تقرير إخباري: الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل والعالم ينتقدها بشدة

14:06:23 07-12-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 7 ديسمبر 2017(شينخوا) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء اعترافه الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وأمر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. إنها خطوة أثارت انتقادات واسعة وقلقا شديدا في أنحاء العالم.

قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريس يوم الأربعاء إنه "ضد أية إجراءات أحادية يمكن أن تهدد آفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين."

وصرح للصحفيين فور إعلان ترامب قراره "إن القدس هي قضية من قضايا الوضع النهائي، وينبغي معالجتها عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين على أساس القرارات المعنية لمجلس الأمن والجمعية العامة."

وبعد وقت قصير من إعلان ترامب، عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تنديده ورفضه للقرار الأمريكي ، في كلمة بثت مباشرة عبر التلفزيون الرسمي الفلسطيني، قائلا إن الإعلان لن يعطي أية شرعية لإسرائيل في هذا الصدد.

وأضاف بأن الولايات المتحدة تتجاهل وتناقض "الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف العديد من دول العالم."

وعبر الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أيضا عن استنكاره لهذه الخطوة، قائلا "إن مصير القدس لن يحدده الرئيس الأمريكي ."

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، فقد قال الأربعاء إن وضع القدس حساس ومعقد، مطالبا كافة الأطراف المعنية بتوخي الحذر، من أجل السلام والهدوء في الشرق الأوسط .

وأضاف بأنه يتعين على كافة الأطراف المعنية أن تتوخى الحذر وتتفادى الإضرار بأساس تسوية القضية الفلسطينية، الأمر الذي قد يؤدي إلى إثارة صراع إقليمي جديد.

وقال قنغ إن الصين تدعم بثبات عملية السلام في الشرق الأوسط ، والقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه المشروعة .

وعبر الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء عن "قلق بالغ" إزاء إعلان ترامب.

وأكدت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، فيدريكا موغريني ، مجددا في بيان أن الاتحاد يدعم حل الدولتين، وهذا الموقف باق بدون تغيير.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في بيان يوم الأربعاء إن بريطانيا غير متفقة مع القرار الأمريكي "وهو غير مساعد فيما يتعلق بآفاق السلام بالمنطقة".

وأضافت "إن موقفنا حول وضع القدس واضح وطويل الأمد ، وهو أن يتم إقراره عبر حل تفاوضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وينبغي أن تكون القدس في النهاية عاصمة مشتركة لدولتي إسرائيل وفلسطين."

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء عن أن فرنسا لا تؤيد قرار ترامب "الأحادي " للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .

وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائرية خلال زيارة ليوم واحد للجزائر "إنه قرار أحادي ويدعو للأسف ، وإن فرنسا لا تؤيده."

ويوم الأربعاء أيضا، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن ألمانيا لا تدعم قرار ترامب.

وبالنيابة عنها، قال المتحدث ستيفن سايبرت، على تويتر "إن الحكومة الفيدرالية لا تدعم هذا التوجه لأن وضع القدس ينبغي التفاوض حوله ضمن إطار حل الدولتين."

وبدورها، عبرت تركيا عن إدانتها لقرار الولايات المتحدة باعتباره "غير مسئول"، قائلة إنه يحمل مخاطر تدمير كامل لأسس السلام .

ودعت وزارة الخارجية التركية أيضا الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في هذا القرار الخاطئ وتفادي الإضرار بالهوية المتعددة الثقافات والخلفية التاريخية للقدس.

وأدان الرئيس الإيراني حسن روحاني هذه الخطوة، واصفا إياها "بغير القانونية" وستؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار بالشرق الأوسط ، محملا إسرائيل "مسئولية كافة عوامل اضطراب الأمن وعدم الاستقرار" بالمنطقة.

وفي مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان يوم الأربعاء ، دعا روحاني الدول الإسلامية إلى التضامن لمعارضة هذه الخطوة "الخطيرة".

وقالت وزارة الخارجية المصرية إن مثل هذا القرار الأحادي ينتهك الشرعية الدولية، مضيفة أن القرار لن يغير الوضع القانوني للقدس باعتبارها مدينة محتلة.

وقالت وزارة الشئون الخارجية الكوبية يوم الأربعاء إن هذه الخطوة الأمريكية الأحادية "تمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، وللقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة."

وعبرت وزارة الشئون الخارجية الفنزويلية يوم الأربعاء عن "أقوى رفض وإدانة من حكومتها لهذا القرار التعسفي للحكومة الأمريكية للاعتراف بالقدس، التي تحتلها إسرائيل بشكل غير مشروع ، عاصمة لدولة إسرائيل."

كذلك عبرت الجزائر يوم الأربعاء عن إدانتها للقرار الأمريكي للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قائلة إنه "انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وللشرعية الدولية، وسيقوض إمكانية استئناف عملية السلام المتوقفة طويلا ."

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان رسمي في اليوم نفسه إن تونس قلقة جدا إزاء قرار إدارة ترامب، مشيرة إلى "أن الوضع التاريخي والتنظيمي" للقدس "مهدد تماما لأن هذا القرار يتنافى مع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات المبرمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ."

رغم هذه الآراء ، فقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قرار ترامب بـ"التاريخي"، قائلا إنه يظهر التزام الولايات المتحدة بـ "حقيقة قديمة ولكنها ثابتة".

جدير بالذكر هنا أن وضع القدس يبقى أحد أهم القضايا الجوهرية في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وحتى الآن ، لم يعترف المجتمع الدولي بالقدس كعاصمة لإسرائيل ، ولا يوجد أي بلد أجنبي يتخذ منها مقرا لسفارته.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل والعالم ينتقدها بشدة

新华社 | 2017-12-07 14:06:23

بكين 7 ديسمبر 2017(شينخوا) أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء اعترافه الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وأمر بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. إنها خطوة أثارت انتقادات واسعة وقلقا شديدا في أنحاء العالم.

قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتريس يوم الأربعاء إنه "ضد أية إجراءات أحادية يمكن أن تهدد آفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين."

وصرح للصحفيين فور إعلان ترامب قراره "إن القدس هي قضية من قضايا الوضع النهائي، وينبغي معالجتها عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين على أساس القرارات المعنية لمجلس الأمن والجمعية العامة."

وبعد وقت قصير من إعلان ترامب، عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تنديده ورفضه للقرار الأمريكي ، في كلمة بثت مباشرة عبر التلفزيون الرسمي الفلسطيني، قائلا إن الإعلان لن يعطي أية شرعية لإسرائيل في هذا الصدد.

وأضاف بأن الولايات المتحدة تتجاهل وتناقض "الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف العديد من دول العالم."

وعبر الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أيضا عن استنكاره لهذه الخطوة، قائلا "إن مصير القدس لن يحدده الرئيس الأمريكي ."

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ، فقد قال الأربعاء إن وضع القدس حساس ومعقد، مطالبا كافة الأطراف المعنية بتوخي الحذر، من أجل السلام والهدوء في الشرق الأوسط .

وأضاف بأنه يتعين على كافة الأطراف المعنية أن تتوخى الحذر وتتفادى الإضرار بأساس تسوية القضية الفلسطينية، الأمر الذي قد يؤدي إلى إثارة صراع إقليمي جديد.

وقال قنغ إن الصين تدعم بثبات عملية السلام في الشرق الأوسط ، والقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه المشروعة .

وعبر الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء عن "قلق بالغ" إزاء إعلان ترامب.

وأكدت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، فيدريكا موغريني ، مجددا في بيان أن الاتحاد يدعم حل الدولتين، وهذا الموقف باق بدون تغيير.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في بيان يوم الأربعاء إن بريطانيا غير متفقة مع القرار الأمريكي "وهو غير مساعد فيما يتعلق بآفاق السلام بالمنطقة".

وأضافت "إن موقفنا حول وضع القدس واضح وطويل الأمد ، وهو أن يتم إقراره عبر حل تفاوضي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وينبغي أن تكون القدس في النهاية عاصمة مشتركة لدولتي إسرائيل وفلسطين."

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء عن أن فرنسا لا تؤيد قرار ترامب "الأحادي " للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل .

وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائرية خلال زيارة ليوم واحد للجزائر "إنه قرار أحادي ويدعو للأسف ، وإن فرنسا لا تؤيده."

ويوم الأربعاء أيضا، قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إن ألمانيا لا تدعم قرار ترامب.

وبالنيابة عنها، قال المتحدث ستيفن سايبرت، على تويتر "إن الحكومة الفيدرالية لا تدعم هذا التوجه لأن وضع القدس ينبغي التفاوض حوله ضمن إطار حل الدولتين."

وبدورها، عبرت تركيا عن إدانتها لقرار الولايات المتحدة باعتباره "غير مسئول"، قائلة إنه يحمل مخاطر تدمير كامل لأسس السلام .

ودعت وزارة الخارجية التركية أيضا الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في هذا القرار الخاطئ وتفادي الإضرار بالهوية المتعددة الثقافات والخلفية التاريخية للقدس.

وأدان الرئيس الإيراني حسن روحاني هذه الخطوة، واصفا إياها "بغير القانونية" وستؤدي إلى المزيد من عدم الاستقرار بالشرق الأوسط ، محملا إسرائيل "مسئولية كافة عوامل اضطراب الأمن وعدم الاستقرار" بالمنطقة.

وفي مكالمة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان يوم الأربعاء ، دعا روحاني الدول الإسلامية إلى التضامن لمعارضة هذه الخطوة "الخطيرة".

وقالت وزارة الخارجية المصرية إن مثل هذا القرار الأحادي ينتهك الشرعية الدولية، مضيفة أن القرار لن يغير الوضع القانوني للقدس باعتبارها مدينة محتلة.

وقالت وزارة الشئون الخارجية الكوبية يوم الأربعاء إن هذه الخطوة الأمريكية الأحادية "تمثل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة، وللقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة."

وعبرت وزارة الشئون الخارجية الفنزويلية يوم الأربعاء عن "أقوى رفض وإدانة من حكومتها لهذا القرار التعسفي للحكومة الأمريكية للاعتراف بالقدس، التي تحتلها إسرائيل بشكل غير مشروع ، عاصمة لدولة إسرائيل."

كذلك عبرت الجزائر يوم الأربعاء عن إدانتها للقرار الأمريكي للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل قائلة إنه "انتهاك فاضح لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وللشرعية الدولية، وسيقوض إمكانية استئناف عملية السلام المتوقفة طويلا ."

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان رسمي في اليوم نفسه إن تونس قلقة جدا إزاء قرار إدارة ترامب، مشيرة إلى "أن الوضع التاريخي والتنظيمي" للقدس "مهدد تماما لأن هذا القرار يتنافى مع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات المبرمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ."

رغم هذه الآراء ، فقد وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قرار ترامب بـ"التاريخي"، قائلا إنه يظهر التزام الولايات المتحدة بـ "حقيقة قديمة ولكنها ثابتة".

جدير بالذكر هنا أن وضع القدس يبقى أحد أهم القضايا الجوهرية في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وحتى الآن ، لم يعترف المجتمع الدولي بالقدس كعاصمة لإسرائيل ، ولا يوجد أي بلد أجنبي يتخذ منها مقرا لسفارته.

الصور

010020070790000000000000011100001368080961