تحقيق إخباري : الشركات الصينية تحظى باهتمام لدى الأوساط الاقتصادية السورية في مرحلة إعادة الاعمار

00:06:22 07-12-2017 | Arabic. News. Cn

دمشق 6 ديسمبر 2017 (شينخوا) رحبت الأوساط الاقتصادية والتجارية في سوريا اليوم ( الاربعاء ) بقدوم الشركات الصينية التي ترغب بالمساهمة في إعادة الاعمار ، في المستقبل القريب ، مؤكدين ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ليرقى إلى مستوى العلاقات السياسية .

وانطلق اليوم الملتقى الصيني السوري لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين بحضور الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري ، والسفير الصيني لدى دمشق تشي تشيان جين وعدد كبير من المستثمرين ورجال الاعمال السوريين ، وشخصيات هامة في السفارة الصينية ، بغية تذليل الصعوبات التي تواجه الجانبين في إطار تعزيز التعاون ودفع العلاقات الاقتصادية نحو الامام .

وقال تشي في كلمة له أمام الملتقى الذي نظمته السفارة الصينية بدمشق إن " الهدف من الملتقى هو اطلاع المستثمرين السوريين على وضع التنمية في الصين وتبادل الآراء حول تعزيز التعاون الثنائي ، خاصة في مجال التجارة والاقتصاد " .

وعرض السفير الصيني في كلمته لأهم النقاط التي تمخض عنها المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي انعقد في بكين مؤخرا ، مؤكدا أن هذا المؤتمر رسم الملامح المستقبلية للصين بعد ثلاثين عاما ، مشيرا إلى أن الصين ستتمسك بسلك طرق تنمية سلمية وصيانة سيادتها وأمنها ومصالح تنميتها وتطويرعلاقاتها مع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والمصالح المشتركة .

وأكد السفير الصيني على مواصلة بلاده دعمها الثابت لسوريا بما يسهم في التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها ، مشيرا إلى عمق العلاقات والتعاون الودي بين البلدين واستعداد بلاده للمشاركة الفعالة في مرحلة إعادة الإعمار.

ودعا تشي إلى المشاركة في المعرض الصيني الدولي للواردات الذي سيقام في مدينة شانغهاي الصينية العام المقبل الأمر الذي من شأنه المساهمة في توسيع آفاق التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف تشي أن " الصين مستعدة لربط مبادرة "الحزام والطريق "التي طرحها الرئيس الصيني ، ومبادرة "التوجه شرقا " التي طرحها الرئيس السوري ، بهدف توطيد التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات لتحقيق التنمية المشتركة " .

واعرب السفير الصيني عن أمله في أن توفر الحكومة السورية بيئة آمنة مستقرة مواتية للتجارة تتمتع بالشفافية والمساواة .

ومن جانبه قال فيصل المقداد في تصريحات للصحفيين في نهاية الملتقى إن " سوريا بدأت بإعداد الخطط من أجل إعادة الاعمار ، ووضعت خطة لمواجهة كل التحديات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع الدول التي وقفت الى جانبها ".

وأضاف المقداد أن " فكرة عقد هذا الملتقى تأتي في إطار إعادة البناء في سوريا وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سوريا بشكل عادل ومنصف في هذه الأزمة التي وقفت سوريا بها ضد الإرهاب وضد أدواته داخل سوريا وخارجها ".

وتابع يقول " نحن نتطلع إلى مثل هذه النشاطات مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت إلى جانب سوريا والتي تريد المساهمة في إعادة إعمار سوريا وما دمرته الحرب الإرهابية على سوريا " ، مؤكدا أن الصين " لديها مواقف ثابتة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين وفي إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها العالم " .

وأضاف نائب وزير الخارجية السوري أن " سوريا مفتوحة للأصدقاء الصينيين والعلاقات التجارية لا حدود لها بين البلدين وستقوم الحكومة السورية من جانبها بتسهيل وصول الاقتصاديين الصينيين إلى سوريا لتسهيل دخولهم إلى البلاد وتسهيل معاملاتهم التجارية والاقتصادية وتسهيل وصول البضائع الى المستهلك السوري " .

ومن جانبه جدد بسام حيدر معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري الدعوة للشركات الصينية في المساهمة في إعادة الاعمار ، مؤكدا أن الصين من الدول التي وقفت إلى جانب سوريا ، والأولوية ستكون لها .

واستعرض حيدر في كلمته علاقات التنسيق والتعاون التي اثمرت عن توقيع عشرات الاتفاقيات في العقود الماضية ، لافتا إلى أن الشركات الصينية ساهمت في عدة مجالات مختلفة كالبنى التحتية والصناعة .

وأعرب عن طموحه في أن يصل حجم التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية .

وأعرب رجل الاعمال السوري صائب نحاس عن تمنياته من الشركات الصينية أن تكون داعمة حقيقة للاقتصاد السوري كما هي داعمة لسوريا في المواقف السياسية " ، داعيا إلى ضرورة العمل على توقيع إقامة اتفاقية للتبادل التجاري وتحسين العلاقات التجارية بين البلدين بشكل اكبر .

وأشاد نحاس بالتجربة الاقتصادية الصينية الرائدة في عدة مجالات ، مبينا أن الشركات الصينية لها سمعة طيبة ولديها مصداقية وتحظى باهتمام لدى المستثمرين السوريين .

ومن جانبه قال محمد خضور رئيس اتحاد الغرف السياحية في سوريا نتمنى أن يتضمن انشاء مشروع طريق الحرير الجديد يهدف إلى انشاء ممرات بين 60 دولة في أسيا وأوروبا ، أن يلحظ المشروع الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسوريا التي كانت أهم محطات طريق الحرير قديما وهذا ما ينعكس إيجابيا على البيئة الاستراتيجية لقطاع السياحة وأن يكون جهد الحكومة الصينية منصب على إعادة الاعمار التي نعلم مدى اهتمامها بها كحكومة وكشركات .

وقال غسان قلاع رئيس اتحاد الغرف التجارية في سوريا ، وهو رجل اعمال سوري إن " علاقاتنا مع الصين علاقات قديمة وعريقة وكانت اتفاقات التجارة والاتفاقيات التي وقعتها سوريا مع بلدان العالم بعد الاستقلال ومازالت هذه العلاقات راسخة وقوية ومعتمدة على أسس التعاون والاحترام " .

وأضاف قلاع إن " علاقاتنا مع الصين كبيرة وتحتوي على قائمة كبيرة من المستوردات وهذا لأن الصين تتمتع بمرتبة التصدير الأولى على مستوى العالم وهذا يدفعنا لتوطيد علاقتنا مع الصين ، ومع شركاتها ذات السمة الطيبة " .

ورحب قلاع بالشركات الصينية التي ستشارك في إعادة الاعمار في سوريا بعد أن بدأت تتعافى من الإرهاب ، مشيرا إلى أن الشركات الصينية تمتلك الخبرة والمعرفة ، ومفاتيح أسواق التصدير ، وسوريا محتاجة لكل هذا .

وبدوره دعا سامر الدبس رئيس غرف الصناعة في سوريا الشركات الصينية إلى الدخول للسوق السورية ، وأن تقدم خبرتها المتطورة في إعادة الاعمار .

وطالب الدبس بضرورة فتح خطوط ائتمانية تصل إلى 10 مليارات دولار ، وتقديم قروض ميسرة للصناعيين ، وفتح مصارف صينية في سوريا لتسهيل حركة التجارة والعلاقات التجارية .

ويشار إلى أن التعاون بين سوريا والصين قبل نشوب الازمة شهدت تطورا كبيرا في المجالين الاقتصادي والتجاري .

والجدير ذكره أن حجم التبادل التجاري بين البلدين منذ يناير عام 2017 حتى شهر سبتمبر من هذا العام بلغ 810 ملايين دولار أمريكي بزيادة 17 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي ، ومن المتوقع ان يصل حجم التبادل التجاري مع نهاية هذا العام إلى 2 مليار دولار .

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق إخباري : الشركات الصينية تحظى باهتمام لدى الأوساط الاقتصادية السورية في مرحلة إعادة الاعمار

新华社 | 2017-12-07 00:06:22

دمشق 6 ديسمبر 2017 (شينخوا) رحبت الأوساط الاقتصادية والتجارية في سوريا اليوم ( الاربعاء ) بقدوم الشركات الصينية التي ترغب بالمساهمة في إعادة الاعمار ، في المستقبل القريب ، مؤكدين ضرورة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين ليرقى إلى مستوى العلاقات السياسية .

وانطلق اليوم الملتقى الصيني السوري لتطوير التعاون الثنائي بين البلدين بحضور الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري ، والسفير الصيني لدى دمشق تشي تشيان جين وعدد كبير من المستثمرين ورجال الاعمال السوريين ، وشخصيات هامة في السفارة الصينية ، بغية تذليل الصعوبات التي تواجه الجانبين في إطار تعزيز التعاون ودفع العلاقات الاقتصادية نحو الامام .

وقال تشي في كلمة له أمام الملتقى الذي نظمته السفارة الصينية بدمشق إن " الهدف من الملتقى هو اطلاع المستثمرين السوريين على وضع التنمية في الصين وتبادل الآراء حول تعزيز التعاون الثنائي ، خاصة في مجال التجارة والاقتصاد " .

وعرض السفير الصيني في كلمته لأهم النقاط التي تمخض عنها المؤتمر الوطني الـ19 للحزب الشيوعي الصيني الذي انعقد في بكين مؤخرا ، مؤكدا أن هذا المؤتمر رسم الملامح المستقبلية للصين بعد ثلاثين عاما ، مشيرا إلى أن الصين ستتمسك بسلك طرق تنمية سلمية وصيانة سيادتها وأمنها ومصالح تنميتها وتطويرعلاقاتها مع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والتعاون والمصالح المشتركة .

وأكد السفير الصيني على مواصلة بلاده دعمها الثابت لسوريا بما يسهم في التوصل إلى حل سياسي للأزمة فيها ، مشيرا إلى عمق العلاقات والتعاون الودي بين البلدين واستعداد بلاده للمشاركة الفعالة في مرحلة إعادة الإعمار.

ودعا تشي إلى المشاركة في المعرض الصيني الدولي للواردات الذي سيقام في مدينة شانغهاي الصينية العام المقبل الأمر الذي من شأنه المساهمة في توسيع آفاق التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.

وأضاف تشي أن " الصين مستعدة لربط مبادرة "الحزام والطريق "التي طرحها الرئيس الصيني ، ومبادرة "التوجه شرقا " التي طرحها الرئيس السوري ، بهدف توطيد التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات لتحقيق التنمية المشتركة " .

واعرب السفير الصيني عن أمله في أن توفر الحكومة السورية بيئة آمنة مستقرة مواتية للتجارة تتمتع بالشفافية والمساواة .

ومن جانبه قال فيصل المقداد في تصريحات للصحفيين في نهاية الملتقى إن " سوريا بدأت بإعداد الخطط من أجل إعادة الاعمار ، ووضعت خطة لمواجهة كل التحديات السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية بالتعاون مع الدول التي وقفت الى جانبها ".

وأضاف المقداد أن " فكرة عقد هذا الملتقى تأتي في إطار إعادة البناء في سوريا وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب سوريا بشكل عادل ومنصف في هذه الأزمة التي وقفت سوريا بها ضد الإرهاب وضد أدواته داخل سوريا وخارجها ".

وتابع يقول " نحن نتطلع إلى مثل هذه النشاطات مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة التي وقفت إلى جانب سوريا والتي تريد المساهمة في إعادة إعمار سوريا وما دمرته الحرب الإرهابية على سوريا " ، مؤكدا أن الصين " لديها مواقف ثابتة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين وفي إيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها العالم " .

وأضاف نائب وزير الخارجية السوري أن " سوريا مفتوحة للأصدقاء الصينيين والعلاقات التجارية لا حدود لها بين البلدين وستقوم الحكومة السورية من جانبها بتسهيل وصول الاقتصاديين الصينيين إلى سوريا لتسهيل دخولهم إلى البلاد وتسهيل معاملاتهم التجارية والاقتصادية وتسهيل وصول البضائع الى المستهلك السوري " .

ومن جانبه جدد بسام حيدر معاون وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري الدعوة للشركات الصينية في المساهمة في إعادة الاعمار ، مؤكدا أن الصين من الدول التي وقفت إلى جانب سوريا ، والأولوية ستكون لها .

واستعرض حيدر في كلمته علاقات التنسيق والتعاون التي اثمرت عن توقيع عشرات الاتفاقيات في العقود الماضية ، لافتا إلى أن الشركات الصينية ساهمت في عدة مجالات مختلفة كالبنى التحتية والصناعة .

وأعرب عن طموحه في أن يصل حجم التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية .

وأعرب رجل الاعمال السوري صائب نحاس عن تمنياته من الشركات الصينية أن تكون داعمة حقيقة للاقتصاد السوري كما هي داعمة لسوريا في المواقف السياسية " ، داعيا إلى ضرورة العمل على توقيع إقامة اتفاقية للتبادل التجاري وتحسين العلاقات التجارية بين البلدين بشكل اكبر .

وأشاد نحاس بالتجربة الاقتصادية الصينية الرائدة في عدة مجالات ، مبينا أن الشركات الصينية لها سمعة طيبة ولديها مصداقية وتحظى باهتمام لدى المستثمرين السوريين .

ومن جانبه قال محمد خضور رئيس اتحاد الغرف السياحية في سوريا نتمنى أن يتضمن انشاء مشروع طريق الحرير الجديد يهدف إلى انشاء ممرات بين 60 دولة في أسيا وأوروبا ، أن يلحظ المشروع الموقع الجغرافي الاستراتيجي لسوريا التي كانت أهم محطات طريق الحرير قديما وهذا ما ينعكس إيجابيا على البيئة الاستراتيجية لقطاع السياحة وأن يكون جهد الحكومة الصينية منصب على إعادة الاعمار التي نعلم مدى اهتمامها بها كحكومة وكشركات .

وقال غسان قلاع رئيس اتحاد الغرف التجارية في سوريا ، وهو رجل اعمال سوري إن " علاقاتنا مع الصين علاقات قديمة وعريقة وكانت اتفاقات التجارة والاتفاقيات التي وقعتها سوريا مع بلدان العالم بعد الاستقلال ومازالت هذه العلاقات راسخة وقوية ومعتمدة على أسس التعاون والاحترام " .

وأضاف قلاع إن " علاقاتنا مع الصين كبيرة وتحتوي على قائمة كبيرة من المستوردات وهذا لأن الصين تتمتع بمرتبة التصدير الأولى على مستوى العالم وهذا يدفعنا لتوطيد علاقتنا مع الصين ، ومع شركاتها ذات السمة الطيبة " .

ورحب قلاع بالشركات الصينية التي ستشارك في إعادة الاعمار في سوريا بعد أن بدأت تتعافى من الإرهاب ، مشيرا إلى أن الشركات الصينية تمتلك الخبرة والمعرفة ، ومفاتيح أسواق التصدير ، وسوريا محتاجة لكل هذا .

وبدوره دعا سامر الدبس رئيس غرف الصناعة في سوريا الشركات الصينية إلى الدخول للسوق السورية ، وأن تقدم خبرتها المتطورة في إعادة الاعمار .

وطالب الدبس بضرورة فتح خطوط ائتمانية تصل إلى 10 مليارات دولار ، وتقديم قروض ميسرة للصناعيين ، وفتح مصارف صينية في سوريا لتسهيل حركة التجارة والعلاقات التجارية .

ويشار إلى أن التعاون بين سوريا والصين قبل نشوب الازمة شهدت تطورا كبيرا في المجالين الاقتصادي والتجاري .

والجدير ذكره أن حجم التبادل التجاري بين البلدين منذ يناير عام 2017 حتى شهر سبتمبر من هذا العام بلغ 810 ملايين دولار أمريكي بزيادة 17 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي ، ومن المتوقع ان يصل حجم التبادل التجاري مع نهاية هذا العام إلى 2 مليار دولار .

الصور

010020070790000000000000011100001368063501