تقرير إخباري : أهالي دربندخان العراقية مازلوا يشعرون بالرعب نتيجة الهزة الأرضية

01:25:12 15-11-2017 | Arabic. News. Cn

السليمانية، العراق 14 نوفمبر 2017 (شينخوا) على الرغم من مرور نحو 48 ساعة على الهزة الأرضية التي ضربت معظم الأراضي العراقية، لكن سكان بلدة دربندخان الواقعة على مقربة من الحدود الإبرانية مازالوا يشعرون بالرعب ويخشون تكرار الهزات، رغم التطمينات الحكومية.

وضربت هزة أرضية مساء يوم أمس الأول (الأحد) عموم مناطق العراق ما أدى إلى مقتل تسعة اشخاص بينهم خمسة من سكان بلدة دربندخان (80 كم) جنوب غرب السليمانية، وإصابة أكثر من 500 آخرين بجروح فضلا عن تضرر عشرات المنازل والمباني خاصة في المدن الكردية القريبة من الحدود العراقية الايرانية.

وقال كريم مجيد وهو يجلس على ركام مبنى تهدم نتيجة الهزة الأرضية لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء) "عمري 63 سنة ولم أر مثل هذه الهزة الأرضية التي أرعبتنا جميعا ودفعتنا إلى ترك منازلنا والتوجه نحو الجبال ".

وأضاف مجيد "اصطحبت عائلتي المكونة من ثمانية اشخاص وهربنا إلى الجبل ووصلنا الساعة الثالثة فجرا ورغم البرد الشديد إلا إننا قضينا تلك الليلة المخيفة على سفح الجبل"، واصفا تلك الليلة بأنها ليلة اهتزت بها الأرض وكل شيء تحرك ، مبينا أن منزله والمنازل القريبة منه أصيبت بأضرار ولم تعد صالحة للسكن، مشيرا إلى أن عائلته تنام حاليا في خيمة بحديقة المنزل خوفا من تكرار الهزة.

أما محمد صلاح فقال " قضينا تلك الليلة في السيارة لأن منزلنا تضرر بسبب الهزة الأرضية فهربنا مع أهالي المدينة إلى الجبال والمناطق المفتوحة، مضيفا "مساء يوم الاحد 12 نوفمبر سيبقى عالقا في ذاكرتي ولن انساه أبدا، كان يوما مخيفا جدا، ولازالت أشعر بالخوف والقلق من أن تتكرر هذه الهزة لانه في وقتها شعرت بضيق التنفس وكأن الاوكسجين قد نفذ من الجو".

إلى ذلك قال سربست أبو مصطفى أحد مقاتلي قوات البيشمركة الكردية والذي يتمتع باجازة، ويساعد شقيقه في مطعم نركيز في الشارع الرئيسي في دربندخان "طوال سنوات حياتي البالغة 52 سنة، لم اسمع ولم اشاهد مثل هذه الهزة الارضية ، فقد كانت عنيفة وقوية جدا، الارض كلها تتحرك، أعمدة الكهرباء تتحرك، وكل شيء يتحرك وكأن القيامة قامت".

وتابع " كنت اتسامر مع أصدقائي في المقهى لحظة وقوع الهزة الارضية فانقلبت من الكرسي والطاولة سقطت، وأصبت بجروح في يدي (شاهدنا اثار الجرح في يده اليسرى) وفي بطني توجد جروح، لكنها قياسا بالاضرار المادية الاخرى بسيطة جدا، انه يوم مخيف ومرعب كلما اتذكره أصاب بالقشعريرة واتمنى أن لايتكرر.

ومضى يقول "لليوم الثالث على التوالي ننام في الحديقة العامة الموجودة في المدينة أنا وعائلتي واصدقائي وأقاربي وعوائلهم، حيث نقوم باشعال النيران للتدفئة وننام هناك خوف من وقوع هزة أرضية أخرى قد لا ننجوا منها إذا سقط فوقنا المنزل، لذلك كلنا قلقون ونشعر بعدم الارتياح والخوف وخاصة الاطفال والنساء".

على سد دربندخان الذي لحقت به اضرار مادية نتيجة الهزة الارضية، الا انها لاتشكل خطرا كبيرا، قال كاكه حمه من أهالي درنبدخان " أن الهزة الأرضية التي ضربت العراق هي إشارة لنا جميعا كعراقيين".

وأوضح اثناء تفقده للسد مع ولده البالغ من العرم 21 سنة بان اهالي دربندخان خرجوا جميعا من المدينة ليلة الاحد الماضي وكانوا خائفين جدا وهربوا باتجاه الجبال والمناطق المفتوحة والحدائق العامة ولايزالون يخافون وقوع هزات جديدة.

من جانبه قال رحمن خاني مدير سد دربندخان لـ ((شينخوا)) "الهزة الارضية التي ضربت المدينة هي الاعنف منذ أكثر من 100 سنة، وأدت إلى الحاق اضرار وتشققات في السد لكن مرحلة الخطورة على السدة ذهبت"، مضيفا " أن فريقا من السدود التابع للحكومة المركزية في بغداد وفريقا من السدود في حكومة إقليم كردستان يقومان بزيارة ميدانية وتفتيشية لتقييم الاضرار واتخاذ الاجراءات اللازمة لاصلاحها، لانه إذا لم يتم إصلاحها فان الخطر سيكون أكبر وفي حالة انهيار السد سوف تلحق الاضرار بالعديد من المدن العراقية".

وأفاد بأن السد يحتاج إلى خبرات ومساعدات أجنبية وأموال لغرض اصلاح الاضرار التي لحقت به، لافتا إلى أن بعض الشركات الامريكية والاوروبية ابدت استعدادها للمساعدة في عمليات الاصلاح ولكن لحد الان لم يصل اي وفد من تلك الشركات.

بدوره قال الدكتور إبراهيم مدير عام الهلال الأحمر التركي لـ ((شينخوا)) أثناء تفقده للمنازل والمباني المتضررة وتوزيع المساعدات الانسانية في دربندخان " نحن في تركيا عانينا كثيرا من الزلزال الذي ضرب بلدنا عام 1999 والذي راح ضحيته في وقتها أكثر من 17 الف مواطن، لذلك هرعنا الى الاتصال بجمعية الهلال الاحمر العراقية بعد سماعنا بخبر الهزة الارضية التي ضربت العراق واحضرنا معنا 5 آلاف خيمة و14 الف بطانية ومواد غذائية وادوات مطبخ وادوية، وسنواصل تقديم المساعدة للعراقيين المتضررين جراء الهزة الارضية".

وحسب الاحصائيات التي أعلنتها الإدارة المحلية في دربندخان فان خمسة مواطنين لقوا مصرعهم نتيجة الهزة الارضية كما أصيب العشرات بجروح وإغماء وارتفاع في ضغط الدم، فضلا عن تضرر أكثر من 100 منزل ومبنى فضلا عن تضرر عشرات المحال التجارية.

ويوجد في دربندخان سد مائي انشأ عام 1956ويحمل اسم المدينة ويضم محطة لإنتاج الطاقة الكهرمائية وبدأ التشغيل الرسمي له سنة 1961 ، ويشكل السد بحيرة تعرف بإسم بحيرة دربندخان ، ويبلغ إرتفاع السد حوالي 128 م فيما يبلغ طوله حوالي 445 م بينما يبغ أقصى عرض للسد حوالي 17 م.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري : أهالي دربندخان العراقية مازلوا يشعرون بالرعب نتيجة الهزة الأرضية

新华社 | 2017-11-15 01:25:12

السليمانية، العراق 14 نوفمبر 2017 (شينخوا) على الرغم من مرور نحو 48 ساعة على الهزة الأرضية التي ضربت معظم الأراضي العراقية، لكن سكان بلدة دربندخان الواقعة على مقربة من الحدود الإبرانية مازالوا يشعرون بالرعب ويخشون تكرار الهزات، رغم التطمينات الحكومية.

وضربت هزة أرضية مساء يوم أمس الأول (الأحد) عموم مناطق العراق ما أدى إلى مقتل تسعة اشخاص بينهم خمسة من سكان بلدة دربندخان (80 كم) جنوب غرب السليمانية، وإصابة أكثر من 500 آخرين بجروح فضلا عن تضرر عشرات المنازل والمباني خاصة في المدن الكردية القريبة من الحدود العراقية الايرانية.

وقال كريم مجيد وهو يجلس على ركام مبنى تهدم نتيجة الهزة الأرضية لوكالة انباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء) "عمري 63 سنة ولم أر مثل هذه الهزة الأرضية التي أرعبتنا جميعا ودفعتنا إلى ترك منازلنا والتوجه نحو الجبال ".

وأضاف مجيد "اصطحبت عائلتي المكونة من ثمانية اشخاص وهربنا إلى الجبل ووصلنا الساعة الثالثة فجرا ورغم البرد الشديد إلا إننا قضينا تلك الليلة المخيفة على سفح الجبل"، واصفا تلك الليلة بأنها ليلة اهتزت بها الأرض وكل شيء تحرك ، مبينا أن منزله والمنازل القريبة منه أصيبت بأضرار ولم تعد صالحة للسكن، مشيرا إلى أن عائلته تنام حاليا في خيمة بحديقة المنزل خوفا من تكرار الهزة.

أما محمد صلاح فقال " قضينا تلك الليلة في السيارة لأن منزلنا تضرر بسبب الهزة الأرضية فهربنا مع أهالي المدينة إلى الجبال والمناطق المفتوحة، مضيفا "مساء يوم الاحد 12 نوفمبر سيبقى عالقا في ذاكرتي ولن انساه أبدا، كان يوما مخيفا جدا، ولازالت أشعر بالخوف والقلق من أن تتكرر هذه الهزة لانه في وقتها شعرت بضيق التنفس وكأن الاوكسجين قد نفذ من الجو".

إلى ذلك قال سربست أبو مصطفى أحد مقاتلي قوات البيشمركة الكردية والذي يتمتع باجازة، ويساعد شقيقه في مطعم نركيز في الشارع الرئيسي في دربندخان "طوال سنوات حياتي البالغة 52 سنة، لم اسمع ولم اشاهد مثل هذه الهزة الارضية ، فقد كانت عنيفة وقوية جدا، الارض كلها تتحرك، أعمدة الكهرباء تتحرك، وكل شيء يتحرك وكأن القيامة قامت".

وتابع " كنت اتسامر مع أصدقائي في المقهى لحظة وقوع الهزة الارضية فانقلبت من الكرسي والطاولة سقطت، وأصبت بجروح في يدي (شاهدنا اثار الجرح في يده اليسرى) وفي بطني توجد جروح، لكنها قياسا بالاضرار المادية الاخرى بسيطة جدا، انه يوم مخيف ومرعب كلما اتذكره أصاب بالقشعريرة واتمنى أن لايتكرر.

ومضى يقول "لليوم الثالث على التوالي ننام في الحديقة العامة الموجودة في المدينة أنا وعائلتي واصدقائي وأقاربي وعوائلهم، حيث نقوم باشعال النيران للتدفئة وننام هناك خوف من وقوع هزة أرضية أخرى قد لا ننجوا منها إذا سقط فوقنا المنزل، لذلك كلنا قلقون ونشعر بعدم الارتياح والخوف وخاصة الاطفال والنساء".

على سد دربندخان الذي لحقت به اضرار مادية نتيجة الهزة الارضية، الا انها لاتشكل خطرا كبيرا، قال كاكه حمه من أهالي درنبدخان " أن الهزة الأرضية التي ضربت العراق هي إشارة لنا جميعا كعراقيين".

وأوضح اثناء تفقده للسد مع ولده البالغ من العرم 21 سنة بان اهالي دربندخان خرجوا جميعا من المدينة ليلة الاحد الماضي وكانوا خائفين جدا وهربوا باتجاه الجبال والمناطق المفتوحة والحدائق العامة ولايزالون يخافون وقوع هزات جديدة.

من جانبه قال رحمن خاني مدير سد دربندخان لـ ((شينخوا)) "الهزة الارضية التي ضربت المدينة هي الاعنف منذ أكثر من 100 سنة، وأدت إلى الحاق اضرار وتشققات في السد لكن مرحلة الخطورة على السدة ذهبت"، مضيفا " أن فريقا من السدود التابع للحكومة المركزية في بغداد وفريقا من السدود في حكومة إقليم كردستان يقومان بزيارة ميدانية وتفتيشية لتقييم الاضرار واتخاذ الاجراءات اللازمة لاصلاحها، لانه إذا لم يتم إصلاحها فان الخطر سيكون أكبر وفي حالة انهيار السد سوف تلحق الاضرار بالعديد من المدن العراقية".

وأفاد بأن السد يحتاج إلى خبرات ومساعدات أجنبية وأموال لغرض اصلاح الاضرار التي لحقت به، لافتا إلى أن بعض الشركات الامريكية والاوروبية ابدت استعدادها للمساعدة في عمليات الاصلاح ولكن لحد الان لم يصل اي وفد من تلك الشركات.

بدوره قال الدكتور إبراهيم مدير عام الهلال الأحمر التركي لـ ((شينخوا)) أثناء تفقده للمنازل والمباني المتضررة وتوزيع المساعدات الانسانية في دربندخان " نحن في تركيا عانينا كثيرا من الزلزال الذي ضرب بلدنا عام 1999 والذي راح ضحيته في وقتها أكثر من 17 الف مواطن، لذلك هرعنا الى الاتصال بجمعية الهلال الاحمر العراقية بعد سماعنا بخبر الهزة الارضية التي ضربت العراق واحضرنا معنا 5 آلاف خيمة و14 الف بطانية ومواد غذائية وادوات مطبخ وادوية، وسنواصل تقديم المساعدة للعراقيين المتضررين جراء الهزة الارضية".

وحسب الاحصائيات التي أعلنتها الإدارة المحلية في دربندخان فان خمسة مواطنين لقوا مصرعهم نتيجة الهزة الارضية كما أصيب العشرات بجروح وإغماء وارتفاع في ضغط الدم، فضلا عن تضرر أكثر من 100 منزل ومبنى فضلا عن تضرر عشرات المحال التجارية.

ويوجد في دربندخان سد مائي انشأ عام 1956ويحمل اسم المدينة ويضم محطة لإنتاج الطاقة الكهرمائية وبدأ التشغيل الرسمي له سنة 1961 ، ويشكل السد بحيرة تعرف بإسم بحيرة دربندخان ، ويبلغ إرتفاع السد حوالي 128 م فيما يبلغ طوله حوالي 445 م بينما يبغ أقصى عرض للسد حوالي 17 م.

الصور

010020070790000000000000011101451367524771