بيروت 11 نوفمبر 2017 (شينخوا) أدانت كتلة "المستقبل" اللبنانية البرلمانية بزعامة رئيس الوزراء سعد الحريري الذي استقال من منصبه قبل اسبوع، "أية حملات تستهدف السعودية وقيادتها".
واعتبرت كتلة المستقبل في بيان بعد اجتماعها اليوم (السبت) "الحملات جزءا من مخطط لتخريب الاستقرار الوطني وهي تشدد في هذا الشأن على العلاقات الأخوية مع المملكة وترفض المزايدة عليها وعلى الرئيس الحريري بمحبتها والوفاء لدورها التاريخي في دعم لبنان".
وجددت الكتلة "تأكيد رفضها القاطع للتدخل الايراني في شؤون البلدان العربية الشقيقة وتعتبره عاملا من عوامل تأجيج الفتن والصراعات والحروب في منطقتنا".
كما أدانت "الاعتداءات التي تستهدف السعودية من قبل أدوات ايران في اليمن وغيرها وتدعو إلى كبح هذه الاعتداءات والتدخلات وتطالب بموقف عربي جامع من السياسات الايرانية يحمل ايران تبعات ومخاطر ما تقوم به".
وجددت الكتلة "وقوفها وراء قيادة الرئيس سعد الحريري وهي تنتظر بفارغ الصبر عودته إلى لبنان لتحمل مسؤولياته الوطنية في قيادة المرحلة وحماية الوطن من المخاطر الداهمة".
وكان الرئيس اللبناني ميشال عون دعا اليوم السعودية الى "توضيح الاسباب التي تحول حتى الآن دون عودة الحريري" الى لبنان لافتا الى أن "لبنان لا يقبل بأن يكون رئيس وزرائه في وضع يتناقض مع الاتفاقات الدولية والقواعد المعتمدة في العلاقات بين الدول ".
وكان عون أعرب يوم أمس الجمعة خلال اجتماعه مع سفراء "مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان" عن قلقه "لما يتردد عن الظروف المحيطة بوضع الحريري وضرورة جلائها" بعد اعلان الأخير قبل أسبوع من السعودية استقالة الحكومة التي رافقها ملابسات بينها استمراره خارج لبنان.
من جهة ثانية أقدم مجهولون على إحراق صورة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كانت رفعت عند مدخل طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.
وأدان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق "هذا العمل المؤسف" واعتبره "مشبوها في لحظة حساسة في سياق محاولات التأزيم التي تعمل جهات مريبة على افتعالها بهدف جر البلاد إلى مزيد من التوتر".
وطلب المشنوق بحسب بيان صدر عن مكتبه من محافظ الشمال "العمل فورا على إزالة كل الصور في طرابلس والشمال".
وشدد على أن "أعمالا كهذه لا تعبر عن حقيقة مشاعر أهل طرابلس والشمال ولبنان تجاه السعودية"، وطلب من القوى الأمنية ملاحقة الفاعلين وتسليمهم إلى القضاء.
بدوره اعتبر "تيار المستقبل" الذي يتزعمه الحريري في بيان ان "إقدام عناصر مشبوهة على إحراق صور قيادات سعودية في طرابلس هو عمل مريب ومدان، ولا يمت بأية صلة لأخلاق اللبنانيين وأبناء طرابلس الذين يحفظون للسعودية وقيادتها مكانتها ودورها التاريخي في دعم لبنان وشعبه".
من جهته شجب رئيس الوزراء السابق نجيب ميقاتي في تصريح احراق صور قيادات السعودية وقال "طرابلس الوفاء لا تقبل أي تعد على من وقف إلى جانب لبنان وأهله".
