غزة 7 ديسمبر 2017 (شينخوا) عقد رئيس الوزراء وزير الداخلية الفلسطيني رامي الحمد الله، اليوم (الخميس) أول اجتماع أمني في مدينة غزة منذ توليه المنصب في 2014 الماضي.
وعرض الحمد الله، الذي يحتفظ بحقيبة وزارة الداخلية في حكومته، خلال الاجتماع الذي عقد في مقر وزارة الداخلية والأمن الوطني، بحضور نائبه برئاسة الوزراء زياد ابو عمرو، وعدد من الوزراء ومدراء الدوائر الأمنية، رؤية لعمل وزارة الداخلية وقوى الأمن التابعة لها في قطاع غزة.
وأكد الحمد الله، بحسب بيان صدر عن مكتبه وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن ملف الأمن في غزة كما كافة الملفات سيُحل بشكل تدريجي ومدروس وبناء على اتفاق المصالحة وإرادة صلبة لإنهاء الانقسام.
وشدد على أن المصالحة خيار استراتيجي لا رجعة عنه وأنه وبناء على توجيهات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فإن الحكومة "ستبذل كافة الجهود لتذليل العقبات التي تعترض طريقها، وستقوم بتنفيذ كافة الخطوات اللازمة لتحقيق الوحدة على أرض الواقع".
ووصل الحمد الله في وقت سابق اليوم إلى غزة قادما من رام الله بالضفة الغربية عبر حاجز (بيت حانون/ إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية على رأس وفد حكومي لبحث مواصلة استلام حكومته مهامها في القطاع.
وكان الحمد الله ووزراء حكومة الوفاق المشكلة منذ منتصف عام 2014 وصلوا إلى قطاع غزة في الثاني من أكتوبر الماضي وعقدوا في حينه اجتماعا وزاريا في القطاع لأول مرة منذ ثلاثة أعوام.
وتمت الخطوة في حينه إثر إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بالقوة منذ منتصف عام 2007 في 17 من سبتمبر الماضي من العاصمة المصرية القاهرة حل لجنتها الإدارية في قطاع غزة ودعوتها الحكومة لتسلم مهامها في القطاع والموافقة على إجراء انتخابات عامة.
وفي 12 من أكتوبر الماضي اتفقت حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) على تمكين كامل لحكومة الوفاق من استلام مهامها في قطاع غزة بحلول الأول من ديسمبر الجاري، وهو الموعد الذي تم تأجيله الأسبوع الماضي لمدة عشرة أيام بسبب استمرار الخلافات بين الحركتين.
