مقابلة: الصين والآسيان قادرتان على الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي

14:05:26 14-11-2017 | Arabic. News. Cn

مانيلا 14 نوفمبر 2017 (شينخوا) قال مسؤول استخباراتي فلبيني سابق إن إعلان الصين ورابطة (الآسيان) عن بدء المشاورات بشأن نص مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي يظهر قدرة الجانبين على الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

قال ذلك فيكتور كوربوز، رئيس الاستخبارات العسكرية الفلبين السابق، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) للأنباء مؤخرا.

وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ أعلن هنا يوم الإثنين إن الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ستبدآن مشاورات حول نص مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي.

وقال كوربوز إن مدونة قواعد السلوك هي تطور مرحب به وسبيل للحوار.

وأضاف" إنها إشارة جيدة. مدونة السلوك ستحتوي على قواعد يمكن أن تساعد في الحفاظ على السلام في المنطقة".

وتابع " أعتقد أن الأمر يحتاج الى جهد الجانبين لتحقيق سلام حقيقي في المنطقة، وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي وراء استمتاعنا اليوم بوضع أكثر سلاما في بحر الصين الجنوبي".

وأكد كوربوز مجددا على ضرورة عدم تدخل الدول من خارج المنطقة في المحادثات.

وقال " يتعين عليهم أن يحلوا ذلك بأنفسهم، بدون تدخل خارجي"، مضيفا أن التدخل الخارجي قد يؤدي إلى التأخير، إن لم يحرف العملية عن المسار.

وتابع:" لا نريد من أي دولة التدخل في المفاوضات بشأن مدونة السلوك بين الصين والآسيان . إذا تدخلت، سوف تجعل القضية بالتأكيد أكثر تعقيدا".

وأعرب عن أسفه إزاء المسار الذي اتخذته الإدارة الفلبينية السابقة وأضعف العلاقات بين بكين ومانيلا وصولا إلى المواجهة.

وقال كوربوز إن "الإدارة السابقة تبنت إستراتيجية تضاربية (مكسب وخسارة) كان من شأنها أن تؤدي حقا إلى نشوب نزاع بين الصين والفلبين".

ولفت إلى أن قرار الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي باتخاذ إستراتيجية غير تصادمية في التعامل مع العلاقات مع الصين يعد خطوة "مربحة للجانبين".

وأفاد كوربوز أن أفضل وسيلة للمضي قدما هي إجراء مفاوضات ثنائية مباشرة من أجل عدم تعقيد المسألة لأن مصالح أي أمة قد تختلف عن مصالح أمم أخرى.

وأضاف "أننا حقا نحتاج إلى إجراء مفاوضات ثنائية مباشرة لأن المفاوضات متعددة الأطراف ستؤدي فقط إلى الارتباك ولا يسعنا أن نتفق أبدا، ولا يمكننا أن نتوصل إلى نتيجة جيدة لأن المصالح الوطنية لكل دولة تختلف عن بعضها البعض، والدول المنفردة تتبنى إستراتيجيات مختلفة".

وأشار كوربوز إلى أن الوضع في بحر الصين الجنوبي أصبح أكثر استقرارا بعد زيارة الرئيس الفلبيني دوتيرتي للصين في أكتوبر من العام الماضي.

وقال إن "أحد العوامل هو تغيير سياسة الحكومة الفلبينية. الآن ، لدينا سياسة خارجية مستقلة".

وخلال اجتماع وزراء دفاع الآسيان وشركائها في الحوار في أكتوبر الماضي، اقترح الجانب الصيني إجراء تدريبات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي.

وأشار كوربوز إلى أنها فكرة جيدة لأنها ستحسن العلاقات العسكرية بين دول الآسيان والصين.

ولفت إلى أن هذه الفكرة إذا ما تحققت فإنها ستمثل انفراجة.

وقال إنه بإمكان سنغافورة، التي ستتولى رئاسة الآسيان العام المقبل، لعب دور في التواصل.

وأضاف "أعتقد أن المستقبل سيكون جيدا. إذا كان كل منا يقوم بالتفاوض حول إستراتيجية مربحة للجميع، عندها أعتقد أنه سوف يتسنى لنا إيجاد حل مقبول جدا لهذه المشكلة في بحر الصين الجنوبي".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقابلة: الصين والآسيان قادرتان على الحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي

新华社 | 2017-11-14 14:05:26

مانيلا 14 نوفمبر 2017 (شينخوا) قال مسؤول استخباراتي فلبيني سابق إن إعلان الصين ورابطة (الآسيان) عن بدء المشاورات بشأن نص مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي يظهر قدرة الجانبين على الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.

قال ذلك فيكتور كوربوز، رئيس الاستخبارات العسكرية الفلبين السابق، في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة ((شينخوا)) للأنباء مؤخرا.

وكان رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ أعلن هنا يوم الإثنين إن الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ستبدآن مشاورات حول نص مدونة السلوك في بحر الصين الجنوبي.

وقال كوربوز إن مدونة قواعد السلوك هي تطور مرحب به وسبيل للحوار.

وأضاف" إنها إشارة جيدة. مدونة السلوك ستحتوي على قواعد يمكن أن تساعد في الحفاظ على السلام في المنطقة".

وتابع " أعتقد أن الأمر يحتاج الى جهد الجانبين لتحقيق سلام حقيقي في المنطقة، وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيسي وراء استمتاعنا اليوم بوضع أكثر سلاما في بحر الصين الجنوبي".

وأكد كوربوز مجددا على ضرورة عدم تدخل الدول من خارج المنطقة في المحادثات.

وقال " يتعين عليهم أن يحلوا ذلك بأنفسهم، بدون تدخل خارجي"، مضيفا أن التدخل الخارجي قد يؤدي إلى التأخير، إن لم يحرف العملية عن المسار.

وتابع:" لا نريد من أي دولة التدخل في المفاوضات بشأن مدونة السلوك بين الصين والآسيان . إذا تدخلت، سوف تجعل القضية بالتأكيد أكثر تعقيدا".

وأعرب عن أسفه إزاء المسار الذي اتخذته الإدارة الفلبينية السابقة وأضعف العلاقات بين بكين ومانيلا وصولا إلى المواجهة.

وقال كوربوز إن "الإدارة السابقة تبنت إستراتيجية تضاربية (مكسب وخسارة) كان من شأنها أن تؤدي حقا إلى نشوب نزاع بين الصين والفلبين".

ولفت إلى أن قرار الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي باتخاذ إستراتيجية غير تصادمية في التعامل مع العلاقات مع الصين يعد خطوة "مربحة للجانبين".

وأفاد كوربوز أن أفضل وسيلة للمضي قدما هي إجراء مفاوضات ثنائية مباشرة من أجل عدم تعقيد المسألة لأن مصالح أي أمة قد تختلف عن مصالح أمم أخرى.

وأضاف "أننا حقا نحتاج إلى إجراء مفاوضات ثنائية مباشرة لأن المفاوضات متعددة الأطراف ستؤدي فقط إلى الارتباك ولا يسعنا أن نتفق أبدا، ولا يمكننا أن نتوصل إلى نتيجة جيدة لأن المصالح الوطنية لكل دولة تختلف عن بعضها البعض، والدول المنفردة تتبنى إستراتيجيات مختلفة".

وأشار كوربوز إلى أن الوضع في بحر الصين الجنوبي أصبح أكثر استقرارا بعد زيارة الرئيس الفلبيني دوتيرتي للصين في أكتوبر من العام الماضي.

وقال إن "أحد العوامل هو تغيير سياسة الحكومة الفلبينية. الآن ، لدينا سياسة خارجية مستقلة".

وخلال اجتماع وزراء دفاع الآسيان وشركائها في الحوار في أكتوبر الماضي، اقترح الجانب الصيني إجراء تدريبات بحرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي.

وأشار كوربوز إلى أنها فكرة جيدة لأنها ستحسن العلاقات العسكرية بين دول الآسيان والصين.

ولفت إلى أن هذه الفكرة إذا ما تحققت فإنها ستمثل انفراجة.

وقال إنه بإمكان سنغافورة، التي ستتولى رئاسة الآسيان العام المقبل، لعب دور في التواصل.

وأضاف "أعتقد أن المستقبل سيكون جيدا. إذا كان كل منا يقوم بالتفاوض حول إستراتيجية مربحة للجميع، عندها أعتقد أنه سوف يتسنى لنا إيجاد حل مقبول جدا لهذه المشكلة في بحر الصين الجنوبي".

الصور

010020070790000000000000011100001367512811