الرئيس اللبناني يعتبر أن الحريري "محتجز" في السعودية

21:25:25 15-11-2017 | Arabic. News. Cn

بيروت 15 نوفمبر 2017 (شينخوا) اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الأربعاء) أن رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي أعلن استقالته قبل 12 يوما من العاصمة السعودية الرياض "محتجز" في المملكة.

وقال عون خلال لقاء مع رئيس وأعضاء المجلس الوطني للإعلام ومالكي وسائل إعلام مرئية ومسموعة اليوم إن "لا شيء يبرر عدم عودة الرئيس الحريري بعد مضي 12 يوما، وعليه نعتبره محتجزا وموقوفا، بما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الإنسان".

واعتبر أن احتجاز الحريري "عمل عدائي ضد لبنان، لاسيما وأن رئيس الحكومة يتمتع بحصانة دبلوماسية وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا".

وطالب عون بعودة الحريري "معززا مكرما" إلى بلاده، مضيفا "لن نقبل بأن يبقى رهينة لا نعلم سبب احتجازه"، مشيرا في الوقت نفسه إلى وضع عائلة الحريري.

وقال إن "وضع عائلة الحريري مماثل لوضعه"، موضحا "لم نطالب بعودتها في السابق، لكننا تأكدنا أنها محتجزة أيضا ويتم تفتيشها عند الدخول والخروج".

وتعد هذه أول مرة يتحدث فيها الرئيس اللبناني صراحة عن احتجاز الحريري في السعودية منذ إعلان الأخير في الرابع من نوفمبر الجاري من الرياض استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.

وتأتي تصريحات عون رغم تأكيد الحريري الأحد في مقابلة مباشرة مع تلفزيون ((المستقبل)) اللبناني أنه حر في المملكة وسيعود قريبا جدا إلى لبنان للقيام بكل الخطوات الدستورية بشأن الاستقالة.

ولم يتمكن عون من التواصل مع الحريري منذ الرابع من نوفمبر الجاري، حسب ما روى.

وقال الرئيس اللبناني في هذا الصدد إنه عندما تحدث مع الرئيس الحريري هاتفيا في الرابع من نوفمبر أبلغه أنه تعب ويريد الاستقالة فسأله عن موعد عودته فقال خلال يومين أو ثلاثة.

وأضاف عون أنه "منذ ذلك الحين لم يعد من الممكن التواصل مع الحريري عبر أي وسيلة اتصال، ولا يمكن في مركز مسؤوليتي أن أقبل هذه الاستقالة، وقمت بقناعتي، أي التريث لأعلم الظروف التي أقدم على الاستقالة بسببها".

ولم يقبل الرئيس اللبناني استقالة الحريري حتى الآن، وقال سابقا إنه "ينتظر عودة الحريري" إلى لبنان للاطلاع على ظروف استقالته "ليبني على الشيء مقتضاه".

وجدد عون اليوم الأمر ذاته، قائلا "لا يمكن أن نقبل الاستقالة والرئيس الحريري محتجز أو خارج لبنان".

وأوضح أن "تقديم الحريري الاستقالة على النحو، الذي تم فيه يشكل سابقة، ذلك أن استقالة الحكومات لها أصولها ومفاعليها، ومنها القيام بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة كي لايحصل فراغ في السلطة".

وأضاف "يمكن له (الحريري) أن يعلن أسباب استقالته من لبنان، ويمكن الحوار حول كل المواضيع التي يمكن أن تكون دفعته إلى الاستقالة شرط عدم المساس بالسيادة والأمن اللبنانيين".

وأضاف أنه "لا يمكننا إطالة الانتظار وخسارة الوقت (..) ولا يمكن أن نوقف شؤون الدولة"، مضيفا أنه "كان من الممكن أن يسبب هذا الأمر فتنة أو انهيارا ماليا واقتصاديا لولا قوة الوحدة الوطنية والثبات".

وطمأن الرئيس اللبناني مواطنيه على الوضع في البلاد، قائلا "لا تخافوا، لا اقتصاديا ولا ماليا ولا أمنيا، البلد آمن والسوق المالية تعمل كما يجب، والوحدة الوطنية صمام الأمان".

وكشف عون اليوم أن "دولا عربية تدخلت من أجل عودة الحريري إلا أنه لم يحصل معها أي تجاوب".

ولم يسم عون هذه الدول.

ومضى قائلا في هذا السياق "توجهنا إلى المراجع الدولية، فالتقيت سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان، وبينها إيطاليا التي ترأس حاليا مجلس الأمن الدولي، وقد صدرت عن كل هذه الدول مواقف طالبت بعودة الرئيس الحريري، وحتى الساعة لا تجاوب مع هذه الدعوات".

وأضاف "كنا نتمنى لو أن السعودية أوضحت لنا رسميا سبب اعتراضها أو أوفدت مندوبا للبحث معنا في هذا الموضوع، لكن ذلك لم يحصل ما جعلنا نعتبره خطوة غير مقبولة".

وأشار عون إلى أن لبنان تلقى دعوة للمشاركة في اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل ومناقشة شكوى سعودية ضد إيران.

وقال الرئيس اللبناني إن لبنان "سيلبي الدعوة مبدئيا وإذا ما أُثير موضوع الأزمة التي نشأت عن تقديم الرئيس الحريري استقالته وما تلاها فسنواجه بالذرائع والحجج".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

الرئيس اللبناني يعتبر أن الحريري "محتجز" في السعودية

新华社 | 2017-11-15 21:25:25

بيروت 15 نوفمبر 2017 (شينخوا) اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الأربعاء) أن رئيس الوزراء سعد الحريري، الذي أعلن استقالته قبل 12 يوما من العاصمة السعودية الرياض "محتجز" في المملكة.

وقال عون خلال لقاء مع رئيس وأعضاء المجلس الوطني للإعلام ومالكي وسائل إعلام مرئية ومسموعة اليوم إن "لا شيء يبرر عدم عودة الرئيس الحريري بعد مضي 12 يوما، وعليه نعتبره محتجزا وموقوفا، بما يخالف اتفاقية فيينا وشرعة حقوق الإنسان".

واعتبر أن احتجاز الحريري "عمل عدائي ضد لبنان، لاسيما وأن رئيس الحكومة يتمتع بحصانة دبلوماسية وفق ما تنص عليه اتفاقية فيينا".

وطالب عون بعودة الحريري "معززا مكرما" إلى بلاده، مضيفا "لن نقبل بأن يبقى رهينة لا نعلم سبب احتجازه"، مشيرا في الوقت نفسه إلى وضع عائلة الحريري.

وقال إن "وضع عائلة الحريري مماثل لوضعه"، موضحا "لم نطالب بعودتها في السابق، لكننا تأكدنا أنها محتجزة أيضا ويتم تفتيشها عند الدخول والخروج".

وتعد هذه أول مرة يتحدث فيها الرئيس اللبناني صراحة عن احتجاز الحريري في السعودية منذ إعلان الأخير في الرابع من نوفمبر الجاري من الرياض استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية.

وتأتي تصريحات عون رغم تأكيد الحريري الأحد في مقابلة مباشرة مع تلفزيون ((المستقبل)) اللبناني أنه حر في المملكة وسيعود قريبا جدا إلى لبنان للقيام بكل الخطوات الدستورية بشأن الاستقالة.

ولم يتمكن عون من التواصل مع الحريري منذ الرابع من نوفمبر الجاري، حسب ما روى.

وقال الرئيس اللبناني في هذا الصدد إنه عندما تحدث مع الرئيس الحريري هاتفيا في الرابع من نوفمبر أبلغه أنه تعب ويريد الاستقالة فسأله عن موعد عودته فقال خلال يومين أو ثلاثة.

وأضاف عون أنه "منذ ذلك الحين لم يعد من الممكن التواصل مع الحريري عبر أي وسيلة اتصال، ولا يمكن في مركز مسؤوليتي أن أقبل هذه الاستقالة، وقمت بقناعتي، أي التريث لأعلم الظروف التي أقدم على الاستقالة بسببها".

ولم يقبل الرئيس اللبناني استقالة الحريري حتى الآن، وقال سابقا إنه "ينتظر عودة الحريري" إلى لبنان للاطلاع على ظروف استقالته "ليبني على الشيء مقتضاه".

وجدد عون اليوم الأمر ذاته، قائلا "لا يمكن أن نقبل الاستقالة والرئيس الحريري محتجز أو خارج لبنان".

وأوضح أن "تقديم الحريري الاستقالة على النحو، الذي تم فيه يشكل سابقة، ذلك أن استقالة الحكومات لها أصولها ومفاعليها، ومنها القيام بتصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة كي لايحصل فراغ في السلطة".

وأضاف "يمكن له (الحريري) أن يعلن أسباب استقالته من لبنان، ويمكن الحوار حول كل المواضيع التي يمكن أن تكون دفعته إلى الاستقالة شرط عدم المساس بالسيادة والأمن اللبنانيين".

وأضاف أنه "لا يمكننا إطالة الانتظار وخسارة الوقت (..) ولا يمكن أن نوقف شؤون الدولة"، مضيفا أنه "كان من الممكن أن يسبب هذا الأمر فتنة أو انهيارا ماليا واقتصاديا لولا قوة الوحدة الوطنية والثبات".

وطمأن الرئيس اللبناني مواطنيه على الوضع في البلاد، قائلا "لا تخافوا، لا اقتصاديا ولا ماليا ولا أمنيا، البلد آمن والسوق المالية تعمل كما يجب، والوحدة الوطنية صمام الأمان".

وكشف عون اليوم أن "دولا عربية تدخلت من أجل عودة الحريري إلا أنه لم يحصل معها أي تجاوب".

ولم يسم عون هذه الدول.

ومضى قائلا في هذا السياق "توجهنا إلى المراجع الدولية، فالتقيت سفراء مجموعة الدعم الدولية للبنان، وبينها إيطاليا التي ترأس حاليا مجلس الأمن الدولي، وقد صدرت عن كل هذه الدول مواقف طالبت بعودة الرئيس الحريري، وحتى الساعة لا تجاوب مع هذه الدعوات".

وأضاف "كنا نتمنى لو أن السعودية أوضحت لنا رسميا سبب اعتراضها أو أوفدت مندوبا للبحث معنا في هذا الموضوع، لكن ذلك لم يحصل ما جعلنا نعتبره خطوة غير مقبولة".

وأشار عون إلى أن لبنان تلقى دعوة للمشاركة في اجتماع لوزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل ومناقشة شكوى سعودية ضد إيران.

وقال الرئيس اللبناني إن لبنان "سيلبي الدعوة مبدئيا وإذا ما أُثير موضوع الأزمة التي نشأت عن تقديم الرئيس الحريري استقالته وما تلاها فسنواجه بالذرائع والحجج".

الصور

010020070790000000000000011100001367549831