رام الله/ غزة 24 نوفمبر 2017 (شينخوا) أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفصائل الفلسطينية الهجوم على مسجد في مدينة العريش في سيناء المصرية اليوم (الجمعة)، ما أوقع قتلى وجرحى.
ووصف عباس في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، الهجوم على مسجد الروضة في سيناء بالإرهابي، مستنكرا "بأشد العبارات هذه الجرائم الإرهابية".
وأكد عباس "وقوف الشعب الفلسطيني وقيادته إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر وقيادتها برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حربهم ضد الإرهاب وضد كل من يحاول المس بالأمن القومي المصري".
وجاء في البيان "أننا على ثقة تامة بأن هذه الجرائم والأعمال الآثمة لن تنال من عزم مصر في حربها ضد الإرهاب ومحاربته بكل الوسائل المتاحة، وبأن الشقيقة الكبرى ستنتصر في النهاية".
وتمنى البيان لمصر "أن تنجح في إفشال المؤامرات التي تستهدف استقرارها، وهذا الإرهاب الأعمى يستهدف الأمة جمعاء، ما يتطلب الوقوف بحزم لإفشال هذه المخططات التدميرية".
وأعلن التليفزيون المصري ارتفاع عدد ضحايا حادث مسجد الروضة الإرهابي بشمال سيناء إلى 200 قتيل و 130 مصابا.
وذكرت مصادر أمنية لوكالة أنباء (شينخوا) في وقت سابق اليوم، أن ما لا يقل عن 50 مصليا قتلوا، إثر استهداف ارهابيين مسجد قرية الروضة التابعة لمدينة بئر العبد، (40 كلم) من مدينة العريش.
وأوضحت المصادر أن الارهابيين فجروا عبوات ناسفة بمسجد الروضة، ثم هاجموا بالمسجد بسيارات (لاندكروزر) فاتحين نيران أسلحتهم على المصلين.
ودانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الهجوم "الإرهابي"، معبرة عن "صدمتها من هذا العمل الإجرامي الذي استهدف المصلين الأبرياء في بيت من بيوت الله ".
واعتبرت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، أن "هذا العمل الجبان يعبر جليا عن سوداوية وظلامية الفكر التكفيري الذي يسيء لديننا الإسلامي ولقيمنا ولعقيدتنا الوطنية والقومية كعرب، ولأخلاقنا الإنسانية النبيلة".
وأكدت فتح "موقفها الراسخ لاستئصال الإرهاب والتطرف بكل أشكاله والقضاء عليه، لما يشكله من خطر كبير على جمهورية مصر العربية"، داعية إلى تضافر الجهود الإقليمية للتصدي لانتشار الإرهاب في المنطقة العربية بشكل عام وفي شبه جزيرة سيناء بشكل خاص.
ورأت أن الهجوم "يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في شبه جزيرة سيناء، وهو استهداف لمصر ومكانتها الإقليمية والدولية في التصدي للإرهاب والارهابيين".
وفي السياق ذاته، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم، مؤكدة أن "استهداف المساجد والمصلين ودور العبادة تجاوز لكل التشريعات السماوية والقيم الإنسانية وتحدٍ صارخ لكل المسلمين في بقاع الأرض واستفزاز لمشاعرهم واستهداف لعقيدة الأمة لما تمثله هذه الأماكن الطاهرة من رمزية دينية ومكانة كبيرة للإسلام والمسلمين".
وتقدمت الحركة في بيان صحفي، بالتعزية الحارة من مصر وشعبها وأسر الضحايا، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، داعية الله عز وجل أن يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين من كل سوء وأن يقدر لها الأمن والأمان والخير والاستقرار.
كما دانت الجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب في بيانات منفصلة الهجوم باعتباره "جريمة ضد الإنسانية ولا يمت لأية قيم بصلة"، مؤكدين على التضامن مع مصر.