مقالة خاصة: منتدى طريق الحرير في أوكرانيا يعزز التعاون مع الصين ويرسم خارطة طريق للمستقبل

17:07:06 17-11-2017 | Arabic. News. Cn

كييف 16 نوفمبر 2017 (شينخوا) أقيم منتدى طريق الحرير الثاني في أوكرانيا هنا يوم الخميس، وضم مسؤولين وقادة أعمال وشخصيات عامة من الصين وأوكرانيا ودول أخرى واقعة على طول مبادرة الحزام والطريق، حيث أشادوا بدور المنتدى في تعزيز التعاون الصيني الأوكراني خلال العام الماضي ورسم خارطة طريق للمستقبل.

-- جهود مشتركة لتحقيق ازدهار مشترك

ويعد منتدى طريق الحرير في أوكرانيا منصة تم تطويرها في أوكرانيا لتعزيز التعاون والحوار مع الصين والدول الأخرى التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي طرحتها الصين في عام 2013، وتضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، إلى بناء شبكات من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول المسارات التجارية لطريق الحرير القديم.

وتسعى أوكرانيا، التي تقع على مفترق طرق التجارة العالمية، لكي تصبح حلقة وصل مهمة على طريق الحرير الحديث، مفسحة المجال للاستفادة من شبكتها من البنية التحتية وإمكاناتها التجارية أمام بلدان أخرى مشاركة في المبادرة.

وهذا العام، انضم أكثر من ألف مشارك من 25 دولة آسيوية وأوروبية إلى منتدى طريق الحرير في أوكرانيا، مما يدل على أن خطط كييف لتصبح جزءا لا يتجزأ من مبادرة الحزام والطريق قابلة للتحقيق.

وفي كلمة لها أمام المنتدى، قالت وو بي شيو، أمينة عام تحالف مدن طريق الحرير، إن المنتدى سيكون خطوة أخرى نحو توثيق التعاون بين الدول الواقعة على امتداد الحزام والطريق.

وشددت على أنه لا يمكن لهذه البلدان أن تحقق إمكاناتها الكاملة إلا من خلال تضافر جهودها معا من أجل التنمية المشتركة.

-- نتائج ملحوظة

منذ انعقاد منتدى طريق الحرير الأول في أوكرانيا في 7 نوفمبر عام 2016، حققت الصين وأوكرانيا تقدما ملحوظا في العلاقات الثنائية والتعاون بينهما.

وقال إيرينا نيكوراك، سكرتيرة المجموعة البرلمانية الأوكرانية حول تنمية العلاقات مع الصين وأحد منظمي المنتدى، إن منتدى طريق الحرير الأول في أوكرانيا مهد الطريق لتنفيذ مبادرات إنسانية واجتماعية وتعليمية بين البلدين.

فعلى سبيل المثال، بعد المنتدى، قدمت غرفة طريق الحرير للتجارة الدولية، والتي تضم جمعيات أعمال من دول الحزام والطريق، منحا لـ 30 طالبا أوكرانيا للدراسة في الجامعات الصينية.

وأفادت نيكوراك "لقد اخترنا طلبة من جميع المناطق والفئات الاجتماعية في أوكرانيا، بما في ذلك الفئات الضعيفة واليتامى. هؤلاء الطلاب سيتعلمون أفضل التجارب في الصين وينقلون خبرة الصين إلى أوكرانيا".

كما ازدهر التعاون الاقتصادي الصيني الأوكراني على مدى الـ 12 شهرا الماضية.

ولفت وزير البنية التحتية الأوكراني، فولوديمير أوميليان، إلى أنه منذ أول منتدى لطريق الحرير في أوكرانيا، أقامت الدولتان تعاونا في العديد من المشروعات الكبرى.

وأوضح أن إحدى أكبر الشركات الصينية تقوم بالفعل بأعمال تجريف في ميناء يوزني الأوكراني. وقد فازت شركة صينية أخرى بمناقصة لإعادة بناء عدد من الطرق في أوكرانيا وستنفذها خلال السنوات القليلة القادمة.

وأضاف "لقد بدأنا أيضا عددا من المشاريع الواعدة بين شركتي بوست الأوكرانية وعلي إكسبريس".

-- خطط كبرى للمستقبل

وأوضح أوميليان أن أوكرانيا لديها في المستقبل فرص واسعة للتعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، نظرا لمواردها الطبيعية الغنية وبنيتها التحتية المتطورة وقربها من الأسواق الأوروبية.

وباعتبارها أكثر المشاريع الواعدة للتعاون المحتمل، لفت إلى إمكانية بناء خط سكة حديد بشكل مشترك يربط بين كييف ومطار بوريسبيل، أكبر مطار في أوكرانيا، والعمل سويا على إنتاج سيارات كهربائية.

وإلى جانب ذلك، فإن أوكرانيا لديها القدرة على أن تصبح مركزا صناعيا للمستثمرين الصينيين، وفقا لما ذكره أوميليان.

وأضاف أن "أوكرانيا تستطيع إنتاج سلع للصين وتصديرها إلى الاتحاد الأوروبي ودول أخرى تربطها بأوكرانيا اتفاقيات تجارة حرة ومناطق اقتصادية حرة".

وفي حين أن العديد من المشاريع بين أوكرانيا والصين ما تزال حاليا في مرحلة التخطيط، فقد تم بالفعل وضع الأساس لغيرها. وأحد أهم المشاريع بعيدة المدى هو بناء خط المترو الرابع في العاصمة الأوكرانية.

وفي مايو الماضي، اختارت السلطات الأوكرانية شركتين صينيتين -- المجموعة الصينية للسكك الحديدية الدولية ومجموعة الباسيفيك الصينية للبناء -- لتكونا من الشركاء والمقاولين في إدارة المشروع وإناطة مسؤولية الهندسة والمشتريات والبناء بهما.

وبتكلفة تقدر بحوالي ملياري دولار أمريكي، من المتوقع أن يبدأ العمل في المشروع في عام 2019 والانتهاء منه في غضون أربع سنوات.

وقال وانغ تشي جيان، نائب رئيس المجموعة الصينية للسكك الحديدية الدولية في المنتدى، إن "تنفيذ هذا المشروع سوف يحل إلى حد كبير مشاكل الاختناقات المرورية في منطقة ترويششينا في كييف. كما سيسهم أيضا في رفع نوعية الحياة والتنمية الاقتصادية للمدينة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: منتدى طريق الحرير في أوكرانيا يعزز التعاون مع الصين ويرسم خارطة طريق للمستقبل

新华社 | 2017-11-17 17:07:06

كييف 16 نوفمبر 2017 (شينخوا) أقيم منتدى طريق الحرير الثاني في أوكرانيا هنا يوم الخميس، وضم مسؤولين وقادة أعمال وشخصيات عامة من الصين وأوكرانيا ودول أخرى واقعة على طول مبادرة الحزام والطريق، حيث أشادوا بدور المنتدى في تعزيز التعاون الصيني الأوكراني خلال العام الماضي ورسم خارطة طريق للمستقبل.

-- جهود مشتركة لتحقيق ازدهار مشترك

ويعد منتدى طريق الحرير في أوكرانيا منصة تم تطويرها في أوكرانيا لتعزيز التعاون والحوار مع الصين والدول الأخرى التي انضمت إلى مبادرة الحزام والطريق.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، التي طرحتها الصين في عام 2013، وتضم الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21، إلى بناء شبكات من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول المسارات التجارية لطريق الحرير القديم.

وتسعى أوكرانيا، التي تقع على مفترق طرق التجارة العالمية، لكي تصبح حلقة وصل مهمة على طريق الحرير الحديث، مفسحة المجال للاستفادة من شبكتها من البنية التحتية وإمكاناتها التجارية أمام بلدان أخرى مشاركة في المبادرة.

وهذا العام، انضم أكثر من ألف مشارك من 25 دولة آسيوية وأوروبية إلى منتدى طريق الحرير في أوكرانيا، مما يدل على أن خطط كييف لتصبح جزءا لا يتجزأ من مبادرة الحزام والطريق قابلة للتحقيق.

وفي كلمة لها أمام المنتدى، قالت وو بي شيو، أمينة عام تحالف مدن طريق الحرير، إن المنتدى سيكون خطوة أخرى نحو توثيق التعاون بين الدول الواقعة على امتداد الحزام والطريق.

وشددت على أنه لا يمكن لهذه البلدان أن تحقق إمكاناتها الكاملة إلا من خلال تضافر جهودها معا من أجل التنمية المشتركة.

-- نتائج ملحوظة

منذ انعقاد منتدى طريق الحرير الأول في أوكرانيا في 7 نوفمبر عام 2016، حققت الصين وأوكرانيا تقدما ملحوظا في العلاقات الثنائية والتعاون بينهما.

وقال إيرينا نيكوراك، سكرتيرة المجموعة البرلمانية الأوكرانية حول تنمية العلاقات مع الصين وأحد منظمي المنتدى، إن منتدى طريق الحرير الأول في أوكرانيا مهد الطريق لتنفيذ مبادرات إنسانية واجتماعية وتعليمية بين البلدين.

فعلى سبيل المثال، بعد المنتدى، قدمت غرفة طريق الحرير للتجارة الدولية، والتي تضم جمعيات أعمال من دول الحزام والطريق، منحا لـ 30 طالبا أوكرانيا للدراسة في الجامعات الصينية.

وأفادت نيكوراك "لقد اخترنا طلبة من جميع المناطق والفئات الاجتماعية في أوكرانيا، بما في ذلك الفئات الضعيفة واليتامى. هؤلاء الطلاب سيتعلمون أفضل التجارب في الصين وينقلون خبرة الصين إلى أوكرانيا".

كما ازدهر التعاون الاقتصادي الصيني الأوكراني على مدى الـ 12 شهرا الماضية.

ولفت وزير البنية التحتية الأوكراني، فولوديمير أوميليان، إلى أنه منذ أول منتدى لطريق الحرير في أوكرانيا، أقامت الدولتان تعاونا في العديد من المشروعات الكبرى.

وأوضح أن إحدى أكبر الشركات الصينية تقوم بالفعل بأعمال تجريف في ميناء يوزني الأوكراني. وقد فازت شركة صينية أخرى بمناقصة لإعادة بناء عدد من الطرق في أوكرانيا وستنفذها خلال السنوات القليلة القادمة.

وأضاف "لقد بدأنا أيضا عددا من المشاريع الواعدة بين شركتي بوست الأوكرانية وعلي إكسبريس".

-- خطط كبرى للمستقبل

وأوضح أوميليان أن أوكرانيا لديها في المستقبل فرص واسعة للتعاون مع الصين في إطار مبادرة الحزام والطريق، نظرا لمواردها الطبيعية الغنية وبنيتها التحتية المتطورة وقربها من الأسواق الأوروبية.

وباعتبارها أكثر المشاريع الواعدة للتعاون المحتمل، لفت إلى إمكانية بناء خط سكة حديد بشكل مشترك يربط بين كييف ومطار بوريسبيل، أكبر مطار في أوكرانيا، والعمل سويا على إنتاج سيارات كهربائية.

وإلى جانب ذلك، فإن أوكرانيا لديها القدرة على أن تصبح مركزا صناعيا للمستثمرين الصينيين، وفقا لما ذكره أوميليان.

وأضاف أن "أوكرانيا تستطيع إنتاج سلع للصين وتصديرها إلى الاتحاد الأوروبي ودول أخرى تربطها بأوكرانيا اتفاقيات تجارة حرة ومناطق اقتصادية حرة".

وفي حين أن العديد من المشاريع بين أوكرانيا والصين ما تزال حاليا في مرحلة التخطيط، فقد تم بالفعل وضع الأساس لغيرها. وأحد أهم المشاريع بعيدة المدى هو بناء خط المترو الرابع في العاصمة الأوكرانية.

وفي مايو الماضي، اختارت السلطات الأوكرانية شركتين صينيتين -- المجموعة الصينية للسكك الحديدية الدولية ومجموعة الباسيفيك الصينية للبناء -- لتكونا من الشركاء والمقاولين في إدارة المشروع وإناطة مسؤولية الهندسة والمشتريات والبناء بهما.

وبتكلفة تقدر بحوالي ملياري دولار أمريكي، من المتوقع أن يبدأ العمل في المشروع في عام 2019 والانتهاء منه في غضون أربع سنوات.

وقال وانغ تشي جيان، نائب رئيس المجموعة الصينية للسكك الحديدية الدولية في المنتدى، إن "تنفيذ هذا المشروع سوف يحل إلى حد كبير مشاكل الاختناقات المرورية في منطقة ترويششينا في كييف. كما سيسهم أيضا في رفع نوعية الحياة والتنمية الاقتصادية للمدينة".

الصور

010020070790000000000000011101421367605971