الدوحة 7 ديسمبر 2017 (شينخوا) وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الخميس) إلى الدوحة في زيارة عمل هي الأولى له منذ توليه منصبه، يبحث خلالها مع أمير قطر التطورات في الخليج والمنطقة مع توقعات بتوقيع عقود 12 مقاتلة "رافال" وعربات مدرعة.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) أن الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة وصل إلى الدوحة اليوم في زيارة رسمية للبلاد.
وكان في استقبال ماكرون لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي وزير البلدية والبيئة محمد بن عبدالله الرميحي والسفير القطري لدى باريس خالد بن راشد المنصوري، وسفير فرنسا لدى الدوحة إيريك شوفالييه.
ومن المقرر أن يقوم ماكرون عقب وصوله بزيارة قاعدة العديد الجوية، حيث سيلتقي القوات الأمريكية والفرنسية المتمركزة فيها.
وبعد ذلك سيلتقي الرئيس الفرنسي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث سيبحث معه مكافحة الإرهاب والأزمة الخليجية والمستجدات في المنطقة، ثم يوقع الجانبان عقودا عسكرية، وسيعقدان مؤتمرا صحفيا مشتركا.
وتضم العقود المرتقب توقيعها شراء 12 طائرة عسكرية من طراز "رافال" و300 عربة مدرعة، كانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي، قدت أشارت إليها نهاية نوفمبر عندما تحدثت عن أن بلادها تتفاوض مع الدوحة منذ أشهر بشأن بيع عدد كبير من المدرعات وتأمل أن يتم الانتهاء وأن يتم إبرام صفقات الرافال، حين يزور ماكرون قطر.
وبالإضافة إلى ذلك، هناك عقد آخر لإدارة مترو الدوحة لمدة 20 عاما، تبلغ قيمته 3 مليارات يورو.
وتعد هذه الزيارة الأولى لماكرون إلى قطر منذ توليه منصبه وبعد اندلاع الأزمة الخليجية بين الدوحة وأربع دول عربية، والتي اتخذت فيها باريس موقفا محايدا مع دعمها للوساطة الكويتية وتشديدها على أهمية أن يكون أي حل عبر مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على وحدة وسلامة دوله.
وكانت قطر قد وقعت قبل عامين صفقة لشراء 24 مقاتلة "رافال" بقيمة 6.3 مليار يورو في أثناء زيارة الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا أولاند للدوحة.
ومنذ تفجر الأزمة بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى في 5 يونيو الماضي، قامت الدوحة بخطوات عملية عدة من شأنها توسيع شبكة علاقاتها في المجال العسكري مع عدد من البلدان.
فقد أجرت قطر عدة تمرينات عسكرية ثنائية مع دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا، إلى جانب عقد صفقات تسليح مع كل من الولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا.
