تقرير إخباري: خبراء يؤكدون أن الهجوم الإرهابي على مسجد بسيناء يكشف عشوائية وتخبط الجماعات الإرهابية

10:26:11 25-11-2017 | Arabic. News. Cn

القاهرة 25 نوفمبر 2017 (شينخوا) أكد خبراء سياسيون وأمنيون أن الهجوم الإرهابي الأخير على مسجد بمحافظة شمال سيناء المصرية يكشف مدى عشوائية وتخبط وضعف الجماعات الإرهابية بعد استهداف المسلمين لأول مرة في تاريخ مصر الحديث.

وقتل 235 مصليا على الأقل وأصيب 109 آخرون يوم الجمعة في هجوم إرهابي استهدف مسجد الروضة بمدينة بئر العبد، بشمال سيناء، شمال شرق القاهرة.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في بيان، إن هذا الهجوم الإرهابي رغم دمويته وإجرامه فإنه يدل على بداية ضعف هذه الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وأضاف رشوان أن العملية الإرهابية أظهرت تطرفا غير مسبوق لدى الجماعات التكفيرية، حيث أنها استهدفت "أهدافا سهلة" من المدنيين العزل بسبب فشلهم في مواجهة الضربات الأمنية.

وارتفعت وتيرة العمليات الإرهابية في مصر منذ إطاحة الجيش بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، استجابة لتظاهرات حاشدة ضد حكمه وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة حاليا.

ومنذ ذلك الحين تمركزت العمليات الإرهابية في شمال سيناء وقتلت المئات من رجال الجيش والشرطة، قبل أن تمتد فيما بعد إلى محافظات أخرى وتبدأ في استهداف المسيحيين بمصر، والأن بدأت في استهداف المصلين المسلمين بالمساجد للمرة الأولى، وهو ما يعتبر تطورا غير مسبوق في التكتيكات الإرهابية بالبلاد بحسب الخبراء الأمنيين.

وتشير أصابع الاتهام إلى تنظيم ولاية سيناء الموالي لداعش، والذي تبنى المسئولية عن معظم العمليات الإرهابية الكبرى التي حدثت في مصر في خلال السنوات القليلة الماضية، والذي يواجه انصاره في العراق وسوريا ضربات أمنية واسعة.

وأكد دكتور محمد قشقوش أستاذ الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن "الهجوم على مسجد شمال سيناء يدل على العشوائية والتخبط وبداية النهاية للإرهابيين في مصر، حيث أنهم لم يستهدفوا المساجد من قبل، مما يعد تحولا خطيرا لا يتماشى حتى مع أهدافهم المعلنة".

وأضاف قشقوش لوكالة انباء ((شينخوا)) أن الضربات الأمنية ضد داعش في سوريا والعراق وليبيا أثرت على الجماعة الموالية له في شمال سيناء، والتي تعاني من الحصار وقلة موارد التمويل بسبب العلاقات المتميزة حاليا بين مصر وقطاع غزة.

وأوضح أن "هذه العملية تعكس الإفلاس التكتيكي لدى هؤلاء الإرهابيين مما جعلهم يلجأون إلى الإرهاب العشوائي بهدف الترويع".

وشدد على أن "استهداف المسجد يدل على أنهم ليس لهم علاقة بالاسلام وليس لديهم قضية إسلامية يحاربون من أجلها كما يدعون".

وقال الرئيس السيسي في خطاب متلفز مساء الجمعة، إن "هذا العمل الإرهابي الآثم يزيدنا صلابة وقوة ويزيدنا إرادة في أن نقف ونتصدى ونكافح ونحارب الإرهاب، ولن يزيدنا إلا إصرارا ولن يزيدنا إلا وحدة".

وتوعد السيسي باستخدام أقصى درجات القوة في مواجهة "هؤلاء الشرذمة المتطرفين، الإرهابيين، التكفيريين".

ومن جانبه، وصف خالد عكاشة مدير المركز القومي للدراسات الأمنية الهجمة الإرهابية بسيناء بأنها "عملية غير مسبوقة وبها قدر عال جدا من الشراسة تجاوز كل الحدود من قبل هذه التنظيمات الإرهابية".

وقال عكاشة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحادث يعد أحد أكبر العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر والتي تضمنت تفجيرات وإطلاق نيران وحصارا لموقع الهجوم من قبل الإرهابيين الذين استهدفوا إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا من أجل ترويع المصريين، وليس مجرد ارتكاب عملية رمزية.

ويرى العديد من الخبراء أن حادثة الجمعة مثال واضح على أن هذه الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم ولاية سيناء الموالي لداعش تغير استراتيجيتها من المواجهة المباشرة مع الجيش والشرطة إلى مواجهة مباشرة مع الشعب المصري بصرف النظر عن الديانة.

وتوقع الخبراء حملات أمنية واسعة من قبل الدولة للرد على هذا الهجوم بهدف المضي قدما في الحرب على الإرهاب وإظهار قدرة الدولة على حفظ الأمن والاستقرار وامتصاص غضب أهالي شمال سيناء الذي قد يدفعهم إلى اشتباكات مسلحة مع الجماعات الإرهابية.

واعتبر اللواء صلاح سمك الخبير الأمني أن "هذا الهجوم الدموي يدل على انحراف فكري واضح لدى هؤلاء الإرهابيين"، مستبعدا أن يكون هذا الهجوم غير المسبوق على أحد المساجد نتيجة انشقاق فكري بين صفوف تنظيم داعش بسيناء.

وأوضح سمك أنه "نظرا للنجاحات السياسية والاقتصادية التي حققتها مصر مؤخرا، فإن هؤلاء الارهابيين يحاولون اعطاء الانطباع بعدم استقرار مصر بهذه الهجمة البائسة ضد مدنيين عزل، مما يدل على فشلهم في تحدي المواجهات الأمنية".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: خبراء يؤكدون أن الهجوم الإرهابي على مسجد بسيناء يكشف عشوائية وتخبط الجماعات الإرهابية

新华社 | 2017-11-25 10:26:11

القاهرة 25 نوفمبر 2017 (شينخوا) أكد خبراء سياسيون وأمنيون أن الهجوم الإرهابي الأخير على مسجد بمحافظة شمال سيناء المصرية يكشف مدى عشوائية وتخبط وضعف الجماعات الإرهابية بعد استهداف المسلمين لأول مرة في تاريخ مصر الحديث.

وقتل 235 مصليا على الأقل وأصيب 109 آخرون يوم الجمعة في هجوم إرهابي استهدف مسجد الروضة بمدينة بئر العبد، بشمال سيناء، شمال شرق القاهرة.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية في بيان، إن هذا الهجوم الإرهابي رغم دمويته وإجرامه فإنه يدل على بداية ضعف هذه الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

وأضاف رشوان أن العملية الإرهابية أظهرت تطرفا غير مسبوق لدى الجماعات التكفيرية، حيث أنها استهدفت "أهدافا سهلة" من المدنيين العزل بسبب فشلهم في مواجهة الضربات الأمنية.

وارتفعت وتيرة العمليات الإرهابية في مصر منذ إطاحة الجيش بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، استجابة لتظاهرات حاشدة ضد حكمه وجماعة الاخوان المسلمين المحظورة حاليا.

ومنذ ذلك الحين تمركزت العمليات الإرهابية في شمال سيناء وقتلت المئات من رجال الجيش والشرطة، قبل أن تمتد فيما بعد إلى محافظات أخرى وتبدأ في استهداف المسيحيين بمصر، والأن بدأت في استهداف المصلين المسلمين بالمساجد للمرة الأولى، وهو ما يعتبر تطورا غير مسبوق في التكتيكات الإرهابية بالبلاد بحسب الخبراء الأمنيين.

وتشير أصابع الاتهام إلى تنظيم ولاية سيناء الموالي لداعش، والذي تبنى المسئولية عن معظم العمليات الإرهابية الكبرى التي حدثت في مصر في خلال السنوات القليلة الماضية، والذي يواجه انصاره في العراق وسوريا ضربات أمنية واسعة.

وأكد دكتور محمد قشقوش أستاذ الأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن "الهجوم على مسجد شمال سيناء يدل على العشوائية والتخبط وبداية النهاية للإرهابيين في مصر، حيث أنهم لم يستهدفوا المساجد من قبل، مما يعد تحولا خطيرا لا يتماشى حتى مع أهدافهم المعلنة".

وأضاف قشقوش لوكالة انباء ((شينخوا)) أن الضربات الأمنية ضد داعش في سوريا والعراق وليبيا أثرت على الجماعة الموالية له في شمال سيناء، والتي تعاني من الحصار وقلة موارد التمويل بسبب العلاقات المتميزة حاليا بين مصر وقطاع غزة.

وأوضح أن "هذه العملية تعكس الإفلاس التكتيكي لدى هؤلاء الإرهابيين مما جعلهم يلجأون إلى الإرهاب العشوائي بهدف الترويع".

وشدد على أن "استهداف المسجد يدل على أنهم ليس لهم علاقة بالاسلام وليس لديهم قضية إسلامية يحاربون من أجلها كما يدعون".

وقال الرئيس السيسي في خطاب متلفز مساء الجمعة، إن "هذا العمل الإرهابي الآثم يزيدنا صلابة وقوة ويزيدنا إرادة في أن نقف ونتصدى ونكافح ونحارب الإرهاب، ولن يزيدنا إلا إصرارا ولن يزيدنا إلا وحدة".

وتوعد السيسي باستخدام أقصى درجات القوة في مواجهة "هؤلاء الشرذمة المتطرفين، الإرهابيين، التكفيريين".

ومن جانبه، وصف خالد عكاشة مدير المركز القومي للدراسات الأمنية الهجمة الإرهابية بسيناء بأنها "عملية غير مسبوقة وبها قدر عال جدا من الشراسة تجاوز كل الحدود من قبل هذه التنظيمات الإرهابية".

وقال عكاشة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الحادث يعد أحد أكبر العمليات الإرهابية التي وقعت في مصر والتي تضمنت تفجيرات وإطلاق نيران وحصارا لموقع الهجوم من قبل الإرهابيين الذين استهدفوا إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا من أجل ترويع المصريين، وليس مجرد ارتكاب عملية رمزية.

ويرى العديد من الخبراء أن حادثة الجمعة مثال واضح على أن هذه الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم ولاية سيناء الموالي لداعش تغير استراتيجيتها من المواجهة المباشرة مع الجيش والشرطة إلى مواجهة مباشرة مع الشعب المصري بصرف النظر عن الديانة.

وتوقع الخبراء حملات أمنية واسعة من قبل الدولة للرد على هذا الهجوم بهدف المضي قدما في الحرب على الإرهاب وإظهار قدرة الدولة على حفظ الأمن والاستقرار وامتصاص غضب أهالي شمال سيناء الذي قد يدفعهم إلى اشتباكات مسلحة مع الجماعات الإرهابية.

واعتبر اللواء صلاح سمك الخبير الأمني أن "هذا الهجوم الدموي يدل على انحراف فكري واضح لدى هؤلاء الإرهابيين"، مستبعدا أن يكون هذا الهجوم غير المسبوق على أحد المساجد نتيجة انشقاق فكري بين صفوف تنظيم داعش بسيناء.

وأوضح سمك أنه "نظرا للنجاحات السياسية والاقتصادية التي حققتها مصر مؤخرا، فإن هؤلاء الارهابيين يحاولون اعطاء الانطباع بعدم استقرار مصر بهذه الهجمة البائسة ضد مدنيين عزل، مما يدل على فشلهم في تحدي المواجهات الأمنية".

الصور

010020070790000000000000011101421367785341