فيينا 7 ديسمبر 2017 (شينخوا) قال وزير الخارجية الأمريكي الزائر ريكس تيلرسون اليوم (الخميس) إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، أمر يتفق مع إرادة الأمريكيين.

وقال تيلرسون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره النمساوي سباستيان كيرتز "الرئيس ينفذ إرادة الشعب الأمريكي فقط."

وكان تيلرسون قد بدأ زيارته إلى أوروبا التي تستمر لمدة ثلاثة أيام، لحضور المؤتمر الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

لكن الزعماء والدبلوماسيين الأوروبيين قالوا إنه يجب تقرير وضع القدس عبر المحادثات.

وقال سباستيان كيرتز إنه يتعين على الأطراف المعنية بذل كل جهد ممكن لمنع تصعيد الموقف.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أمس الأربعاء اعترافه الرسمي بالقدس عاصمة لإسرائيل، موجها تعليماته إلى وزارة الخارجية ببدء عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وكان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

وعلى الرغم من أن الكونجرس الأمريكي قد مرر قانون سفارة القدس لعام 1995، والذي يتطلب نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، فإن الرؤساء الأمريكيين السابقين جددوا بشكل مستمر الإعفاءات الرئاسية لإرجاء عملية نقل السفارة بدافع الاعتبارات الخاصة بمصالح الأمن القومي.

وجددت السلطات الفلسطينية التأكيد على موقفها بأنه لن تكون هناك دولة فلسطينية ذات سيادة دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.

ويبقى وضع القدس أحد القضايا الأساسية في الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وحتى الآن، لم يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل ولا تتخذ أي دولة أجنبية من القدس مقرا لسفارتها.

وكانت إسرائيل قد سيطرت على الجزء الغربي من القدس منذ إقامتها عام 1948. وفي 1967، وعقب حرب يونيو، احتلت إسرائيل الجزء الشرقي من القدس، وأعلنت الجزئين عاصمة موحدة لها.

ولم تحظ هذه الخطوة باعتراف من المجتمع الدولي، ومنه الولايات المتحدة أوثق حلفاء إسرائيل، فيما يعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.

وتضم القدس مواقع مقدسة في كل من الإسلام واليهودية والمسيحية، ما يجعلها نقطة محورية بالنسبة لكثير من الناس حول العالم.