هانوي 15 نوفمبر 2017 (شينخوا) قال خبراء فيتناميون إن زيارة الدولة التي أجراها الرئيس الصيني شي جين بينغ لفيتنام عززت الثقة السياسية والعلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وخلال الزيارة، أجرى شي، وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، محادثات واجتماعات مثمرة مع كبار قادة فيتنام، حسبما قال فو داي لوك، مدير المركز الاقتصادي لآسيا -الباسيفيك، لوكالة ((شينخوا)) يوم الثلاثاء.

وشهد زعيما البلدين توقيع 19 اتفاقا تعاونيا، ما يظهر برأي الخبير العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون السياسي والاقتصادي وكذلك التبادلات الشعبية.

وقال الخبير الفيتنامي إن " زيارة شي لفيتنام في هذا التوقيت جديرة بالإشادة، هذه أول زيارة خارجية له بعد المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني"، مضيفا أن هذا يوضح الأهمية التي يوليها الزعيم الصيني للعلاقات مع فيتنام.

وتابع أن "العلاقات الودية تجلت أيضا في إقامة الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي نغوين فو ترونع حفل ترحيب حضره أكثر الشخصيات وقارا وإطلاق 21 طلقة ترحيبا به(الرئيس الصيني)".

وأوضح الخبير الفيتنامي إن الجانبين أكدا مجددا خلال المحادثات والاجتماعات والبيان المشترك الذي صدر خلال زيارة شي على عزمهما والتزامهما بتوسيع وتعميق العلاقات الثنائية.

ولفت لوك إلى بعض النقاط التي تستحق الإشارة بشكل خاص، بحسب قوله.

أولا، قررت الصين تقديم مساعدة للفيتناميين الذين تضرروا بالكورث الطبيعية، ولاسيما الأعاصير والفيضانات والانهيارات الأرضية. وقال لوك " أعتقد أن هذا يظهر جوهر الصين حزبا ودولة وشعبا تجاه فيتنام من خلال إجراءات ملموسة".

ثانيا، توقيع اتفاقيات التعاون الـ19 لم يؤكد عزم الصين على تعزيز التعاون في الاقتصاد الكلي مع فيتنام فحسب، وإنما فتح أيضا مجالات جديدة للتعاون، بما في ذلك مجال الطاقة المتجددة.

وأكد لوك أن " صناعة الطاقة الشمسية الصينية متطورة جدا. إذا ساعدت الصين فيتنام على تطوير الطاقة المتجددة، ستستفيد فيتنام بشكل كبير. وفيتنام ترحب بذلك. فيتنام تتمتع بامكانات كبيرة جدا لتطوير الطاقة المتجددة".

ثالثا، كلف الزعيمان الصيني والفيتنامي الوزارات المعنية برسم برامج ومشاريع محتملة يمكن للجانبين التعاون فيها خلال السنوات الخمس القادمة، وفقا لقوله.

وعلق الخبير الفيتنامي على ذلك قائلا: " هذا يظهر أن الجانبين حددا بالفعل خططا ملموسة للتعاون على المدى الطويل وليس فقط على المدى القصير".

وقال لوك إن التعاون الصيني-الفيتنامي في المجالات الأخرى مثل الصناعة والثقافة والرعاية الصحية والعلوم والتكنولوجيا والإشراف المصرفي وتدريب الكوادر تقدم بشكل جيد جدا، وبفضل النتائج الإيجابية لزيارة شي، سيزداد تقدما.

وقال الخبير" إذا تم الوفاء بالالتزامات الواردة في البيان المشترك، سوف تدخل العلاقات بين البلدين مرحلة جديدة من التطور".

ومن جانبه، أعرب دو تين سام، المدير السابق لمعهد دراسات الصين التابع للأكاديمية الفيتنامية للعلوم الاجتماعية، عن اعجابه بالمحتويات التي وردت في البيان الثنائي.

وقال سام " نظرا لأنني ولدت في منطقة ريفية، فإنني إهتم دائما بالأشياء الملموسة المتعلقة بالمزارعين. الصين ستفتح أبوابا أوسع للمنتجات الزراعية الفيتنامية لدخول سوقها بطريقة مستقرة، الأمر الذي سيعود بالنفع على البلدين".