مقابلة: سياسة ترامب التجارية قد تقوض التجارة مع أمريكا اللاتينية

10:27:09 19-11-2017 | Arabic. News. Cn

ليما 18 نوفمبر 2017 (شينخوا) إن السياسة التجارية للولايات المتحدة تتخذ منعطفاً جذرياً قد يؤثر على التجارة مع أمريكا اللاتينية ، هكذا ذكر سيباستيان هيريروس ممثل الشؤون الاقتصادية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي (إيكلاك).

وفي مقابلة أجرتها معه ((شينخوا))، أوضح هيريروس أنه وفقا لما أعلنته إيكلاك ، فإن حوالي 24.9 في المائة من إجمالي الصادرات الأمريكية تتجه إلى أمريكا اللاتينية والكاريبي، فيما تمثل الواردات من المنطقة 19.2 في المائة من الإجمالي .

و"من الواضح أن التأكيد على أهمية التعددية والالتزام بالتجارة الحرة والمبادئ التاريخية للسياسة التجارية الأمريكية ، أمور يجرى الآن التشكيك فيها"، حسبما أشار، قائلا إن "هناك تركيزاً جديداً يتمحور بشكل أكبر على الحد من العجز التجاري، وعلى العمل الثنائي، وفي بعض الحالات يكون أكثر بكثير من المواقف الحمائية".

فمن بين الإجراءات الأولى التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب توليه منصبه، سحب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ.

وأضاف "إنه الدليل الواضح على هذا المنعطف هو خروج الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، وتعليق الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي مع الاتحاد الأوروبي ، والأسئلة الموجهة لمنظمة التجارة العالمية".

ومع ذلك، فقد تركز الاهتمام في المنطقة على عملية إعادة التفاوض الجارية حاليا بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).

ولفت هيريروس إلى أن "إعادة التفاوض بشأن اتفاقية نافتا تقع تحت نفس المنطق، ولا تسير على ما يرام حتى الآن وكثير من المقترحات التي تقدمت بها الولايات المتحدة متشددة حقاً للغاية ويصعب على كندا والمكسيك قبولها".

وأضاف بقوله "ثمة شكوك قوية حول ما إذا كانت المفاوضات ستنتهى على خير، وإن لم تنته على خير، فماذا سيحدث بعد ذلك"، مضيفا أن "الولايات المتحدة أعلنت أن الاتفاق الجديد إن لم يكن مرضياً، فسوف تنسحب منه، وهو ما سيكون له قطعاً عواقب وخيمة على المكسيك وكندا".

غير أن تهديدات ترامب لا تقتصر على أمريكا الشمالية حيث أوضح أن اتفاقات تجارية أخرى موقعة مع بلدان أخرى في المنطقة مثل شيلي وكولومبيا وبيرو ستشعر بتأثير ذلك.

ووفقا للجنة، فإن حوالي 70 في المائة من الواردات الأمريكية من أمريكا اللاتينية تأتي من المكسيك وتشمل 4808 منتجات. وإن إعادة التفاوض بشأن نافتا وإدخال تغييرات محتملة أخرى على السياسة التجارية الأمريكية قد يؤثر سلباً على التجارة في المنطقة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقابلة: سياسة ترامب التجارية قد تقوض التجارة مع أمريكا اللاتينية

新华社 | 2017-11-19 10:27:09

ليما 18 نوفمبر 2017 (شينخوا) إن السياسة التجارية للولايات المتحدة تتخذ منعطفاً جذرياً قد يؤثر على التجارة مع أمريكا اللاتينية ، هكذا ذكر سيباستيان هيريروس ممثل الشؤون الاقتصادية بلجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية والكاريبي (إيكلاك).

وفي مقابلة أجرتها معه ((شينخوا))، أوضح هيريروس أنه وفقا لما أعلنته إيكلاك ، فإن حوالي 24.9 في المائة من إجمالي الصادرات الأمريكية تتجه إلى أمريكا اللاتينية والكاريبي، فيما تمثل الواردات من المنطقة 19.2 في المائة من الإجمالي .

و"من الواضح أن التأكيد على أهمية التعددية والالتزام بالتجارة الحرة والمبادئ التاريخية للسياسة التجارية الأمريكية ، أمور يجرى الآن التشكيك فيها"، حسبما أشار، قائلا إن "هناك تركيزاً جديداً يتمحور بشكل أكبر على الحد من العجز التجاري، وعلى العمل الثنائي، وفي بعض الحالات يكون أكثر بكثير من المواقف الحمائية".

فمن بين الإجراءات الأولى التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب توليه منصبه، سحب الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ.

وأضاف "إنه الدليل الواضح على هذا المنعطف هو خروج الولايات المتحدة من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، وتعليق الشراكة التجارية والاستثمارية عبر الأطلسي مع الاتحاد الأوروبي ، والأسئلة الموجهة لمنظمة التجارة العالمية".

ومع ذلك، فقد تركز الاهتمام في المنطقة على عملية إعادة التفاوض الجارية حاليا بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).

ولفت هيريروس إلى أن "إعادة التفاوض بشأن اتفاقية نافتا تقع تحت نفس المنطق، ولا تسير على ما يرام حتى الآن وكثير من المقترحات التي تقدمت بها الولايات المتحدة متشددة حقاً للغاية ويصعب على كندا والمكسيك قبولها".

وأضاف بقوله "ثمة شكوك قوية حول ما إذا كانت المفاوضات ستنتهى على خير، وإن لم تنته على خير، فماذا سيحدث بعد ذلك"، مضيفا أن "الولايات المتحدة أعلنت أن الاتفاق الجديد إن لم يكن مرضياً، فسوف تنسحب منه، وهو ما سيكون له قطعاً عواقب وخيمة على المكسيك وكندا".

غير أن تهديدات ترامب لا تقتصر على أمريكا الشمالية حيث أوضح أن اتفاقات تجارية أخرى موقعة مع بلدان أخرى في المنطقة مثل شيلي وكولومبيا وبيرو ستشعر بتأثير ذلك.

ووفقا للجنة، فإن حوالي 70 في المائة من الواردات الأمريكية من أمريكا اللاتينية تأتي من المكسيك وتشمل 4808 منتجات. وإن إعادة التفاوض بشأن نافتا وإدخال تغييرات محتملة أخرى على السياسة التجارية الأمريكية قد يؤثر سلباً على التجارة في المنطقة.

الصور

010020070790000000000000011100001367634501