فينتيان 14 نوفمبر 2017 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (الثلاثاء)، إن حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ اجتماع منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا- الباسيفيك (أبيك) وزيارات دولة لفيتنام ولاوس ترسم مسارا جديدا لدبلوماسية الدولة الكبرى بخصائص صينية في العصر الجديد.
وقال وانغ، ان الانعقاد الأخير الناجح للمؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني قد جذب انتباه العالم، وأضاف أن المجتمع الدولي أشاد بالإنجازات الصينية العظيمة وركز على استراتيجية التنمية للصين وسياساتها الدبلوماسية .
ويمثل حضور الرئيس الصيني شي جين بينغ القمة الـ25 للقادة الاقتصاديين لمنتدى أبيك وزيارات دولة قام بها إلى الجارتين الاشتراكيتين فيتنام ولاوس في الفترة من 10 إلى 14 نوفمبر، جولته الخارجية الأولى بعد انعقاد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني.
وأشار وانغ إلى أن جولة الرئيس شي أظهرت للعالم مسارات التنمية للصين ومبادئها الحاكمة، ووضع مبادئ الوئام والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول علاوة على التعاون المربح للطرفين موضع التنفيذ، وبرهنت على الثقة في الاشتراكية ذات الخصائص الصينية من حيث المسار والنظرية والنظام والثقافة، وكشفت النقاب عن مناخ جديد وإجراءات جديدة وإسهامات جديدة لدبلوماسية الدولة الكبرى بالخصائص الصينية.
وشارك شي في قرابة 40 نشاطا ثنائيا ومتعدد الأطراف خلال الأيام الخمسة الماضية، ونال دعما واسعا لتنمية الصين فى المستقبل وفتح آفاقا مضيئة للتعاون الإقليمي في آسيا- الباسيفيك وضخ قوة دافعة جديدة فى العلاقات بين الصين وفيتنام وبين الصين ولاوس.
ويعتقد بشكل عام في داخل الصين وخارجها ان جولة شي إجراء مهم لفتح مرحلة جديدة من الدبلوماسية الصينية، وتحرك قوي في بناء نمط جديد من العلاقات الدولية ومجتمع مصير مشترك للبشرية، وعرض مبهر للأفكار المؤسسية الصينية وآفاق التنمية بها، وعرض حي لأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد.
واشار وانغ إلى أن محادثات شي خلال الجولة مهمة في ثلاثة جوانب.
الأول، ان الرئيس شي شرح مسار التنمية فى الصين ووسع فهم المجتمع الدولي له واعترافه به.
وفيما يخص التنمية الصينية، فصل الرئيس الصيني في خطاباته الرحلة المتصاعدة لتنمية الصين، كاشفا بعمق عن آفاق التنمية المضيئة، مشيرا إلى جوهر التنمية السلمية وبرهن بشكل كامل على أهميتها العالمية.
ثانيا، إن محادثات الرئيس شي رسمت مسار التعاون في آسيا -الباسيفيك، وعمقت المنفعة المتبادلة والثقة المتبادلة بين مختلف الأطراف في المنطقة. وتمثل ذلك فى دعمه لاتجاه بناء اقتصاد مفتوح، ومخطط مرسوم لجولة جديدة من التنمية علاوة على التفصيل في معنى تشجيع التعاون في المرحلة المقبلة.
ثالثا، قال وانغ ان زيارة الرئيس شي عززت التقليد الصينى لتنمية علاقات حسن الجوار كما وثقت العلاقات بين الصين وفيتنام والصين ولاوس.
وأشار وانغ إلى أن الصين اقامت صداقة عميقة مع فيتنام ولاوس في سياق النضال من أجل الاستقلال والتحرر الوطني، وأضاف أن المواقع الجغرافية المتجاورة والنظم الاجتماعية المتماثلة ومسارات التنمية المتشابهة جعلت هذه الدول ترتبط ارتباطا وثيقا معا.
واختار الرئيس شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أيضا، البلدين كمحطتين لجولته الخارجية الأولى في أعقاب المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، وذلك في إشارة جديدة للصداقة التقليدية مع لاوس وفيتنام، وارتقاء جديد للثقة السياسية المتبادلة، وتوسيع جديد للتعاون العملي، وتوطيد جديد للدعم العام للعلاقات الثنائية.