بكين 21 نوفمبر 2017 (شينخوا) أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الثلاثاء) عن أمله في ان يواصل مجتمع الأعمال الياباني العمل نحو تحسين وتطوير العلاقات الصينية-اليابانية.

أدلى لي بتصريحاته خلال اجتماع مع وفد ياباني من أكثر من 250 قائد أعمال من الشركات اليابانية الرئيسية.

وترأس الوفد الياباني رئيس اتحاد الأعمال الياباني سادايوكي ساكاكيبارا، ورئيس الرابطة اليابانية-الصينية للاقتصاد والتجارة شوجي مونيوكا ورئيس غرفة التجارة والصناعة اليابانية اكيو ميمورا.

وقال لي إن التنمية السليمة والمستقرة للعلاقات الصينية-اليابانية تتوافق مع المصالح المشتركة للجانبين.

ويوافق هذا العام الذكرى الـ45 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليابان، والعام المقبل سيوافق الذكرى الـ40 لتوقيع معاهد السلام والصداقة بين الصين واليابان.

وقال لي إن مفتاح تحسين العلاقات بين الصين واليابان هو الثقة المتبادلة، وأساس ذلك يكمن في الصداقة بين شعبي البلدين.

وأوضح ان الثقة ربما تدهورت بسبب حادث معين في وقت ما، ولكن إعادة بنائها تتطلب جهودا مستدامة من جميع أطياف المجتمع.

وأعرب لي عن أمله في ان يعزز الجانبان الزخم الإيجابي لتحسين العلاقات الصينية-اليابانية وان يدفعا العلاقات الثنائية قدما على المسار الصحيح.

وقال لي إن تنمية العلاقات الصينية-اليابانية لا يمكن فصلها عن تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، معربا عن أمله في ان يمضي مجتمع الأعمال الياباني في تقاليده الجيدة وان يستخدم تأثيره الخاص من أجل تعزيز التبادلات في الشئون الانسانية والشبابية والمحلية من أجل ان يحظى السلام والصداقة والتعاون بتوافق جميع أطياف المجتمع في اليابان بشأن الاتجاه العام للعلاقات الصينية-اليابانية.

كما حث لي على بذل جهود منسقة من أجل تدعيم التنمية المستقرة وطويلة الأجل على أساس الوثائق السياسية الأربع التي وقعتها الدولتان وبروح تعلم الدروس من التاريخ والتطلع إلى المستقبل.

وأطلع لي قادة الأعمال اليابانيين على الوضع الاقتصادي الحالي في الصين.

وأشار إلى ان الاقتصاد الصيني سيستمر في الحفاظ على اتجاه مستقر وايجابي، مضيفا ان الصين ستزيد من التوسع في انفتاحها على العالم الخارجي وتقديم بيئة عمل عادلة ومنصفة للشركات الصينية والأجنبية على حد سواء.

وأعرب لي عن أمله في أن تنظر الصين واليابان بشكل حقيقي للتنمية في كل منهما على انها فرصة للطرف الآخر، وان تعملا على الاستغلال الكامل لمميزاتهما التكاملية وتعزيز التنمية من خلال التعاون الابتكاري من أجل تحقيق نتائج متبادلة ومربحة للطرفين والعمل على بناء المجموعة الاقتصادية لشرق آسيا.

وقال لي إنه يتعين على الصين واليابان العمل سويا من أجل حماية العولمة الاقتصادية، وتسريع المفاوضات حول الشراكة الاقتصادية الاقليمية الشاملة ومحادثات التجارة الحرة بين الصين واليابان وجمهورية كوريا من أجل الاسهام في الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.

ورحب قادة الأعمال اليابانيون بالزخم الإيجابي الخاص بتحسين العلاقات اليابانية-الصينية.

وبالنظر للإنجازات في عملية إعادة الهيكلة الاقتصادية في الصين، أعرب رجال الأعمال عن ثقتهم في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع الصين.

وفي محور إشارتهما إلى الامكانات الكبيرة للتعاون بين اليابان والصين، قال قادة الأعمال اليابانيون إن اليابان والصين يمكن ان تحققا منفعة متبادلة عبر تعزيز التعاون الاقتصادي والقيام بإسهامات في النمو الاقتصادي في آسيا والعالم.

وأعربوا عن أملهم في أن تثمر مفاوضات إقامة منطقة تجارة حرة بين اليابان والصين وجمهورية كوريا والشراكة الاقتصادية الاقليمية الشاملة عن النتائج المرجوة سعيا لتحقيق بناء نظام اقتصادي وتجاري دولي منفتح.

وأعرب قادة الأعمال عن ثقتهم في ان هذا العام والعام المقبل سيبشران بفرص هامة لتحسين ونمو العلاقات بين الصين واليابان، وتعهدوا بالمضي قدما في بذل الجهود من أجل زيادة التبادلات والتعاون بين البلدين.