باريس 8 ديسمبر 2017 (شينخوا) أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الجمعة) أن قرار نظيره الأمريكي دونالد ترامب الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يساعد في إنهاء الصراع الممتد عبر عقود في الشرق الأوسط، داعيا كل الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية لعدم إشعال التوترات في المنطقة.
وخلال افتتاحه اجتماعا في باريس لدعم لبنان، قال ماكرون إنه يأمل في ألا تؤدي خطوة واشنطن إلى "المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة"، مضيفا أن "وضع القدس يجب أولا وقبل كل شيء، أن يكون خاضعا لمفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتحت رعاية الأمم المتحدة."
وتابع الرئيس "لن يتم حل أية مشكلة في المنطقة عبر القرارات الأحادية، وقانون الأقوى."
وحث ماكرون على "تحلي الجميع بالهدوء والمسؤولية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخلى يوم الأربعاء عن سياسة واشنطن الممتدة على مدى عقود، وذلك بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقرر ترامب نقل السفارة الامريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، التي تمثل قضية حساسة في محادثات السلام وموضوعا خلافيا أساسيا بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين على مدى عقود.
وأثار ذلك انتقادات واسعة ومعارضات كثيرة من جانب الدول العربية والاسلامية. كما أثار غضب القوى الكبرى الغربية الأخرى.
ونظم الفلسطينيون مسيرات احتجاجية اليوم في الضفة الغربية، وفي قطاع غزة وشرق القدس، على خلفية الاعتراف الأمريكي الأخير بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس القرار الأمريكي وأعلن رفضه ذلك في كلمة نقلها التليفزيون الرسمي الفلسطيني على الهواء، قائلا إن هذا الاعلان لن يمنح أية شرعية لاسرائيل في هذا الخصوص.
وفي الضفة الغربية، توجه عدد كبير في مسيرة تجاه المستوطنات الاسرائيلية حيث وقعت صدامات مع الجنود الإسرائيليين.
وفتح الجنود النار وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، ما أسفر عن جرح 40 شخصا، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.