تقرير اخباري: ماكرون يتوج زيارته لقطر بعقود مليارية وخارطة طريق لمكافحة الإرهاب

00:26:23 08-12-2017 | Arabic. News. Cn

الدوحة 7 ديسمبر 2017 (شينخوا) توج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الخميس) أول زيارة له إلى قطر بإبرام صفقات بمليارات الدولارات وتوقيع خارطة طريق بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتمويله، في ظل استمرار التوتر بالمنطقة على خلفية الأزمة الخليجية.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "وقعنا عدة اتفاقيات مهمة ... وقعنا عددا من العقود التجارية التي تعكس متانة العلاقات الثنائية وهناك عقود تسليح وصيانة مترو الأنفاق في الدوحة بمبلغ 12 مليار يورو".

وتضمنت تلك العقود بحسب تغريدة لوزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي اليوم في حسابها على (تويتر) 12 مقاتلة رافال و490 عربة مدرعة.

وجاء في تغريدة بارلي "في قطر، 12 مقاتلة رافال، 490 عربة مدرعة، تعاون مثمر قادم: مكافأة لسنوات من العمل واعتراف بامتياز صناعة التسليح خاصتنا"، مضيفة "فخورة بالمشاركة إلى جانب الرئيس ماكرون في هذا النجاح الجديد لفرنسا".

كما شملت العقود الموقعة شراء 50 طائرة إيرباص من طراز ايه 321 مع خيار لشراء 30 طائرة أخرى وعقد لإدارة مترو الدوحة من قبل شركات فرنسية لمدة 20 عاما.

وأعلن ماكرون كذلك توقيع خطاب نوايا وخارطة طريق بين فرنسا وقطر في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله ومكافحة التطرف وذلك في إطار المؤتمر الدولي ضد الإرهاب الذي سيعقد في باريس العام المقبل.

وقال في هذا الصدد "وقعنا إعلان نوايا ووضعنا خارطة طريق لتعزيز تعاوننا في مكافحة تمويل الإرهاب والتطرف"، مضيفا " إعلان النوايا هذا يتيح تبادل المعلومات والتعاون الفني واستثمار خبراتنا لمواجهة مخاطر الارهاب والتطرف".

وتابع "الحرب ضد الإرهاب تمثل إحدى أولويات عملنا المشترك... أجرينا اليوم حوارا ثنائيا عالي المستوى للعمل ضد التطرف وذلك مع مراعاة مختلف المصالح العسكرية والمدنية والفنية حتى نعزز هذه الشراكة ونصل إلى نتائج مباشرة".

وأشار إلى أنه قام اليوم بزيارة الجنود الفرنسيين في قاعدة "العديد" العسكرية، معتبرا أن "هذا الوجود العسكري يسمح لجنودنا بالمساهمة في محاربة الإرهاب، حتى ننتصر في هذه المعركة في العراق وسوريا"، الذي توقع أن يتم خلال الشهور المقبلة.

لكنه شدد على أن الحرب على الإرهاب لن تنتهي بانتهاء المعركة في العراق وسوريا إذ مازالت هناك مجموعات إرهابية تعمل في الشرق الأوسط وأوروبا وتتطلب عملا كبيرا لمواجهتها.

وأكد ضرورة أن تكون هناك طريقة احترافية في التعامل مع قضايا الإرهاب، وينبغي أن تكون هناك قائمة للهياكل التي لها علاقة بالتمويل وأن يتم تبادلها مع الشركاء في إطار التزام جماعي يضمن عدم المساهمة في تمويل هذه الجماعات الإرهابية.

وبشأن الأزمة الخليجية الراهنة، أعرب عن تفاؤله بانعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في الكويت، وذلك لأن استقرار وأمن منطقة الخليج أولوية بالنسبة لفرنسا، بحسب تعبيره، مجددا دعم بلاده للوساطة الكويتية بغية إيجاد حل سريع للأزمة.

وأدان ماكرون قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس أمس الأربعاء معتبرا أنه "قرار فردي للولايات المتحدة، ولا يمكننا إلا أن نقول إننا لا نوافق عليه وندينه لأنه يخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".

وأفاد أن بلاده موقفها معروف بأن وضع القدس مسألة تهم المجتمع الدولي، ويمكن أن يكون تحت إشراف الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الحل ينبغي أن يكون عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن تكون هناك دولتان تتعايشان بحدود معترف بها دوليا والقدس عاصمتهما.

من جانبه قال أمير قطر في المؤتمر الصحفي انه"تم التوقيع على عدة اتفاقيات بيننا وبين فرنسا اليوم، اتفاقيات مهمة وسوف تساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين"، واصفا زيارة ماكرون بالناجحة والمهمة للجانبين.

وأضاف أن مباحثاته مع الرئيس الفرنسي شملت إلى جانب العلاقات الثنائية المشاكل التي تمر بها المنطقة وكيفية إيجاد حلول لها، ومكافحة الإرهاب.

وأوضح في هذا الصدد أن الجانبين عقدا اليوم الاجتماع التنسيقي الاول في مجال مكافحة الإرهاب، والذي وصفه "بالمهم"، مشيرا إلى أنه ستكون هناك متابعة دورية لهذا الاجتماع والذي ستنبثق عنه لجان لمتابعة كافة الأمور.

وأكد أن بلاده ملتزمة منذ اليوم الأول بمسألة مكافحة الإرهاب مع دول المنطقة والدول الصديقة، مبينا أن "هناك بعض الاجراءات تم اتخاذها في قطر لمنع تمويل الإرهاب وهذا صحيح، ولكن بعض المعلومات ربما مبالغ فيها وغير صحيحة، وتم التحقيق في كل هذه الادعاءات، ونحن نتخذ كل الاجراءات في هذا المجال".

وبشأن الأزمة الخليجية، أعرب الشيخ تميم عن أسفه لاستمرارها واستمرار المقاطعة من دول الجوار، مضيفا "موقف قطر واضح لحل المشكلة، يجب ان تحل على طاولة الحوار ونتحدث بكل صراحة وأي نقطة خلاف يجب أن نناقشها على طاولة الحوار".

وتابع "إن كان الاشقاء يريدون حل الخلاف فنحن مستعدون للحل على أسس واضحة ومقبولة للجميع بشرط عدم التدخل في سيادة أي طرف آخر"، مشددا على أنه "بالنسبة لنا كرامتنا وسيادة دولة قطر فوق أي اعتبار".

وكان الرئيس الفرنسي قد وصل الدوحة صباح اليوم في زيارة استمرت يوما واحدا هي الأولى له لقطر منذ توليه منصبه ونشوب الأزمة الخليجية بين الدوحة وأربع دول عربية.

وتفجرت الأزمة في 5 يونيو الماضي بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية ضمن إجراءات عقابية أخرى على خلفية اتهام الدول الأربع للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه قطر بشدة.

وفي مسعى لتبديد مخاوف الدول الأربع المتعلقة بالإرهاب، وقعت الولايات المتحدة مع قطر في يوليو الماضي اتفاقية لمكافحة تمويل الإرهاب، لكن الرباعي العربي اعتبرها غير كافية.

ومع استمرار الأزمة قامت الدوحة بخطوات عملية عدة من شأنها توسيع شبكة علاقاتها في المجال العسكري مع عدد من البلدان، حيث أجرت عدة تمرينات عسكرية ثنائية مع دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا إلى جانب عقد صفقات تسليح بالمليارات مع كل من الولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير اخباري: ماكرون يتوج زيارته لقطر بعقود مليارية وخارطة طريق لمكافحة الإرهاب

新华社 | 2017-12-08 00:26:23

الدوحة 7 ديسمبر 2017 (شينخوا) توج الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الخميس) أول زيارة له إلى قطر بإبرام صفقات بمليارات الدولارات وتوقيع خارطة طريق بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتمويله، في ظل استمرار التوتر بالمنطقة على خلفية الأزمة الخليجية.

وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "وقعنا عدة اتفاقيات مهمة ... وقعنا عددا من العقود التجارية التي تعكس متانة العلاقات الثنائية وهناك عقود تسليح وصيانة مترو الأنفاق في الدوحة بمبلغ 12 مليار يورو".

وتضمنت تلك العقود بحسب تغريدة لوزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي اليوم في حسابها على (تويتر) 12 مقاتلة رافال و490 عربة مدرعة.

وجاء في تغريدة بارلي "في قطر، 12 مقاتلة رافال، 490 عربة مدرعة، تعاون مثمر قادم: مكافأة لسنوات من العمل واعتراف بامتياز صناعة التسليح خاصتنا"، مضيفة "فخورة بالمشاركة إلى جانب الرئيس ماكرون في هذا النجاح الجديد لفرنسا".

كما شملت العقود الموقعة شراء 50 طائرة إيرباص من طراز ايه 321 مع خيار لشراء 30 طائرة أخرى وعقد لإدارة مترو الدوحة من قبل شركات فرنسية لمدة 20 عاما.

وأعلن ماكرون كذلك توقيع خطاب نوايا وخارطة طريق بين فرنسا وقطر في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله ومكافحة التطرف وذلك في إطار المؤتمر الدولي ضد الإرهاب الذي سيعقد في باريس العام المقبل.

وقال في هذا الصدد "وقعنا إعلان نوايا ووضعنا خارطة طريق لتعزيز تعاوننا في مكافحة تمويل الإرهاب والتطرف"، مضيفا " إعلان النوايا هذا يتيح تبادل المعلومات والتعاون الفني واستثمار خبراتنا لمواجهة مخاطر الارهاب والتطرف".

وتابع "الحرب ضد الإرهاب تمثل إحدى أولويات عملنا المشترك... أجرينا اليوم حوارا ثنائيا عالي المستوى للعمل ضد التطرف وذلك مع مراعاة مختلف المصالح العسكرية والمدنية والفنية حتى نعزز هذه الشراكة ونصل إلى نتائج مباشرة".

وأشار إلى أنه قام اليوم بزيارة الجنود الفرنسيين في قاعدة "العديد" العسكرية، معتبرا أن "هذا الوجود العسكري يسمح لجنودنا بالمساهمة في محاربة الإرهاب، حتى ننتصر في هذه المعركة في العراق وسوريا"، الذي توقع أن يتم خلال الشهور المقبلة.

لكنه شدد على أن الحرب على الإرهاب لن تنتهي بانتهاء المعركة في العراق وسوريا إذ مازالت هناك مجموعات إرهابية تعمل في الشرق الأوسط وأوروبا وتتطلب عملا كبيرا لمواجهتها.

وأكد ضرورة أن تكون هناك طريقة احترافية في التعامل مع قضايا الإرهاب، وينبغي أن تكون هناك قائمة للهياكل التي لها علاقة بالتمويل وأن يتم تبادلها مع الشركاء في إطار التزام جماعي يضمن عدم المساهمة في تمويل هذه الجماعات الإرهابية.

وبشأن الأزمة الخليجية الراهنة، أعرب عن تفاؤله بانعقاد قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في الكويت، وذلك لأن استقرار وأمن منطقة الخليج أولوية بالنسبة لفرنسا، بحسب تعبيره، مجددا دعم بلاده للوساطة الكويتية بغية إيجاد حل سريع للأزمة.

وأدان ماكرون قرار الإدارة الأمريكية بشأن القدس أمس الأربعاء معتبرا أنه "قرار فردي للولايات المتحدة، ولا يمكننا إلا أن نقول إننا لا نوافق عليه وندينه لأنه يخالف القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".

وأفاد أن بلاده موقفها معروف بأن وضع القدس مسألة تهم المجتمع الدولي، ويمكن أن يكون تحت إشراف الأمم المتحدة، لافتا إلى أن الحل ينبغي أن يكون عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن تكون هناك دولتان تتعايشان بحدود معترف بها دوليا والقدس عاصمتهما.

من جانبه قال أمير قطر في المؤتمر الصحفي انه"تم التوقيع على عدة اتفاقيات بيننا وبين فرنسا اليوم، اتفاقيات مهمة وسوف تساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين"، واصفا زيارة ماكرون بالناجحة والمهمة للجانبين.

وأضاف أن مباحثاته مع الرئيس الفرنسي شملت إلى جانب العلاقات الثنائية المشاكل التي تمر بها المنطقة وكيفية إيجاد حلول لها، ومكافحة الإرهاب.

وأوضح في هذا الصدد أن الجانبين عقدا اليوم الاجتماع التنسيقي الاول في مجال مكافحة الإرهاب، والذي وصفه "بالمهم"، مشيرا إلى أنه ستكون هناك متابعة دورية لهذا الاجتماع والذي ستنبثق عنه لجان لمتابعة كافة الأمور.

وأكد أن بلاده ملتزمة منذ اليوم الأول بمسألة مكافحة الإرهاب مع دول المنطقة والدول الصديقة، مبينا أن "هناك بعض الاجراءات تم اتخاذها في قطر لمنع تمويل الإرهاب وهذا صحيح، ولكن بعض المعلومات ربما مبالغ فيها وغير صحيحة، وتم التحقيق في كل هذه الادعاءات، ونحن نتخذ كل الاجراءات في هذا المجال".

وبشأن الأزمة الخليجية، أعرب الشيخ تميم عن أسفه لاستمرارها واستمرار المقاطعة من دول الجوار، مضيفا "موقف قطر واضح لحل المشكلة، يجب ان تحل على طاولة الحوار ونتحدث بكل صراحة وأي نقطة خلاف يجب أن نناقشها على طاولة الحوار".

وتابع "إن كان الاشقاء يريدون حل الخلاف فنحن مستعدون للحل على أسس واضحة ومقبولة للجميع بشرط عدم التدخل في سيادة أي طرف آخر"، مشددا على أنه "بالنسبة لنا كرامتنا وسيادة دولة قطر فوق أي اعتبار".

وكان الرئيس الفرنسي قد وصل الدوحة صباح اليوم في زيارة استمرت يوما واحدا هي الأولى له لقطر منذ توليه منصبه ونشوب الأزمة الخليجية بين الدوحة وأربع دول عربية.

وتفجرت الأزمة في 5 يونيو الماضي بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة وفرضت عليها مقاطعة اقتصادية ضمن إجراءات عقابية أخرى على خلفية اتهام الدول الأربع للدوحة بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه قطر بشدة.

وفي مسعى لتبديد مخاوف الدول الأربع المتعلقة بالإرهاب، وقعت الولايات المتحدة مع قطر في يوليو الماضي اتفاقية لمكافحة تمويل الإرهاب، لكن الرباعي العربي اعتبرها غير كافية.

ومع استمرار الأزمة قامت الدوحة بخطوات عملية عدة من شأنها توسيع شبكة علاقاتها في المجال العسكري مع عدد من البلدان، حيث أجرت عدة تمرينات عسكرية ثنائية مع دول بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا إلى جانب عقد صفقات تسليح بالمليارات مع كل من الولايات المتحدة وإيطاليا وبريطانيا.

الصور

010020070790000000000000011100001368091891