لندن 5 ديسمبر 2017 (شينخوا) التقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي يوم الثلاثاء نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني الزائرة ليو يان دونغ، حيث تعهد الجانبان بتعزيز التبادلات الشعبية والثقافية لتوطيد الأساس الاجتماعي للعلاقات الثنائية.
وصلت ليو إلى لندن لكي تترأس مع وزير الصحة البريطاني جيريمي هانت الحوار الشعبي رفيع المستوى بين بريطانيا والصين في دورته السنوية الخامسة، وهو أعلى حوار ثنائي يعقد في بريطانيا هذا العام.
وقالت ليو إن هذا العام يصادف الذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وبريطانيا، مشيرة إلى أن الاجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وماي في يوليو خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا ساعد في ترسيخ اتجاه تنمية العلاقات الثنائية.
وذكرت ليو، التي تقوم حاليا بزيارة إلى بريطانيا تستغرق أربعة أيام، إن المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي عقد في أكتوبر الماضي، ضخ قوة دفع قوية في العلاقات بين الصين وبريطانيا مع إتاحة مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين لفرص هامة للتعاون بين الجانبين.
واقترحت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني أن يعزز الجانبان الثقة السياسية المتبادلة، ويتعاملا مع الخلافات بالشكل الملائم، ويدفعا التعاون العملي قدما في مختلف المجالات.
وأشارت ليو إلى أن التبادلات الشعبية بين الصين وبريطانيا أثمرت نتائج جوهرية منذ إطلاق هذه الآلية قبل خمس سنوات ولعبت الحوارات رفيعة المستوى دورا هاما في تعزيز التفاهم والصداقة بين الشعبين.
وذكرت نائبة رئيس مجلس الدولة الصيني أن الصين مستعدة للعمل مع بريطانيا لمواصلة إثراء هذه الآلية وتعزيز التبادلات الشعبية لتوطيد الأساس الاجتماعي والمدنى للنمو المطرد للعلاقات الصينية - البريطانية.
وخلال الاجتماع ، توجهت ماي بالتهنئة على نجاح المؤتمر الـ19 للحزب الشيوعي الصيني، لافتة إلى أن بريطانيا تولي اهتماما كبيرا بالأهداف والغايات التنموية التي طرحها الرئيس الصيني.
وأضافت ماي أن بريطانيا ترغب في الحفاظ على تبادلات وحوارات رفيعة المستوى مع الصين، ومواصلة تعزيز التعاون في مجالات مثل التعليم، والعلوم والتكنولوجيا، والابتكار، والثقافة، وحقوق المرأة من أجل تحقيق نمو مستقر في العلاقات الثنائية.
وذكرت ماي أن بريطانيا مازالت منفتحة على الاستثمارات الصينية وترحب بقدوم مزيد من السائحين والزائرين الصينيين.
ويعقد الحوار رفيع المستوى بين الصين وبريطانيا هذا العام تحت موضوع "روح الشباب".
وسيشمل الحوار 10 مسارات سياساتية تشمل الصحة، والتعليم، والثقافة والصناعات الإبداعية، والعلوم والابتكار، والسياحة، والرياضة، وقضايا الشباب، والتعاون الإقليمي، وحقوق المرأة، والعدالة الاجتماعية .