القاهرة 14 نوفمبر 2017 (شينخوا) بحث الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والزامبي إدجار لونجو، اليوم (الثلاثاء) بالقاهرة، سبل تعزيز التعاون الاقتصادي ومكافحة الارهاب وتطورات الأوضاع الاقليمية.
وتطرقت مباحثات السيسي ولونجو إلى سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات تنموية متعددة، خاصة في القطاع الزراعي، فضلا عن تطوير التعاون في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب، بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي .
وأضاف راضي أن المباحثات تناولت أيضا القضايا الإقليمية، وتطورات الأوضاع السياسية في إفريقيا، وما تشهده من تحديات نتيجة تعدد الأزمات بالقارة.
واتفق الرئيسان على تكثيف التنسيق والتشاور بين البلدين إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، واستغلال عضوية البلدين المتزامنة في مجلس السلم والأمن الإفريقي لصالح القارة وقضاياها.
وأكد الرئيس المصري خلال اللقاء اهتمام بلاده بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع زامبيا، مشيرا إلى أهمية تعظيم الاستفادة من عضوية البلدين في تجمع (الكوميسا) لتعزيز التبادل التجاري.
وأعرب السيسي عن استعداد مصر لزيادة دعمها الفني لزامبيا، لا سيما ما تقدمه لقطاع الخدمات الطبية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التي تقوم في الوقت الراهن ببعض التجهيزات في المستشفى التعليمي بالعاصمة لوساكا.
وأَوضح المتحدث المصري أن لونجو أكد خلال اللقاء على العمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية، مشيدا بعمل العديد من الشركات المصرية في زامبيا في مجالات الكهرباء والاتصالات والإنشاءات.
وعبر رئيس زامبيا عن تقدير بلاده لما تقدمه مصر من دعم فني في مجالات متعددة، بما يعكس عمق العلاقات بين البلدين.
وعقب اللقاء شهد الرئيسان المصري والزامبي توقيع عدة اتفاقيات للتعاون بين الجانبين من بينها، مذكرة تفاهم في مجالي الشباب والرياضة وقعها هاري كلابا وزير خارجية زامبيا وخالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة.
كما تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الصحة والدواء وقعها عن الجانب المصري الدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان ووزير الخارجية الزامبي ، وكذلك مذكرة تفاهم في مجال التعاون السياحي.
وفي مؤتمر صحفي، عقده الرئيسان، أكد السيسي الاتفاق مع لونجو على اتخاذ كافة الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وزيادة التبادل التجارى بين البلدين وتشجيع المشروعات المشتركة فى القطاعات الاقتصادية المختلفة.
وشدد على أن مصر تولى اهتماما خاصا بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة مع تزايد نشاط الشركات المصرية العاملة فى زامبيا فى العديد من المجالات كالكهرباء والاتصالات والإنشاءات ، معرباعن تطلع مصر إلى مزيد من التعاون لاستغلال الفرص المتاحة لدى البلدين.
ولفت إلى أن "مصر حريصة على التشاور المستمر مع الجانب الزامبي والتنسيق معه في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يساهم في تعزيز الاستقرار والسلام في القارة الأفريقية بشكل عام بما يساهم في تعزيز الاستقرار والسلام في القارة الأفريقية بشكل عام خاصة في ظل عضوية البلدين في مجلس السلم والأمن والأفريقي.
وأشار إلى التباحث بشأن تطورات الأوضاع في القارة الإفريقية وسبل تعزيز العمل الإفريقى المشترك، والاتفاق على أهمية تكثيف الجهود معا والاستمرار في التنسيق والتشاور لما فيه صالح القارة الأفريقية.
كما اتفقا على أهمية المضى قدما فى تفعيل جهود الاندماج والتكامل الأفريقي في تفعيل جهود الاندماج والتكامل الافريقي بخطى عملية ثابتة تحقيقا لأجندة التنمية 2063 ، فضلا عن تعظيم الاستفادة من التجمعات الإقليمية الأفريقية القائمة ومنها تجمع الكوميسا الذي تنتمي إليه كل من مصر وزامبيا.
من جانبه، أكد رئيس زامبيا إدجار شاجوا لونجو، خلال المؤتمر الصحفي، أن مصر تلعب دورا محوريا في تعزيز السلام والأمن في القارة الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.
وشدد لونجو على أن بلاده تدعم جهود السلام والتنمية في القارة الأفريقية من أجل تنمية أفريقيا المتكاملة والمتحدة التي تتمتع بالسلام والأمن وتحقيق أهداف أجندة 2063 التنموية.
وأضاف أن بلاده سوف تواصل التعاون مع مصر لتعزيز الاستقرار ودعم الجهود الأفريقية الرامية إلى مكافحة الفساد ومواجهة التغيرات المناخية في القاهرة الأفريقية.
ولفت إلى أن أفريقيا تتطلع إلى الحصول على مقعد دائم أو أكثر في مجلس الأمن الدولي للمساهمة في تعزيز الأمن والسلام في القارة.
