مقالة خاصة: منتجات أصداف البحر وسيلة للترويج السياحي شرقي السودان

00:17:18 10-12-2017 | Arabic. News. Cn

بورتسودان، شرق السودان 9 ديسمبر 2017 (شينخوا) تجذب تحف ومجسمات مصنوعة من الأصداف والقواقع البحرية، أنظار زائري مدينة بورتسودان شرقي السودان، فيقبلون على شرائها لتقديمها كهدايا للأهل والأصدقاء أو الاحتفاظ بها للذكرى.

وعلى مدى سنوات، تطورت صناعة المنتجات الصدفية لتصبح من المنتجات التقليدية المشهورة في مدينة بورتسودان، بل انها أصبحت نشاطا اقتصاديا وتجاريا مهما.

وباتت تمثل هذه الصناعة واحدة من وسائل الترويج السياحي لمدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر المنطقة السياحية الأولى في السودان.

وتستقطب بورتسودان في فصل الشتاء خليطا من الزائرين سواء كانوا من ضيوف موسمها السياحي ومهرجانها الشهير (مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق) ، أو أولئك الباحثين عن الدفء والسكينة بجوار البحر الأحمر للاستمتاع بمناخه الدافىء والممطر شتاء.

ويحرص زوار المدينة الواقعة على مسافة (870 كيلومترا شرق الخرطوم)، على اقتناء تلك التحف والاناتيك المصنوعة من الصدف لتقديمها كهدايا الى الأشخاص المقربين أو الاحتفاظ بها كذكرى خاصة السياح الذين يعودون بها الى موطنهم ومن خلالها يعرفون أقاربهم وأصدقاءهم بجماليات البيئة في بورتسودان.

ويستفيد المشتغلون فى مجال صناعة التحف والاناتيك من الأصداف التي يوفرها البحر الأحمر وتحويلها الى تحف فنية ذات فوائد متعددة وأشكال مختلفة ومنها علب المحارم الورقية وعلاقات المفاتيح والقلادات، اضافة الى تزيين الادوات المستخدمة لصناعة القهوة.

وتمر هذه الصناعة بعدة مراحل بدءا من جمع الأصداف من شاطىء البحر الأحمر حتى خروجها في شكلها النهائي لتتلقفها الأسواق المحلية وتبيعها للزائرين.

وقال يورو اوغست ، وهو فنان تشكيلي سوداني تنحدر أصوله من جنوب افريقيا "تبدأ مهمتنا بجمع الاصداف من شاطئ البحر الاحمر، وتنظيفها، ثم اضافة بعض المواد الخام لها مثل القطن والمواد اللاصقة ومواد الطلاء".

وبمهارة وحرفية يحول اوغست تلك المواد الى تحف وأناتيك وفقا لأشكال مستوحاة من البيئة وأشهرها أسماك البحر والطيور.

واضاف أوغست، لوكالة انباء ((شينخوا)) "تعتبر صناعة التحف والأناتيك المصنعة من الأصداف واحدة من أشهر المنتجات الثقافية بمدينة بورتسودان، اذ انها تعرف بثقافة البحر الأحمر، وتقدم هدايا قيمة مصنوعة من كنوزه البحرية".

وتابع "هذه الصناعة التقليدية تتطور بسرعة، وقد أصبحت نشاطا تجاريا مهما وسوقا كبيرا لتوفير فرص العمل لالاف الشباب الذين يبدون اهتماما الآن بتعلم أصول هذه المهنة التراثية".

من جانبه قال يعقوب محمد عثمان، وهو احد العاملين فى مجال صناعة التحف والاناتيك المصنعة من الاصداف، "نستفيد من الاصداف التى تتقاذفها الامواج الى شاطئ البحر الاحمر فى صناعة تحف وأناتيك باشكال مختلفة ولاغراض مختلفة".

ومضى قائلا "نستخدم سلاسل العمود الفقري لاسماك القرش فى صناعة علاقات المفاتيح، ونستفيد من صدف اسمه الكاركيت فى صناعة أطباق الحلويات وصناديق المناديل، كما نستخدم اصدافا اخرى فى صناعة المزهريات واطارات الصور بجانب اكسسورات الزينة للنساء".

وانطلقت الخميس الدورة الـ 11 من مهرجان السياحة والتسوق بولاية البحر الأحمر الذي يقام لمدة شهرين الذي يشتمل على معرض دولي للسياحة ومعارض تراثية لمناطق السودان المختلفة ومحاضرات وليال ثقافية.

وتعتبر ولاية البحر الأحمر المنطقة السياحية الأولى في السودان وذلك لما تمتاز به من جوانب سياحية بحرية إذ بها واحد من أنقى الشواطئ فى العالم ، إضافة إلى الجزر والمحميات ، واحتفاظها بكل حيواناتها المائية وشعبها المرجانية، فضلا عن النشاط المرتبط بسياحة الغطس والتصوير تحت الماء وصيد الأسماك.

وتقع مدينة بورتسودان الساحلية شمال شرقي السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر على ارتفاع مترين فوق سطح البحر، وهي الميناء البحري الرئيسي في السودان.

ويبلغ تعداد سكان مدينة بورتسودان حوالى 579,942 نسمة (وفقا لتقديرات عام 2011)، وهي واحدة من المدن الكبيرة بالسودان وبمنطقة البحر الأحمر، وتعتبر البوابة الشرقية للسودان.

وتقع المدينة على سهل ساحلي ينحدر من جهة الغرب نحو الشرق عرضه 60 كيلومترا تقريبا، ويتكون من صخور رسوبية سطحية في الجزء الشرقي وكثبان رملية ثابتة في الغرب والجنوب الغربي وشعاب مرجانية تتخلله مجار في شكل أودية وخيران تتدرج من التلال في غرب المدينة نحو ساحل البحر.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: منتجات أصداف البحر وسيلة للترويج السياحي شرقي السودان

新华社 | 2017-12-10 00:17:18

بورتسودان، شرق السودان 9 ديسمبر 2017 (شينخوا) تجذب تحف ومجسمات مصنوعة من الأصداف والقواقع البحرية، أنظار زائري مدينة بورتسودان شرقي السودان، فيقبلون على شرائها لتقديمها كهدايا للأهل والأصدقاء أو الاحتفاظ بها للذكرى.

وعلى مدى سنوات، تطورت صناعة المنتجات الصدفية لتصبح من المنتجات التقليدية المشهورة في مدينة بورتسودان، بل انها أصبحت نشاطا اقتصاديا وتجاريا مهما.

وباتت تمثل هذه الصناعة واحدة من وسائل الترويج السياحي لمدينة بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر المنطقة السياحية الأولى في السودان.

وتستقطب بورتسودان في فصل الشتاء خليطا من الزائرين سواء كانوا من ضيوف موسمها السياحي ومهرجانها الشهير (مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق) ، أو أولئك الباحثين عن الدفء والسكينة بجوار البحر الأحمر للاستمتاع بمناخه الدافىء والممطر شتاء.

ويحرص زوار المدينة الواقعة على مسافة (870 كيلومترا شرق الخرطوم)، على اقتناء تلك التحف والاناتيك المصنوعة من الصدف لتقديمها كهدايا الى الأشخاص المقربين أو الاحتفاظ بها كذكرى خاصة السياح الذين يعودون بها الى موطنهم ومن خلالها يعرفون أقاربهم وأصدقاءهم بجماليات البيئة في بورتسودان.

ويستفيد المشتغلون فى مجال صناعة التحف والاناتيك من الأصداف التي يوفرها البحر الأحمر وتحويلها الى تحف فنية ذات فوائد متعددة وأشكال مختلفة ومنها علب المحارم الورقية وعلاقات المفاتيح والقلادات، اضافة الى تزيين الادوات المستخدمة لصناعة القهوة.

وتمر هذه الصناعة بعدة مراحل بدءا من جمع الأصداف من شاطىء البحر الأحمر حتى خروجها في شكلها النهائي لتتلقفها الأسواق المحلية وتبيعها للزائرين.

وقال يورو اوغست ، وهو فنان تشكيلي سوداني تنحدر أصوله من جنوب افريقيا "تبدأ مهمتنا بجمع الاصداف من شاطئ البحر الاحمر، وتنظيفها، ثم اضافة بعض المواد الخام لها مثل القطن والمواد اللاصقة ومواد الطلاء".

وبمهارة وحرفية يحول اوغست تلك المواد الى تحف وأناتيك وفقا لأشكال مستوحاة من البيئة وأشهرها أسماك البحر والطيور.

واضاف أوغست، لوكالة انباء ((شينخوا)) "تعتبر صناعة التحف والأناتيك المصنعة من الأصداف واحدة من أشهر المنتجات الثقافية بمدينة بورتسودان، اذ انها تعرف بثقافة البحر الأحمر، وتقدم هدايا قيمة مصنوعة من كنوزه البحرية".

وتابع "هذه الصناعة التقليدية تتطور بسرعة، وقد أصبحت نشاطا تجاريا مهما وسوقا كبيرا لتوفير فرص العمل لالاف الشباب الذين يبدون اهتماما الآن بتعلم أصول هذه المهنة التراثية".

من جانبه قال يعقوب محمد عثمان، وهو احد العاملين فى مجال صناعة التحف والاناتيك المصنعة من الاصداف، "نستفيد من الاصداف التى تتقاذفها الامواج الى شاطئ البحر الاحمر فى صناعة تحف وأناتيك باشكال مختلفة ولاغراض مختلفة".

ومضى قائلا "نستخدم سلاسل العمود الفقري لاسماك القرش فى صناعة علاقات المفاتيح، ونستفيد من صدف اسمه الكاركيت فى صناعة أطباق الحلويات وصناديق المناديل، كما نستخدم اصدافا اخرى فى صناعة المزهريات واطارات الصور بجانب اكسسورات الزينة للنساء".

وانطلقت الخميس الدورة الـ 11 من مهرجان السياحة والتسوق بولاية البحر الأحمر الذي يقام لمدة شهرين الذي يشتمل على معرض دولي للسياحة ومعارض تراثية لمناطق السودان المختلفة ومحاضرات وليال ثقافية.

وتعتبر ولاية البحر الأحمر المنطقة السياحية الأولى في السودان وذلك لما تمتاز به من جوانب سياحية بحرية إذ بها واحد من أنقى الشواطئ فى العالم ، إضافة إلى الجزر والمحميات ، واحتفاظها بكل حيواناتها المائية وشعبها المرجانية، فضلا عن النشاط المرتبط بسياحة الغطس والتصوير تحت الماء وصيد الأسماك.

وتقع مدينة بورتسودان الساحلية شمال شرقي السودان على الساحل الغربي للبحر الأحمر على ارتفاع مترين فوق سطح البحر، وهي الميناء البحري الرئيسي في السودان.

ويبلغ تعداد سكان مدينة بورتسودان حوالى 579,942 نسمة (وفقا لتقديرات عام 2011)، وهي واحدة من المدن الكبيرة بالسودان وبمنطقة البحر الأحمر، وتعتبر البوابة الشرقية للسودان.

وتقع المدينة على سهل ساحلي ينحدر من جهة الغرب نحو الشرق عرضه 60 كيلومترا تقريبا، ويتكون من صخور رسوبية سطحية في الجزء الشرقي وكثبان رملية ثابتة في الغرب والجنوب الغربي وشعاب مرجانية تتخلله مجار في شكل أودية وخيران تتدرج من التلال في غرب المدينة نحو ساحل البحر.

الصور

010020070790000000000000011101421368140071