القاهرة 24 نوفمبر 2017 (شينخوا) أكد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان أن استهداف ارهابيين لمسجد بشمال سيناء، حدث غير مسبوق في تاريخ مصر الحديث.
وقال رشوان، في مؤتمر صحفي اليوم (الجمعة)، أنه لم يحدث وأن تم استهداف مسجد بمصر على مدار نحو 200 عام، مشيرا إلى أن استهداف المساجد لم يحدث إلا من تنظيمي القاعدة وداعش.
وأضاف إن استهداف التنظيمين للمساجد يؤكد تقارب بنيتهم الفكرية لفكر الخوارج، القائم على تكفير الجميع.
وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات، في بيان ألقاه رشوان، أن "هذه الجريمة تؤكد الطبيعة الوحشية للتنظيمات الإرهابية التي تواجهها مصر، والتي لا تتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم في التاريخ الإنساني دون رادع من دين أو انتماء للبشرية".
وذكرت أن "هذه الجريمة تكشف عن تغيير واضح في أسلوب هؤلاء الإرهابيين وفي طبيعة أهدافهم ، وتفضح ما وصلت إليه هذه الجماعات في مصر من ضعف ويأس وانهيار في قدراتها تحت وطأة المواجهة الأمنية الفعالة، فاتجهت لأسهل الأهداف حتى لو كانت مسجدا يضم مصليين أبرياء من مختلف الأعمار، مخالفة بهذا لكل تعاليم الدين الإسلامي".
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تعكس مدى التطرف الفكري الذي وصلت له هذه التنظيمات التي حاولت التخفي وراء الدين تارة ، وارتداء عباءة السياسة تارة أخرى.
واستطرد قائلا "فبعد استهدافها رجال الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة والمسيحيين من أبناء شعب مصر ودور عبادتهم، بحجج دينية زائفة، ها هي تنتقل اليوم للهجوم على مساجد الله وقتل المسلمين المدنيين الأبرياء المصلين فيها.
وشدد البيان على أن هذا "هو ما لم يسبقها فيه سوى جماعات الخوارج التي تكفر عموم المسلمين وتقوم بقتلهم".
ولفت إلى أن "الهدف الحقيقي لجماعات الإرهاب كان وما يزال هو شعب مصر بكامله، في أمنه واستقراره ومصادر عيشه ووحدة أبنائه وحياة مواطنيه".
وتابع "إن مصر كلها هى الهدف، وليس نظاما سياسيا أو فئة بعينها، لقد أصبحت المعركة واضحة في مرحلتها الفاصلة (..).
وقال إن هذه الجريمة "تحمل رسالة إلي بعض وسائل الإعلام العالمية التي ظلت حتى آخر وقت تمارس المراوغة في وصف هذا الإرهاب باسمه الحقيقي".
وقتل اليوم 235 شخصا وأصيب 109 آخرون، في هجوم ارهابي استهدف مسجد قرية الروضة بمدينة بئر العبد بشمال سيناء.