بودابست 26 نوفمبر 2017 (شينخوا) وصل رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الاحد) إلى المجر في زيارة رسمية للبلاد ولحضور الاجتماع السادس لرؤساء حكومات الصين ودول وسط وشرق أوروبا في بودابست.
ومن المتوقع أن يضع قادة ال17 دولة خطة جديدة لآلية تعاون 16+1 عقب خمس سنوات من إطلاق الآلية. ومن المتوقع أيضا أن تساهم زيارة لي في الارتقاء بالعلاقات الصينية-المجرية إلى مستوى جديد.
استقبل رئيس مجلس الدولة الصيني رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان ومسؤولون كبار آخرون في مطار بوادبست.
وبعد الاجتماع والزيارة في الفترة من 26 إلى 29 نوفمبر، سيحضر لي الاجتماع الـ 16 لمجلس رؤساء حكومات منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة سوتشي الروسية في الفترة من 30 نوفمبر حتى أول ديسمبر.
عقب خمس سنوات من إطلاق آلية 16+1، القادة يضعون خطة جديدة للآلية
وأشار لي إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الخامسة لاطلاق آلية تعاون الصين-دول وسط وشرق أوروبا (16+1)، مضيفا أن الآلية كانت تنمو وتتوسع خلال السنوات الخمس الأخيرة، ما يحقق منافع للشعبين من خلال إقامة المشروعات الهامة والانتفاع بنتائج التعاون المثمر.
وكجزء لا يتجزأ من التعاون الصيني-الأوروبي، قال لي إن الآلية تساعد ليس فقط في تعزيز التنمية في دول وسط وشرق أوروبا، ولكن أيضا في تدعيم التنمية المتوازنة لأوروبا بالكامل، الأمر الذي يساهم في عملية التكامل الأوروبي.
وأضاف لي "الصين مستعدة للعمل مع كافة الأطراف لاستعراض ما حققنا في السنوات الخمس الماضية ولوضع خطة مستقبلية لتحقيق المزيد من التقدم."
ومن المتوقع خلال الاجتماع أن يضع لي بالاشتراك مع قادة الآلية خطة للتعاون المستقبلي، كما سيشهد توقيع مجموعة من وثائق التعاون ويلتقي بالصحفيين. كما سيحضر المنتدى الاقتصادي والتجاري السابع للآلية، وكذا سيشهد الاحتفال بالذكرى الخامسة لتأسيس الآلية، وسيعقد اجتماعات ثنائية مع قادة دول وسط وشرق أوروبا.
وقبل الزيارة، تعهد لي بالارتقاء بالتعاون بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا إلى مستوى جديد.
وفي مقال نشر في صحيفة ((هانجيريان تايمز))، قال لي إن آلية 16+1 مستمرة في النمو وظلت تتطورعبر السنوات الخمس الماضية، ما حقق تقدما ملحوظا على مستوى التعاون في كافة المجالات.
وأوضح لي أن الثقة السياسية المشتركة بين الصين ودول وسط وشرق أوروبا تعمقت، وأن الجانبين أقاما آليات تعاون في نحو 20 مجالا.
وذكر لي في المقال أن التعاون الاقتصادي حقق نموا مطردا، زاد فيه حجم التجارة الثنائية من 43.9 مليار دولار أمريكي عام 2010 إلى 58.7 مليار دولار أمريكي عام 2016، وجرى أيضا إنجاز عدد من مشروعات البنية الأساسية الحيوية.
وقال السفير الصيني لدى المجر دوان جيه لونغ في مؤتمر بحثي مؤخرا إن العلاقات الحالية بين الطرفين "في أفضل مراحلها فى التاريخ".
وأكد لي على أنه عقب بداية عظيمة، فإن آلية تعاون 16+1 تحتاج إلى اتجاه جديد وقوة دافعة جديدة.
زيارة لتعزيز العلاقات الصينية-المجرية
وحول العلاقات الصينية-المجرية، قال لي إن البلدين يتمتعان بصداقة تقليدية عميقة، مشيدا بالتطور الذي شهدته العلاقات الثنائية منذ أن أقام الجانبان العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل أكثر من 60 عاما.
وقال لي "أتطلع إلى أن أناقش مع الجانب المجري سبل التعاون وسبل التطوير المشترك لمحتوى الشراكة الصينية-المجرية الاستراتيجية الشاملة."
وكان البلدان أعلنا في مايو إقامة شراكة استراتيجية شاملة في بكين.
وخلال الزيارة، سيعقد لي محادثات مع أوربان وسيشهد توقيع وثائق حول التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والمالية والتبادلات الشعبية. كما سيجري لي لقاءات صحفية.
وسيجتمع رئيس مجلس الدولة أيضا مع كل من الرئيس المجري يانوش أدير ورئيس البرلمان المجري لاسلو كوفير.
وأوضح لي في المقال ان البلدين يدعمان العولمة الاقتصادية ويستفيدان منها، مضيفا أنه مما يتفق مع المصالح الأساسية للبلدين التمسك بتحرير التجارة والاستثمار وتيسيرهما.
وأشاد رئيس مجلس الدولة بالربط الاستراتيجي بين مبادرة الحزام والطريق وسياسة الانفتاح الشرقي التي تتبناها المجر، مضيفا أن المبادرة وآلية تعاون 16+1 وضعتا التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين على طريق الانجازات السريعة، مع تحقيق إنجازات في مجالات الاستثمار والمالية والزراعة والابتكار العلمي والتكنولوجي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح لي أن الصين والمجر حققتا أيضا قفزات واسعة في مجال التبادلات الشعبية وفي التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والرياضة والسياحة والطب الصيني التقليدي.
وأكد لي أن الجانبين يقران بأن العلاقات الثنائية دخلت أفضل مراحلها في التاريخ.