الرئيس اللبناني : قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يهدد صدقية بلاده كراعية للسلام

04:26:27 07-12-2017 | Arabic. News. Cn

بيروت 6 ديسمبر 2017 (شينخوا) وصف الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الأربعاء) قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ب"أنه خطير ويهدد صدقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة".

وقال الرئيس عون في تصريح اليوم إن قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب "ينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ".

ولفت إلى أن "هذا القرار أعاد عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين إلى الوراء عشرات السنين وقضى على كل محاولة لتقريب وجهات النظر بينهم".

وحذر "مما يمكن ان يحدثه القرار الاميركي من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة وربما العالم اجمع".

ودعا الرئيس عون الدول العربية إلى "وقفة واحدة لاعادة الهوية العربية الى القدس ومنع تغييرها والضغط لاعادة الاعتبار الى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لاحلال السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق الى أصحابها".

بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم رفض لبنان "تهويد القدس والقرار الاميركي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني".

جاء ذلك في تصريح لممثل حركة حماس في لبنان علي بركة بعد تسليمه الحريري رسالة من رئيس المكتب السياسي للحركة الرئيس اسماعيل هنية تطالب حكومة لبنان بدعم قضيتي القدس وفلسطين في المحافل الدولية والتنديد بالقرار الاميركي الذي يعتبر القدس الموحدة عاصمة لاسرائيل.

ونقل بركة عن الحريري ان "الدولة اللبنانية سيكون لها تحركات ديبلوماسية وسياسية مع الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي من اجل دعم قضية وعروبة القدس ورفض القرار الاميركي المنحاز لاسرائيل".

من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان اليوم " أن إعلان الاعتراف الأميركي بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل هو خطوة مدانة ومرفوضة تتنافى ومبادىء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي اعتبرت القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".

واعتبرت أن "الاعتراف يمثل اعتداء على الحقوق العربية والفلسطينية ويستفز مشاعر جميع المؤمنين مسلمين ومسيحيين كما هو تهديد للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويطال العالم ككل".

وأضاف البيان "ان الخارجية اللبنانية ترفض وتدين بشدة كل الإجراءات التي تؤدي إلى إجهاض حل الدولتين والى تشويه هوية مدينة القدس العربية وكل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للأراضي المقدسة كما تحذر من مخاطر ضرب قيم المحبة والتسامح بين اتباع الديانات السماوية".

وفي سياق متصل أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان أن "نقل السفارة الأميركية الى القدس والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل هو تحد سافر واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين".

وقال في تصريح اليوم أن القرار الأميركي "سيحول المنطقة إلى كرة لهب من الصراعات التي حتما ستؤدي إلى عواقب وخيمة تنعكس سلبا على المنطقة والمجتمع الدولي وسيكون لهذا الأمر تداعيات خطيرة في المنطقة العربية والإسلامية".

ودعا إلى "تفعيل انتفاضة الشعب الفلسطيني بدعم عربي ودولي ضد العدو الإسرائيلي لوضع حد لهذا التمادي" كما دعا قادة الدول العربية والإسلامية الى "اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذا الإجراء حفاظا على عروبة القدس".

بدوره حذر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن من "مغبة أي قرار يغير واقع ووضعية القدس".

واعتبر أن "العالم أجمع معني بالعمل والسعي لمنع تهويد أرض فلسطين وتعميق جرح الشعب الفلسطيني الذي ينزف منذ ما يقارب سبعة عقود" مطالباً الأمة الإسلامية والعربية بـ"التحرك السريع لمنع هكذا محاولات من شأنها المس بكرامة المسلمين ومقدساتهم كما بالمسيحيين ومقدساتهم".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

الرئيس اللبناني : قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل يهدد صدقية بلاده كراعية للسلام

新华社 | 2017-12-07 04:26:27

بيروت 6 ديسمبر 2017 (شينخوا) وصف الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الأربعاء) قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل ب"أنه خطير ويهدد صدقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة".

وقال الرئيس عون في تصريح اليوم إن قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب "ينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ".

ولفت إلى أن "هذا القرار أعاد عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين إلى الوراء عشرات السنين وقضى على كل محاولة لتقريب وجهات النظر بينهم".

وحذر "مما يمكن ان يحدثه القرار الاميركي من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة وربما العالم اجمع".

ودعا الرئيس عون الدول العربية إلى "وقفة واحدة لاعادة الهوية العربية الى القدس ومنع تغييرها والضغط لاعادة الاعتبار الى القرارات الدولية ومبادرة السلام العربية كسبيل وحيد لاحلال السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق الى أصحابها".

بدوره أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اليوم رفض لبنان "تهويد القدس والقرار الاميركي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني".

جاء ذلك في تصريح لممثل حركة حماس في لبنان علي بركة بعد تسليمه الحريري رسالة من رئيس المكتب السياسي للحركة الرئيس اسماعيل هنية تطالب حكومة لبنان بدعم قضيتي القدس وفلسطين في المحافل الدولية والتنديد بالقرار الاميركي الذي يعتبر القدس الموحدة عاصمة لاسرائيل.

ونقل بركة عن الحريري ان "الدولة اللبنانية سيكون لها تحركات ديبلوماسية وسياسية مع الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي من اجل دعم قضية وعروبة القدس ورفض القرار الاميركي المنحاز لاسرائيل".

من جهتها اعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان اليوم " أن إعلان الاعتراف الأميركي بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل هو خطوة مدانة ومرفوضة تتنافى ومبادىء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي اعتبرت القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967".

واعتبرت أن "الاعتراف يمثل اعتداء على الحقوق العربية والفلسطينية ويستفز مشاعر جميع المؤمنين مسلمين ومسيحيين كما هو تهديد للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ويطال العالم ككل".

وأضاف البيان "ان الخارجية اللبنانية ترفض وتدين بشدة كل الإجراءات التي تؤدي إلى إجهاض حل الدولتين والى تشويه هوية مدينة القدس العربية وكل محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للأراضي المقدسة كما تحذر من مخاطر ضرب قيم المحبة والتسامح بين اتباع الديانات السماوية".

وفي سياق متصل أكد مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان أن "نقل السفارة الأميركية الى القدس والاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل هو تحد سافر واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين".

وقال في تصريح اليوم أن القرار الأميركي "سيحول المنطقة إلى كرة لهب من الصراعات التي حتما ستؤدي إلى عواقب وخيمة تنعكس سلبا على المنطقة والمجتمع الدولي وسيكون لهذا الأمر تداعيات خطيرة في المنطقة العربية والإسلامية".

ودعا إلى "تفعيل انتفاضة الشعب الفلسطيني بدعم عربي ودولي ضد العدو الإسرائيلي لوضع حد لهذا التمادي" كما دعا قادة الدول العربية والإسلامية الى "اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لهذا الإجراء حفاظا على عروبة القدس".

بدوره حذر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن من "مغبة أي قرار يغير واقع ووضعية القدس".

واعتبر أن "العالم أجمع معني بالعمل والسعي لمنع تهويد أرض فلسطين وتعميق جرح الشعب الفلسطيني الذي ينزف منذ ما يقارب سبعة عقود" مطالباً الأمة الإسلامية والعربية بـ"التحرك السريع لمنع هكذا محاولات من شأنها المس بكرامة المسلمين ومقدساتهم كما بالمسيحيين ومقدساتهم".

الصور

010020070790000000000000011100001368065791