طرابلس 14 نوفمبر 2017 (شينخوا) أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أوامرها لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، بإطلاق سراح 30 عنصرا من قوة نائب وزير الداخلية بحكومة الوفاق، الذين اعتقلوا على خلفية أحداث بنغازي الأخيرة. وقال مصدر بمديرية أمن بنغازي، في تصريح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء)، إن " أوامر صدرت من القيادة العامة لوزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة شرق البلاد، بإطلاق سراح 30 عنصرا من قوة فرج اقعيم نائب وزير الداخلية بحكومة الوفاق، من المتورطين في أحداث بنغازي الأخيرة، بعدما أثبتت التحقيقات، عدم ضلوعهم بالأحداث ".
وأضاف المصدر " لقد صدرت الأوامر بإطلاق جميع المحتجزين على خلفية الأحداث، باستثناء الأطراف والضباط المسؤولين عن محاولة اختراق الجيش والشرطة، ومحاولة إحداث فتنة داخل المدينة "، مؤكدا إصدار المشير خليفة حفتر تعليماته بإعادة دمج قوة اقعيم في وزارة الداخلية.
وأصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية يوم (السبت) الماضي، تعليماتها للحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي، بالقبض على فرج اقعيم نائب وزير الداخلية بحكومة الوفاق الوطني.
ويأتي هذا القرار، عقب سيطرة قوات الجيش الليبي، على كافة مقرات نائب وزير داخلية حكومة الوفاق، في مدينة بنغازي وبلدة برسس (60 كلم) شرق المدينة.
وكان نائب وزير داخلية الوفاق فرج اقعيم، اتهم القيادة العامة للجيش الليبي بتنفيذ محاولتين لاغتياله في أقل من أسبوع، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف قواته.
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر أمنية اعتقال وزير الداخلية الأسبق بالحكومة المؤقتة عمر السنكي.
وبحسب صحيفة ((المرصد)) الليبية، فإن السنكي أُعتقل أمس من قبل جهاز الأمن الداخلي فى بنغازي، وقد نقل بمعرفة الجهاز للتحقيق.
ولم تكشف المصادر ذاتها عن تفاصيل عملية القبض ودوافعها ، إلا أنها إكتفت بالقول إن الأمر يتعلق بالإجراءات التي أعلنت عنها وزارة الداخلية، بشأن المرتبطين بالأحداث الأخيرة فى مدينة بنغازي والمتعلقة بجهاز المهام الخاصة.
يذكر أن فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بليبيا في أغسطس الماضي، عين فرج اقعيم الذي تنحدر أصوله من بنغازي، نائبا لوزير الداخلية بحكومة الوفاق.
وأثار القرار حفيظة القيادة العامة للجيش الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر، ليصدر قرارا بمنع أي مسؤول في حكومة السراج من ممارسة أي نشاط رسمي في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش، ووصفه بانه " يعد اختراقا وإرباكا للمشهد، ومحاولة لتفكيك منظومة الأمن العسكري والأمن القومي".
وعمل فرج اقعيم مسؤولا لقوة المهام الخاصة لمكافحة الإرهاب في بنغازي، أثناء انطلاق عملية الكرامة في مايو 2014 ، قبل أن تنشب خلافات حادة بينه وبين المشير حفتر، لتصدر وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي في يونيو 2016، قرارها بحل وإلغاء قوة المهام الخاصة.
