مكسيكو سيتي 15 نوفمبر2017(شينخوا) قالت وكالة التصنيف الائتماني العالمية ستاندرد آند بورز(S&P) يوم الأربعاء ، إن قطاع الشركات بالمكسيك قوي بما فيه الكفاية لامتصاص الصدمة فيما إذا ألغي العمل باتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية(نافتا).
ووفقا لهذه الوكالة، فإن الصناعات المدفوعة بإنفاق المستهلكين، ستكون الأكثر تضررا إذا ألغي هذا الاتفاق بين المكسيك والولايات المتحدة وكندا. ولكن القطاعات الأخرى ستكون بمثابة التعويض.
وأضافت وكالة S&P أنه إذا تسبب إلغاء الاتفاق بتقلبات أكبر في أسعار الصرف فإن ثقة المستهلكين بالمكسيك ستهبط بسرعة وتؤثر على قرارات المستهلكين.
وأشارت إلى أن هذه الأمور ستدفع باتجاه توقعات نمو أقل للشركات التي تنتج السلع الاستهلاكية وباعة التجزئة.
رغم ذلك فإن النمو في الائتمانات الاستهلاكية ومعها التحويلات المالية القياسية من المكسيكيين العاملين بالخارج ومعدل البطالة المنخفض بالبلاد ، ستعمل على تقليل مخاطر التقلبات العالية بأسعار الصرف.
إضافة لهذا، فقد نجح بعض مصنعي السلع الاستهلاكية بالمكسيك من تنويع أسواقهم وهذا يعني أنهم لن يعانوا كثيرا من أي خلل بالإنتاج أو التصدير.
وأوضحت الوكالة أن شركات العقارات قد تعاني على المدى المتوسط ، بسبب انخفاض الطلب على مواقع صناعية.
ورغم هذه التوقعات، تقول وكالة S&P إنها واثقة من أن الأطراف الثلاثة (المكسيك والولايات المتحدة وكندا)المعنية باتفاق (نافتا) ستنجح في مفاوضاتها لتحديث هذا الاتفاق الذي حافظ على الروابط التجارية والاستثمارية المعمول بها منذ توقيعه عام 1994.