أديس أبابا 25 نوفمبر 2017 (شينخوا) حثت الحكومة الإثيوبية اليوم (السبت) على عقد حوار شفاف مع الحكومة والشعب فى مصر حول سد النهضة الأثيوبي الذي سينتج 6450 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية .
وتخشى مصر، التى تقع في اتجاه مصب النهر ،أن يؤدي هذا السد إلى انخفاض منسوب المياه الذي يصل إليها، مما سيعيق الزراعة التي تعاني بالفعل من نقص المياه.
وقال وزير الري والكهرباء الاثيوبي سيلشي بيكيل لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مصر لاتفهم كثيرا المنافع التي سيجلبها السد الذى تبنيه أثيوبيا على النيل الأزرق .
وأضاف الوزير "سيقلل السد كمية ترسيب الطمي والفيضانات التي تؤثر بشكل كبير على السدود الهيدرولوجية في الدول الواقعة في اتجاه مصب النهر، بينها مصر والسودان عن طريق تنظيم تدفق المياه."
وأوضح الوزير أن السودان فقط تنفق فى المتوسط حوالي 50 مليون دولار أمريكي سنويا لإزالة الطمي من سدودها.
وتصر إثيوبيا على ان سد النهضة الاثيوبي الكبير جزء من رغبتها في الاستخدام المتساوى لمياه نهر النيل للمساعدة في النمو الاقتصادي.
وأضاف الوزير أن أثيوبيا تبني هذا السد من أجل تسخير الطاقة للاندماج الاقتصادي الاقليمي، وخاصة فى شمال شرقي إفريقيا.
وأدت التوترات بشأن سد النهضة إلى اندلاع حرب الكلمات بين مسؤولين من اثيوبيا ومصر هذا الاسبوع، مما يعزز مخاوف من انه قد يؤدي إلى أزمة سياسية بين الدولتين الافريقيتين .