القاهرة 6 ديسمبر 2017 (شينخوا) استنكرت وزارة الخارجية المصرية اليوم (الأربعاء)، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة رفضها أية آثار مترتبة على هذا القرار.
واعتبرت في بيان، أن " اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية مخالف لقرارات الشرعية الدولية، ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال".
وأشارت إلى العديد من القرارات الدولية بشأن القدس، ومن أهمها قرار مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967، الذي نص على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلت في عام 1967 ومن ضمنها القدس، والقرار رقم 478 لعام 1980 بشأن رفض قرار الحكومة الإسرائيلية ضم القدس واعتبارها عاصمة أبدية لإسرائيل، والقرار رقم 2334 لعام 2016 بشأن عدم الاعتراف بأي تغييرات تجريها إسرائيل على حدود عام 1967 ومن ضمنها القدس.
وأعربت عن " قلق مصر البالغ من التداعيات المحتملة للقرار الأمريكي على استقرار المنطقة، لما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرا للمكانة الروحية والثقافية والتاريخية الكبيرة لمدينة القدس في الوجدانين العربي والإسلامي".
ولفتت إلى " التأثيرات السلبية للغاية (للقرار الأمريكي) على مستقبل عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتي تأسست مرجعياتها على اعتبار أن مدينة القدس تعد أحد قضايا الوضع النهائي التي سيتحدد مصيرها من خلال المفاوضات بين الأطراف المعنية".
في الوقت نفسه، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، "رفض مصر للقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها".
وذكر المتحدث الرئاسي بسام راضي في بيان، أن السيسي تلقى مساء اليوم اتصالاً هاتفيا من عباس.
وبحث الرئيسان " تداعيات القرار الأمريكي في ظل مخالفته لقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالوضع القانوني لمدينة القدس، فضلا عن تجاهله للمكانة الخاصة التي تمثلها مدينة القدس في وجدان الشعوب العربية والإسلامية".