الجزائر 6 ديسمبر 2017 (شينخوا) تبحث الجزائر وفرنسا التوقيع على 10 اتفاقيات تعاون خلال انعقاد اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين اليوم (الخميس) في باريس.

وذكرت وسائل إعلام جزائرية مساء يوم الأربعاء أن أعمال اللجنة ستتوج بالتوقيع على 10 اتفاقيات في المجال الاقتصادي والصيدلاني والجامعي والمهني والثقافي إلى جانب مشاريع تعاون أخرى مدرجة على جدول أعمال زيارة الدولة المقبلة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى الجزائر في العام المقبل، بحسب ما أعلنه ماكرون نفسه خلال زيارته إلى الجزائر التي اختتمها يوم الأربعاء.

وكان ماكرون قد كشف أن قيمة الاستثمارات الفرنسية في الجزائر خارج قطاع المحروقات تقدر بـ 2.3 مليار يورو وهي الثانية بعد تركيا.

ويأتي انعقاد اللجنة الحكومية المشتركة بعد زيارة رسمية قام بها ماكرون إلى الجزائر استمرت يوما واحدا.

وينتظر أن يحدد أعضاء الوفدين الوثيقة الإطارية الجديدة للشراكة في الفترة( 2018-2022) في ضوء وشك الوثيقة الأخيرة (2013-2017) على الانتهاء.

وقد حددت تلك الوثيقة التي وقعت خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند إلى الجزائر في ديسمبر 2012، المحاور الكبرى للتعاون مثل تدعيم الرأسمال البشري والتنمية الاقتصادية المستدامة والحوكمة الرشيدة وتحديث القطاع العام ودعم التعاون اللامركزي.

يذكر أن اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى هي إطار حدده إعلان الجزائر بشأن الصداقة والتعاون بين الجزائر وفرنسا، والذي وقعه عام 2012 كل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي آنذاك فرانسوا أولاند عقب زيارة دولة قام بها الأخير إلى الجزائر.

وقد دعا ماكرون إلى بناء "علاقة جديدة" مع الجزائر قائمة على "شراكة الند للند".

وقال في حوار مع صحيفة ((الخبر)) الجزائرية نشر يوم الأربعاء إن "العلاقة الجديدة التي أريدها مع الجزائر وأقترحها على الجزائريين هي شراكة مبنية على الصراحة والندية والطموح".

وأضاف أنه "مع الجزائر يتعين على فرنسا بناء محور قوي حول منطقة المتوسط يمتد إلى إفريقيا" معتبرا أن "أهداف علاقتنا يجب أن تكون أساسا أمننا وازدهارنا المشتركين من خلال مشاريع ملموسة ومبتكرة".