويين السياسي والدبلوماسي مع المملكة العربية السعودية ولبنان، وكذلك مع عدد من الدول الإقليمية الأخرى أو الدول "التي لها تأثير في المنطقة".

وأفاد أنه "من المهم الحفاظ على وحدة واستقرار لبنان وعمل المؤسسات اللبنانية"، مضيفا "نحن في الواقع قلقون جدا ونأمل ألا نرى تصعيدا في المنطقة تنجم عنه عواقب مأساوية".

وقد اندلعت الأزمة الأخيرة في 4 نوفمبر حينما أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته في خطاب متلفز تم بثه من العاصمة السعودية الرياض.

وألقى الحريري باللوم على "حزب الله" وإيران لاستقالته، قائلا إنه حصل على معلومات عن وجود مؤامرة لاغتياله . وسبق أن اُغتيل والده، رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، إثر تفجير شاحنة في بيروت عام 2005، وما زالت قضية اغتياله قيد التحقيق.

وتواردت تقارير تضمنت شائعات مفادها أن الحريري رهن "الإقامة الجبرية" في السعودية، وهو ما نفاه مسؤولون سعوديون.

ودعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت رعاياها إلى مغادرة لبنان حرصا على سلامتهم.

من جهتها، قالت مجموعة الدعم الدولية للبنان، التي تضم كل من بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والولايات المتحدة، يوم الجمعة في بيان مشترك أن سفراء المجموعة التقوا الرئيس اللبناني ميشال عون في وقت سابق من يوم الجمعة في قصر الرئاسة في بعبدا لبحث الأزمة اللبنانية.

وفي البيان، أشاد أعضاء المجموعة بطريقة إدارة عون للأزمة من خلال الحث على الهدوء والوحدة، ورحبوا بالخطوات المتخذة لاحتواء الأزمة السياسية وحماية وحدة لبنان واستقراره وسيادته وسلامة أراضيه.

وأضاف البيان أنه "في هذا الصدد، ترحب المجموعة بالدعوة التي وجهها الرئيس إلى رئيس الوزراء الحريري للعودة إلى لبنان".

ونقلت تقارير عن زعيم "حزب الله" حسن نصر الله، قوله إن السعودية أعلنت الحرب على حزب الله ولبنان.