طرابلس 18 نوفمبر 2017 (شينخوا) غادر العمال الأجانب العاملين بمحطة أوباري للكهرباء جنوب ليبيا، بعدما فشلت حكومة الوفاق الوطني، بإقناعهم في البقاء والاستمرار في أعمالهم، عقب مرور أسبوعين على واقعة اختطاف أربعة أجانب من قبل مسلحين ، دون التمكن من العثور عليهم .

وأوضح عضو بالمجلس البلدي أوباري، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (السبت)، أن " جميع العمال الأجانب الذين يتجاوز عددهم 300 من جنسيات مختلفة، غادروا محطة أوباري الغازية لتوليد الكهرباء ، بعدما فشلت الجهود في تحرير الرهائن الأجانب المختطفين من قبل مسلحين منذ أسبوعين ".

وأضاف العضو مفضلا عدم الكشف عن اسمه، " لقد فشلت كل جهود الأجهزة الأمنية ومسؤولي شركة الكهرباء، في إقناع الشركة التركية المنفذة للمشروع، في الاستمرار واستكمال الجزء الأخير من المشروع، لحل مشكلة انقطاع الكهرباء المستمرة في ليبيا ".

وقامت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية في الثالث من نوفمبر الجاري، باختطاف أربعة عمال أجانب، ثلاثة أتراك وجنوب أفريقي يحمل الجنسية الألمانية، يعملون بـ (محطة أوباري للكهرباء الغازية)، في بلدية أوباري (1100 كلم) جنوبي العاصمة الليبية طرابلس.

وتمت عملية الاختطاف، أثناء وصول الأجانب الأربعة من العاصمة طرابلس، في طريقهم نحو موقع المحطة.

وبحسب تصريح عبد الله إبراهيم معاون آمر الكتيبة 30 لحماية الحقول النفطية (أوباري)، فإن المجموعة المسلحة التي قامت باختطاف الأجانب الأربعة، تمكنت من الفرار إلى داخل الحدود الجزائرية رفقة المختطفين.

قبل أن تتمكن الأجهزة الأمنية في مدينة غات القريبة من اوباري، من القبض على أربعة مسلحين متورطين في عملية الاختطاف، دون معرفة مكان تواجد الرهائن.

وكانت أعمال تنفيذ المحطة التي بدء تشييدها عام 2012، وتوقفت في 2014 بسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في ليبيا، خاصة أعمال العنف القبلية بين (التبو والطوارق) في أوباري، قبل أن تقرر شركة ((إنكا تكنيك)) المقاول المنفذ لمشروع محطة أوباري الغازية لتوليد الكهرباء، استئناف العمل في فبراير الماضي ، وتمكنت الشهر الماضي من الانتهاء من تنفيذ الوحدة الأولى للمحطة، ودخولها على الشبكة العامة للكهرباء في ليبيا.

وكان من المقرر الانتهاء من تنفيذ المحطة التي تنتج 640 ميغاوات من الطاقة، خلال منتصف العام المقبل، ويتوقع أن تغطي احتياجات الجنوب الليبي بالكامل، الذي يعاني من تردي الكهرباء، لدرجة انقطاعه لأيام متواصلة.