تعليق: العلاقات الصينية-البنمية تشهد آفاقا جديدة

03:47:06 18-11-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 17 نوفمبر 2017(شينخوا) بعد أقل من نصف عام على إقامة البلدين العلاقات الدبلوماسية، قام الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا بزيارة الدولة الأولى له إلى بكين، مظهرا بذلك رغبته القوية في تعميق التعاون مع الصين.

وكان أول ما قام به فاريلا في بكين هو افتتاح السفارة البنمية أمس الخميس، وهو العمل الذي يحمل مغزى كبيرا.

تأتي الزيارة عقب أسابيع من إعادة انتخاب الرئيس الصيني شي جين بينغ أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك خلال الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية ال19 للحزب الشيوعي الصيني في 25 أكتوبر.

وأبرزت المحادثات الرسمية بين فاريلا والرئيس شي اليوم وكذا البيان المشترك الذي صدر عقب هذه المحادثات الاتجاه الجديد للعلاقات الصينية-البنمية.

ووفقا للبيان المشترك، فان الصين وبنما ملتزمة ببناء نمط تعاون ودي بين البلدين المختلفان فى ظروفهما الوطنية.

وبحسب البيان المشترك، أعلنت الصين وبنما إطلاق دراسة جدوى مشتركة بشأن اتفاقية تجارة حرة صينية-بنمية. وقرر الجانبان أيضا توقيع اتفاقية حكومية بشأن النقل البحري.

ومع الاستكشاف التدريجي لفرص التعاون بين الجانبين، أظهر المزيد من التقدم في هذا الاستكشاف أن مستقبل التعاون والتبادلات بين البلدين واعد.

وفتحت كل دولة سفارة لدى الدولة الأخرى، وتم توقيع 14 اتفاقية تجارية مع وصول قيمة العقود مجتمعة إلى 38.7 مليون دولار أمريكي في سبتمبر. وكذلك تم افتتاح معهد كونفوشيوس في مدينة بنما العاصمة.

وأثبتت هذه النتائج المبكرة أن قرار بنما قطع العلاقات مع تايوان وتبني سياسة صين واحدة كان اختيارا حكيما ومرحبا به، ويتفق مع المصالح الأساسية طويلة الأجل لكل من الصين وبنما.

وعبر التواصل رفيع المستوى، الذي يشكل أداة لتحديد اتجاه تنمية العلاقات الثنائية، استطاعت الصين وبنما إرساء أساس سياسي صلب وبناء إطار تعاون طويل الأجل.

وفي البيان المشترك، اتفقت الصين وبنما على أن التمسك بسياسة صين واحدة يلقى توافقا من المجتمع الدولي، ويعد كذلك شرطا مسبقا وأساسا سياسيا لإقامة العلاقات الصينية-البنمية وتعزيزها.

وفي إطار التعهد باتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز بناء نمط جديد من العلاقات الدولية قائم على الاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون المربح للجميع، اتفق الجانبان على تقاسم النتائج الإيجابية للتعاون والعمل على استفادة الشعبين من الانجازات.

والصين بلد تجاري كبير وثاني أكبر اقتصاد في العالم، وبنما مركز إقليمي هام للوجيستيات. وهاتان القوتان المتكاملتان تبشران بمستقبل مشرق لتعاون إيجابي.

في 2016، بلغ حجم التجارة الثنائية 6.38 مليار دولار أمريكي، مع تجاوز حجم الاستثمار الصيني المباشر في بنما 230 مليون دولار.

وعبر ربط مبادرة الحزام والطريق الصينية مع خطة التنمية لدى بنما، وهي بنما 2030، سيحظى الجانبان بفرص جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية.

ويظهر أيضا تشكيل الوفد المرافق لفاريلا حرص بنما الشديد على صياغة علاقات اقتصادية أقوى مع الصين، حيث ضم الوفد رواد أعمال ومسؤولين بارزين من قطاعات المالية والتجارة والصناعة وشؤون قناة بنما والأمن العام والسياحة.

وعقب المحادثات، شهد شي وفاريلا توقيع مجموعة من وثائق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والمالية والسياحة والشحن والطيران المدني.

بالاضافة إلى ذلك، أعربت الصين وبنما عن التوافق فيما يخص بعض القضايا الاقليمية والعالمية. واتفق الجانبان على أهمية إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية واتفقا أيضا على بذل الجهود المشتركة لتعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح.

وبحسب البيان المشترك، فإن الصين تثمن دور بنما البناء في الشؤون الدولية والاقليمية، حيث ستتولى بنما دورا نشطا في إقامة منتدى الصين-مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وكذا في تعزيز التعاون الشامل بين الصين وأمريكا اللاتينية.

والآن ستنطلق الطاقة التي تراكمت عبر السنوات الماضية، ما يعزز التعاون الاقصادي والتجاري الفعال بين البلدين.

وفي الوقت الذي تقف فيه العلاقات الصينية-البنمية عند نقطة بداية جديدة، فانه من خلال الجهود المنسقة بين الجانبين، يستطيع الجانبان تحقيق المزيد من التقدم بما يتفق مع رغبة الشعبين وتوجهاتهما التاريخية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تعليق: العلاقات الصينية-البنمية تشهد آفاقا جديدة

新华社 | 2017-11-18 03:47:06

بكين 17 نوفمبر 2017(شينخوا) بعد أقل من نصف عام على إقامة البلدين العلاقات الدبلوماسية، قام الرئيس البنمي خوان كارلوس فاريلا بزيارة الدولة الأولى له إلى بكين، مظهرا بذلك رغبته القوية في تعميق التعاون مع الصين.

وكان أول ما قام به فاريلا في بكين هو افتتاح السفارة البنمية أمس الخميس، وهو العمل الذي يحمل مغزى كبيرا.

تأتي الزيارة عقب أسابيع من إعادة انتخاب الرئيس الصيني شي جين بينغ أمينا عاما للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك خلال الجلسة الكاملة الأولى للجنة المركزية ال19 للحزب الشيوعي الصيني في 25 أكتوبر.

وأبرزت المحادثات الرسمية بين فاريلا والرئيس شي اليوم وكذا البيان المشترك الذي صدر عقب هذه المحادثات الاتجاه الجديد للعلاقات الصينية-البنمية.

ووفقا للبيان المشترك، فان الصين وبنما ملتزمة ببناء نمط تعاون ودي بين البلدين المختلفان فى ظروفهما الوطنية.

وبحسب البيان المشترك، أعلنت الصين وبنما إطلاق دراسة جدوى مشتركة بشأن اتفاقية تجارة حرة صينية-بنمية. وقرر الجانبان أيضا توقيع اتفاقية حكومية بشأن النقل البحري.

ومع الاستكشاف التدريجي لفرص التعاون بين الجانبين، أظهر المزيد من التقدم في هذا الاستكشاف أن مستقبل التعاون والتبادلات بين البلدين واعد.

وفتحت كل دولة سفارة لدى الدولة الأخرى، وتم توقيع 14 اتفاقية تجارية مع وصول قيمة العقود مجتمعة إلى 38.7 مليون دولار أمريكي في سبتمبر. وكذلك تم افتتاح معهد كونفوشيوس في مدينة بنما العاصمة.

وأثبتت هذه النتائج المبكرة أن قرار بنما قطع العلاقات مع تايوان وتبني سياسة صين واحدة كان اختيارا حكيما ومرحبا به، ويتفق مع المصالح الأساسية طويلة الأجل لكل من الصين وبنما.

وعبر التواصل رفيع المستوى، الذي يشكل أداة لتحديد اتجاه تنمية العلاقات الثنائية، استطاعت الصين وبنما إرساء أساس سياسي صلب وبناء إطار تعاون طويل الأجل.

وفي البيان المشترك، اتفقت الصين وبنما على أن التمسك بسياسة صين واحدة يلقى توافقا من المجتمع الدولي، ويعد كذلك شرطا مسبقا وأساسا سياسيا لإقامة العلاقات الصينية-البنمية وتعزيزها.

وفي إطار التعهد باتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز بناء نمط جديد من العلاقات الدولية قائم على الاحترام المتبادل والنزاهة والعدالة والتعاون المربح للجميع، اتفق الجانبان على تقاسم النتائج الإيجابية للتعاون والعمل على استفادة الشعبين من الانجازات.

والصين بلد تجاري كبير وثاني أكبر اقتصاد في العالم، وبنما مركز إقليمي هام للوجيستيات. وهاتان القوتان المتكاملتان تبشران بمستقبل مشرق لتعاون إيجابي.

في 2016، بلغ حجم التجارة الثنائية 6.38 مليار دولار أمريكي، مع تجاوز حجم الاستثمار الصيني المباشر في بنما 230 مليون دولار.

وعبر ربط مبادرة الحزام والطريق الصينية مع خطة التنمية لدى بنما، وهي بنما 2030، سيحظى الجانبان بفرص جديدة لتعزيز العلاقات الثنائية.

ويظهر أيضا تشكيل الوفد المرافق لفاريلا حرص بنما الشديد على صياغة علاقات اقتصادية أقوى مع الصين، حيث ضم الوفد رواد أعمال ومسؤولين بارزين من قطاعات المالية والتجارة والصناعة وشؤون قناة بنما والأمن العام والسياحة.

وعقب المحادثات، شهد شي وفاريلا توقيع مجموعة من وثائق التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والمالية والسياحة والشحن والطيران المدني.

بالاضافة إلى ذلك، أعربت الصين وبنما عن التوافق فيما يخص بعض القضايا الاقليمية والعالمية. واتفق الجانبان على أهمية إضفاء الطابع الديمقراطي على العلاقات الدولية واتفقا أيضا على بذل الجهود المشتركة لتعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح.

وبحسب البيان المشترك، فإن الصين تثمن دور بنما البناء في الشؤون الدولية والاقليمية، حيث ستتولى بنما دورا نشطا في إقامة منتدى الصين-مجموعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي، وكذا في تعزيز التعاون الشامل بين الصين وأمريكا اللاتينية.

والآن ستنطلق الطاقة التي تراكمت عبر السنوات الماضية، ما يعزز التعاون الاقصادي والتجاري الفعال بين البلدين.

وفي الوقت الذي تقف فيه العلاقات الصينية-البنمية عند نقطة بداية جديدة، فانه من خلال الجهود المنسقة بين الجانبين، يستطيع الجانبان تحقيق المزيد من التقدم بما يتفق مع رغبة الشعبين وتوجهاتهما التاريخية.

الصور

010020070790000000000000011100001367611651