تقرير إخباري: استعادة الاستقرار الأمني والقضاء على الإرهاب ضرورة ملحة للنهوض بالسياحة العربية

22:46:26 06-12-2017 | Arabic. News. Cn

القاهرة 6 ديسمبر 2017 (شينخوا) أكد عدد من المسئولين العرب أن استعادة الاستقرار الأمني والقضاء على الإرهاب ضرورة ملحة للنهوض بالسياحة العربية.

وبحث مسئولون عرب اليوم (الأربعاء) خلال اجتماعات الدورة العشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة والتي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة برئاسة فلسطين سبل النهوض بالسياحة في الدول العربية.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن استعادة الاستقرار الأمني والقضاء على الإرهاب يمثلان الشرط الضروري والرافعة الأهم لدفع قطاع السياحة وتعزيز دوره وتعظيم اسهامه في الاقتصادات العربية.

وأوضح أبو الغيط أن الاقتصاديات العربية تحتاج بشدة إلى تنويع مجالاتها والخروج من أُفق الاعتماد على مجال بعينه أو الاقتصار على نشاط محوري مع إهمال القطاعات الأخرى.

ولفت إلى أن قطاع السياحة يعد من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تنطوي على إمكانيات واعدة، بدرجات مختلفة، في الأغلبية العظمى من الدول العربية، داعيا إلى تعزيز الاستفادة من هذه الإمكانية الهائلة التي لازالت غير مستغلة، أو أنها لا تحقق العائد الأقصى من ورائها.

وقال إن الظروف التي مرت بالعالم العربي في السنوات الأخيرة أدت إلى تراجع خطير في قطاع السياحة الذي يتسم بحساسية للأوضاع الأمنية والاستقرار المجتمعي.

وطالب أبو الغيط بإطلاق حملات كبيرة ومؤثرة ومبادرات ذات صدى عالمي من أجل استعادة وترميم وإصلاح الآثار التي خربتها الجماعات الإرهابية في المنطقة وألحقت بها الضرر.

وتابع قائلا "إن المرء ليتألم ويحزن عندما يرى مناطق أثرية ومزارات تاريخية ودينية وقد صارت أثرا بعد عين، بعد أن نالها ما نالها من الخراب والتدمير على يد عصابات الخراب التي تعيث فسادا في بعض بلداننا".

وأكد أن العالم العربي هو الخزان الأكبر للذاكرة الإنسانية حيث تحتضن أرضه الآثار الشاهدة على فجر الحضارة الإنسانية، معتبرا أن ما يجري من تدمير لبعض هذه الآثار التي لا تُقدر بثمن هو تخريب للذاكرة ومحو لواحدٍ من أهم الفصول في قصة الحضارة البشرية .

ولفت إلى أن قطاع السياحة الثقافية والدينية في العالم العربي يتمتع بإمكانيات لا نظير لها، ويمتلك مخزونا من المواضع التاريخية والآثار الباقية لا مثيل له من حيث الفرادة والتميز.

ونوه إلى أنه تقع على عاتق الحكومات العربية مسئولية حماية هذا الإرث الإنساني والحفاظ عليه صوناً للذاكرة واحتراماً للتاريخ، وتنمية لواحدٍ من أهم قطاعات السياحة الذي ما زال يُعاني من التدهور وضعف الكفاءة في إدارته.

ودعا إلى تعاون وتنسيق جاد ومخلص في مجال التنمية السياحية على الصعيد العربي للحيلولة دون التنافس غير المبرر وتفادي التكرار غير المفيد واستغلال كل دولة لمواردها السياحية على الوجه الأمثل بالتركيز على المزايا النسبية التي لديها.

وشدد على أهمية العمل على تعزيز السياحة البينية العربية، ورفع العوائق التي تحول دون انطلاقها، وبحيث تستطيع الدول العربية المستقبلة للسياحة أن تتفوق على المقاصد السياحية المنافسة التي نجحت في الأعوام الأخيرة في جذب السائح العربي.

وأوضح أن السياحة ليست مصدرا للعملة الصعبة، أو سببا في خلق الوظائف فحسب، بل هي قطاع رائد بإمكانه أن يسهم في تنمية وتعزيز عدد من القطاعات الأخرى في الاقتصاد، كالبنية الأساسية والنقل والمواصلات والخدمات المالية وغيرها .

كما دعا أبو الغيط إلى اتخاذ خطوات جادة من أجل النهوض بالسياحة العربية، وذلك من خلال تطوير الاستراتيجية العربية للسياحة وتعزيز آلية تنفيذها، وخاصة فيما يتعلق بتسهيلات الحركة السياحية بين الدول العربية.

من جانبها، قالت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رئيس الدورة العشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة ، إن "وطننا العربي يمر بظروف استثنائية تؤثر على واقع السياحة في العديد من الدول والأقاليم"

ودعت معايعة في كلمتها إلى ضرورة تكثيف الجهود للعمل على مواجهة هذه الأزمات والعراقيل والمعوقات والعمل على تطوير الحركة السياحية من خلال برامج وأنشطة تهدف إلى مزيد من الترويج السياحي للبلاد العربية وتحقق المزيد من التقدم والتطور للواقع السياحي والعاملين في هذا القطاع.

وأوضحت أن الاجتماع سيعمل على متابعة وتنفيذ وإقرار مجموعة من المواضيع، من أهمها متابعة وتطوير وتنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة وتنفيذ برامجها خاصة ما يتعلق بتسهيلات الحركة السياحية بين الدول العربية، والتعاون العربي مع دول أمريكا الجنوبية في مجال السياحة، ومقترح إنشاء جائزة المجلس العربي للسياحة، وضمان الاستثمارات السياحية في الدول العربية، وغيرها من المواضيع الهامة.

وأشارت إلى أن المجلس سيعمل على تنمية قطاع السياحة في الدول العربية لتعظيم مساهماته في التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والثقافية والتربوية والبيئية والعمل على تنمية حركة السياحة العربية وجذب مزيد من السياحة العالمية إلى المنطقة العربية.

بدوره، أكد أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة العماني أهمية تطوير وتنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة على أرض الواقع العملي وبما يتماشى مع الإمكانيات والقدرات المؤسساتية للدول العربية والعمل على رفع تلك القدرات بشكل مستمر .

وقال المحرزي، رئيس الدورة السابقة للمجلس، إن الاجتماع يأتي في ظل العديد من المتغيرات التي تمر بها الدول العربية من ظروف وأحداث والتي من شأنها التأثير سلبا على نمو وتقدم واستقرار قطاع السياحة العربية ".

وشدد على أهمية الاجتماع الذي يتناول العديد من الموضوعات التي تمثل محور صناعة السياحة في المنطقة العربية وتقدم رؤية عربية شاملة لهذه الصناعة بالغة الأهمية.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: استعادة الاستقرار الأمني والقضاء على الإرهاب ضرورة ملحة للنهوض بالسياحة العربية

新华社 | 2017-12-06 22:46:26

القاهرة 6 ديسمبر 2017 (شينخوا) أكد عدد من المسئولين العرب أن استعادة الاستقرار الأمني والقضاء على الإرهاب ضرورة ملحة للنهوض بالسياحة العربية.

وبحث مسئولون عرب اليوم (الأربعاء) خلال اجتماعات الدورة العشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة والتي عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة برئاسة فلسطين سبل النهوض بالسياحة في الدول العربية.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أن استعادة الاستقرار الأمني والقضاء على الإرهاب يمثلان الشرط الضروري والرافعة الأهم لدفع قطاع السياحة وتعزيز دوره وتعظيم اسهامه في الاقتصادات العربية.

وأوضح أبو الغيط أن الاقتصاديات العربية تحتاج بشدة إلى تنويع مجالاتها والخروج من أُفق الاعتماد على مجال بعينه أو الاقتصار على نشاط محوري مع إهمال القطاعات الأخرى.

ولفت إلى أن قطاع السياحة يعد من أكثر القطاعات الاقتصادية التي تنطوي على إمكانيات واعدة، بدرجات مختلفة، في الأغلبية العظمى من الدول العربية، داعيا إلى تعزيز الاستفادة من هذه الإمكانية الهائلة التي لازالت غير مستغلة، أو أنها لا تحقق العائد الأقصى من ورائها.

وقال إن الظروف التي مرت بالعالم العربي في السنوات الأخيرة أدت إلى تراجع خطير في قطاع السياحة الذي يتسم بحساسية للأوضاع الأمنية والاستقرار المجتمعي.

وطالب أبو الغيط بإطلاق حملات كبيرة ومؤثرة ومبادرات ذات صدى عالمي من أجل استعادة وترميم وإصلاح الآثار التي خربتها الجماعات الإرهابية في المنطقة وألحقت بها الضرر.

وتابع قائلا "إن المرء ليتألم ويحزن عندما يرى مناطق أثرية ومزارات تاريخية ودينية وقد صارت أثرا بعد عين، بعد أن نالها ما نالها من الخراب والتدمير على يد عصابات الخراب التي تعيث فسادا في بعض بلداننا".

وأكد أن العالم العربي هو الخزان الأكبر للذاكرة الإنسانية حيث تحتضن أرضه الآثار الشاهدة على فجر الحضارة الإنسانية، معتبرا أن ما يجري من تدمير لبعض هذه الآثار التي لا تُقدر بثمن هو تخريب للذاكرة ومحو لواحدٍ من أهم الفصول في قصة الحضارة البشرية .

ولفت إلى أن قطاع السياحة الثقافية والدينية في العالم العربي يتمتع بإمكانيات لا نظير لها، ويمتلك مخزونا من المواضع التاريخية والآثار الباقية لا مثيل له من حيث الفرادة والتميز.

ونوه إلى أنه تقع على عاتق الحكومات العربية مسئولية حماية هذا الإرث الإنساني والحفاظ عليه صوناً للذاكرة واحتراماً للتاريخ، وتنمية لواحدٍ من أهم قطاعات السياحة الذي ما زال يُعاني من التدهور وضعف الكفاءة في إدارته.

ودعا إلى تعاون وتنسيق جاد ومخلص في مجال التنمية السياحية على الصعيد العربي للحيلولة دون التنافس غير المبرر وتفادي التكرار غير المفيد واستغلال كل دولة لمواردها السياحية على الوجه الأمثل بالتركيز على المزايا النسبية التي لديها.

وشدد على أهمية العمل على تعزيز السياحة البينية العربية، ورفع العوائق التي تحول دون انطلاقها، وبحيث تستطيع الدول العربية المستقبلة للسياحة أن تتفوق على المقاصد السياحية المنافسة التي نجحت في الأعوام الأخيرة في جذب السائح العربي.

وأوضح أن السياحة ليست مصدرا للعملة الصعبة، أو سببا في خلق الوظائف فحسب، بل هي قطاع رائد بإمكانه أن يسهم في تنمية وتعزيز عدد من القطاعات الأخرى في الاقتصاد، كالبنية الأساسية والنقل والمواصلات والخدمات المالية وغيرها .

كما دعا أبو الغيط إلى اتخاذ خطوات جادة من أجل النهوض بالسياحة العربية، وذلك من خلال تطوير الاستراتيجية العربية للسياحة وتعزيز آلية تنفيذها، وخاصة فيما يتعلق بتسهيلات الحركة السياحية بين الدول العربية.

من جانبها، قالت رولا معايعة وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رئيس الدورة العشرين للمجلس الوزاري العربي للسياحة ، إن "وطننا العربي يمر بظروف استثنائية تؤثر على واقع السياحة في العديد من الدول والأقاليم"

ودعت معايعة في كلمتها إلى ضرورة تكثيف الجهود للعمل على مواجهة هذه الأزمات والعراقيل والمعوقات والعمل على تطوير الحركة السياحية من خلال برامج وأنشطة تهدف إلى مزيد من الترويج السياحي للبلاد العربية وتحقق المزيد من التقدم والتطور للواقع السياحي والعاملين في هذا القطاع.

وأوضحت أن الاجتماع سيعمل على متابعة وتنفيذ وإقرار مجموعة من المواضيع، من أهمها متابعة وتطوير وتنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة وتنفيذ برامجها خاصة ما يتعلق بتسهيلات الحركة السياحية بين الدول العربية، والتعاون العربي مع دول أمريكا الجنوبية في مجال السياحة، ومقترح إنشاء جائزة المجلس العربي للسياحة، وضمان الاستثمارات السياحية في الدول العربية، وغيرها من المواضيع الهامة.

وأشارت إلى أن المجلس سيعمل على تنمية قطاع السياحة في الدول العربية لتعظيم مساهماته في التنمية المستدامة الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية والثقافية والتربوية والبيئية والعمل على تنمية حركة السياحة العربية وجذب مزيد من السياحة العالمية إلى المنطقة العربية.

بدوره، أكد أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة العماني أهمية تطوير وتنفيذ الاستراتيجية العربية للسياحة على أرض الواقع العملي وبما يتماشى مع الإمكانيات والقدرات المؤسساتية للدول العربية والعمل على رفع تلك القدرات بشكل مستمر .

وقال المحرزي، رئيس الدورة السابقة للمجلس، إن الاجتماع يأتي في ظل العديد من المتغيرات التي تمر بها الدول العربية من ظروف وأحداث والتي من شأنها التأثير سلبا على نمو وتقدم واستقرار قطاع السياحة العربية ".

وشدد على أهمية الاجتماع الذي يتناول العديد من الموضوعات التي تمثل محور صناعة السياحة في المنطقة العربية وتقدم رؤية عربية شاملة لهذه الصناعة بالغة الأهمية.

الصور

010020070790000000000000011100001368062931